«المصريين»: حل قضية الزيادة السكانية يحقق مستهدفات التنمية الشاملة

 المستشار حسين أبو العطا
المستشار حسين أبو العطا

ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، كلمة الرئيس السيسي في المؤتمر العالمي للسكان، موضحا أنها كشفت بكل تأكيد عن خطورة القضية السكانية التي تعرقل حصاد ثمار عملية التنمية الشاملة التي تحدث على أرض الواقع منذ سنوات، فضلا عن أنها تؤكد اهتمام القيادة السياسية اللا محدود بالقضية السكانية ودورها في تحقيق التنمية المستدامة والشاملة.

وقال "أبو العطا"، في بيان اليوم الثلاثاء، إن تسليط القيادة السياسية الدائم على مشكلة الزيادة السكانية يأتي من منطلق كونها تمثل عبئا كبيرا وتهديدا مباشرا لجهود الدولة المصرية في التنمية، وتجعل المواطن لا يشعر بما يتحقق من مشروعات قومية ضخمة على أرض الواقع، مؤكدا أن تأكيد الرئيس السيسي على استعداد مصر لتنظيم هذا المؤتمر بشكل سنوي يكلل جهود القيادة السياسية المبذولة في حل أزمة الزيادة السكانية من جذورها.

اقرأ أيضا :- حزب «المصريين»: السيسي وضع العالم المتقدم أمام مسئولياته تجاه أزمة المناخ

وأضاف رئيس حزب "المصريين"، أن الرئيس السيسي منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد وهو يضع يديه على جميع الملفات التي تؤرق الدولة المصرية وتعوق عملية التنمية الشاملة، ولذلك أولت الدولة المصرية القضية السكانية والتحديات الناتجة عنها اهتماما خاصا، فضلا عن كيفية استغلال الثروة البشرية الهائلة في عملية البناء والتنمية الشاملة التي تنتهجها القيادة السياسية، من أجل تحسين جودة حياة المواطنين خلال المرحلة المقبلة.

وأوضح أن انعقاد هذا المؤتمر سيسهم في تعزيز قدرات الدولة لمواجهة الزيادة السكانية والحد من تزايد معدلات النمو السكاني، مؤكدا أن المشكلة السكانية تمثل تهديدا مباشرا وخطيرا على قدرة الدولة على النمو، وتحسين مستوى معيشة المصريين بكافة ربوع مصر، منوها بأن كلمة الرئيس السيسي اتسمت بالمكاشفة والمصارحة وشرحت وضع مصر حاليا وتأثير تعداد السكان على التنمية، وضرورة وجود حلول سريعة لهذه المشكلة التي تلتهم ثمار التنمية.

وأشار إلى أن القيادة السياسية عرضت بشكل تفصيلي على كل الوفود المشاركة في المؤتمر حجم تقدم مصر في مجال الصحة ونجاح جميع المبادرات الصحية التي اطلقها الرئيس السيسي لدعم صحة المواطن المصري، مؤكدا أن خطورة الزيادة السكانية تتمثل في أنها تلتهم العائد الاقتصادي الذي تحققه الدولة من إقامة المشروعات التنموية والاستثمارية، لا سيما في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية الطاحنة التي يعاني منها العالم أجمع نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية التي ألقت بظلالها مؤخرا.

ونوه بأنه لن يكون هناك توازنا بين النمو الاقتصادي والسكاني طالما استمرت أزمة الزيادة السكانية في مصر، موضحا أن الدولة المصرية نوعت الخدمات الصحية المقدمة للمصريين عبر إطلاق حزمة من المبادرات التي شملت كل فئات المجتمع المصري، والتي يأتي على رأسها مبادرة 100 مليون صحة للقضاء على فيروس سي، ومبادرة صحة المرأة ومبادرة الكشف عن أورام الثدي ومبادرة القضاء على التقزم والسمنة والأنيميا لدى الأطفال ومبادرة علاج ضعف السمع للرضع وغيرها من المبادرات، الأمر الذي حقق تكاملا بين جميع الجهات والمؤسسات الصحية بما يضمن تطوير شامل ومتكامل لتلك المنظومة الصحية.

ولفت إلى أن مصر تبذل جهودا كبيرة لتحقيق مستهدفات التنمية الصحية الشاملة، ولعل آخر هذه الجهود استضافتها للمؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية، متمنيا تعزيز وجود نظام صحي موحد في الدولة المصرية من خلال التأمين الصحي الشامل.