فيض الخاطر

رفقًا بالمطلقات

حمدى رزق
حمدى رزق

قبل أن نلوم المطلقة علينا أن نراجع الزوج، و عموما هذا ليس وقت عتاب .


لفتنى تقرير لوزارة التضامن الاجتماعى يقول إن التكلفة الإجمالية المنصرفة لتغطية نفقة المطلقات وأطفالهن خلال تسع سنوات مضت ،بلغت نحو ( ٦٫٢٧ مليار جنيه ) لتغطية أحكام نفقة المطلقات وأطفالهن لإجمالى ( ٣١٥٫٢٦٨ ) سيدة من المطلقات والمهجورات، وذلك من خلال صندوق « تأمين الأسرة « تحت مظلة بنك ناصر الاجتماعي.


مهم وضرورى مد مظلة الصندوق لتغطية أحكام نفقة المطلقات وأطفالهن، دعم هذا الصندوق العطوف ، ورفده بالمزيد فرض عين على الحكومة، فى ظهرانينا آلاف المطلقات اللَّاتى يكافحن لتربية أطفالهن بعد تخلى الأزواج عن مركب الزوجية فى عرض البحر والموج غريق .


ذاكرة لا تَنسى، وزمانٌ لا يَمُرْ ، لا تسل عن أسباب الطلاق ، تعددت الأسباب ، وليس أمر من الطلاق سوى الهجر ، السؤال الحياتى كيف تكفل الحكومة المطلقات وأبناءهن، كيف توفر لهم سبل الحياة الكريمة، المطلقة ليست أمرأة فاشلة، ولكن زواجها لم يكتب له النجاح ، يقينا هناك فرصة ثانية للحياة الكريمة تغنيها عن ذل سؤال الزوج اللئيم.


الكفالة المجتمعية واجبة، وصناديق الزكوات محصولها وفير، وحصادها غزير ، بالمليارات، ومن مصارف الزكاة الشرعية «الغارمين»، وحكم الغارمة اجتهادا شخصيا قد تسنده اجتهادات معتبرة من شيوخنا الأفاضل ينسحب على المطلقة، ولها نصيب من الزكاة المقدر دينيا .
نتمنى على المؤتمنين على هذه الصناديق الكريمة تخصيص جُعل معلوم (نصيب) من حصاد الزكوات لدعم مشروع « تأمين الأسرة « ،المطلقات تحديدا المعيلات تحسبهن أغنياء من التعفف، كفاية عليهن كسرة النفس، ونظرة المجتمع القاسية التى لاترحم ، أقله نكفيهن ذل السؤال، ونوفر لهن حياة كريمة.


راتب المطلقة يصرف لها بطريقة كريمة هو عين الصواب، تأمين المطلقة وأولادها ليس من الضروريات بل من الوجوبيات، واجب على الدولة كـ» كافلة « ، وواجب على المجتمع ككفالة اجتماعية، واجب دينى وإنسانى وأخلاقي، وقبلها وبعدها الكف مجتمعيا عن تلويم المطلقة، وجلدها، حرام جلد الظهور المحنية على تربية الأولاد