بسم اللهموميكا السويد!

موميكا السويد!

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

لم أعد أستوعب ما تقوم به الدول الاسكندنافية مع الحملات الممنهجة لازدراء الأديان. لا هى حرية رأى وتعبير كما تدعى، ولا هى قوانين تلتزم بها، إنما هى، بلا شك، حملة ممنهجة ضد الدين الاسلامى فقط. ومن يتابع الاحداث يرى ان الشرطة تحمى فقط الإرهابيين الذين يحرقون القرآن الكريم ويتظاهرون ضد الإسلام والمسلمين. ومن يعترضون عليهم مصيرهم الاعتقال والحجز بأقسام الشرطة وتلفيق التهم لهم.

دولة السويد تعيش فى المتناقضات، وليس هذا من الحرية، اطلاقا. يخرج مسئول يقول اننا لا نوافق كحكومة على حرق القرآن، وفى نفس الوقت يمنحون الملحدين التصاريح للتظاهر وحرق القرآن. وهو ما أجج مشاعر الأحرار فى السويد واضطروا للوقوف ضد تصرفات الملحدين الحمقاء. ثم لماذا تدفع حكومة السويد المهاجر العراقى سلوان موميكا إلى حرق المصحف الشريف، وعندما حاول أحد الأشخاص منعه من فعل ذلك اعتقلته الشرطة!.

كما تقول قناة «SVT» التليفزيونية أن حوالى 200 شخص تظاهروا، وكانت أجواء الحدث «متوترة»، واعتقلت الشرطة المناهضين لـ» موميكا». ثم ما هى حكاية اللاجئ العراقى فى السويد سلوان موميكا الذى أثار موجة غضب واسعة على مستوى العديد من الدول والمنظمات الإسلامية. الموجه، وكأن ليس له عمل سوى حرق وتدنيس القرآن الكريم أمام تجمعات ينظمها بالتعاون مع السلطات فى ستوكهولم!.

لم يعد أمام الدول العربية والإسلامية سوى اتخاذ إجراءات ما بعد الشجب والإدانة واستدعاء السفراء ضد دول معروفة، هى السويد والدنمارك وهولندا. هذه الدول تصر على ارتكاب حوادث الإساءة للمصحف من قبل يمينيين متطرفين أمام سفارات دول إسلامية. وإذا كان لدى الامم المتحدة ذرة دم، عليها التدخل لوقف ازدراء الأديان وحرية العقيدة بالعالم، ووقف جميع أعمال العنف ضد الكتب المقدسة باعتبارها انتهاكا للقانون الدولي.

لقد تجددت الاشتباكات، هذا الاسبوع، فى حى للمهاجرين فى مدينة مالمو جنوبى السويد بين عناصر الشرطة والمسلمين الغاضبين على حرق جديد لنسخة من المصحف الشريف. ولن تهدأ السويد سوى بالانصياع للقانون الدولى.

دعاء: اللهم احفظ الإسلام والمسلمين.