أصل الحكاية.. «حضارة العمرة» مرحلة أولى من حضارات ما قبل الأسرات القديمة

حضارة العمرة
حضارة العمرة

تقع حضارة العمرة على طول الطريق من «دير تاسا» جنوبا حتي حدود النوبة، وتركز مواقع العمرة المبكرة بين ابيدوس ونقادة مما يدعو إلى القول بأن من المحتمل أن هذا الشريط النهري قد لعب دوراً هاماً في تطور حضارة العمرة، كما أكدته الباحثة الآثرية في التاريخ المصري القديم شروق السيد.

أصل الحكاية | تعرف على السجون في مصر القديمة 

وقد وجد لهذه الحضارة مساكن بيضاوية واستمرت هذه المساكن عامرة بالسكان حتي مرحلة حضارة الجزرة المبكرة، ويبلغ قطر الكوخ مترا أو مترين، واستخدم أحد الأكواخ في تخزين روث البهائم الذي كان يستخدم وقودا بعد تجفيفه، وهناك كوخ اخر على الأقل به مكان خاص للفرن مما يدل على أنه كان مأوي سكنيا صغيرا.

وأضافت الباحثة الآثرية، أن أساس هذه المساكن مبنياً من كرات وقطع خشنة من الحجر الرملي المثبتة في الطين ، بينما كانت الأجزاء العليا عبارة عن سياج من أغصان الشجر مطلية بالطين، وليس هناك اثر لوجود مدخل الباب كما كان الحال في مرمدة بني سلامة، ومن المحتمل أن مداخل الأبواب كانت تثبت في حوائط البيوت علي مسافة فوق مستوي الأرض على نمط أكواخ مبنية في بعض مناطق جنوب السودان في الوقت الحالي.

وأشارت إلى أن صناعة الادوات الحجرية تقدمت، والتي كان أغلبها ذات حدين، وكانت أفضل السكاكين مصنوعة من الصوان، فكان يزال من الصوان طبقات حتي يصبح رقيقا قبل أن يتم شطفه الشطف الأخير ليصبح الحد قاطعا، وكانت الأدوات الحجرية المصنوعة تكون علي شكل ذنب السمكة.