14 عامًا على انتخاب علي بونجو وريثًا لأبيه.. انقلاب الجابون ينهي حكم العائلة

علي بونجو
علي بونجو

في مثل هذا اليوم، انتُخب علي بونجو رئيسًا للجابون وريثًا لعرش أبيه عمر بونجو، الذي ظل جالسًا على الحكم في الجابون لأكثر من أربعة عقود، حتى مماته.

ففي 3 سبتمبر عام 2009، انتُخب علي بونجو رئيسًا للجابون، بعد نحو ثلاثة أشهر من وفاة أبيه عمر بونجو، لينتقل الحكم من الأب إلى الابن، في مشهد بان وقتها أنه انتقال السلطة عن طريق التوريث في نظام جمهوري، حتى وإن مرّ ذلك عبر صناديق الاقتراع.

وأُعيد انتخاب علي بونجو رئيسًا للبلاد في 2016، في انتخابات حسمها بصعوبة بالغة بفارق 5500 صوت في جولة الإعادة، قبل أن يُعاد انتخابه مؤخرًا رئيسًا للبلاد لولاية ثالثة بحصوله على نسبة 64.27 % من الأصوات بحسب ما أعلنت الهيئة الوطنية المكلفة الانتخابات.

بيد أن عسكريين في البلاد لم يمهلوا علي بونجو ولم يتركوه يهنئ بانتصاره في انتخابات الرئاسة، فسرعان ما أنقضوا على الحكم عبر انقلاب عسكري، وسط موجة انتقالات تعرفها دولة قارة أفريقيا، ليزيحوا علي بونجو من السلطة بعد ساعات فقط من الإعلان عن إعادة انتخابه رئيسًا للبلاد.

وقال قادة الانقلاب العسكري في الجابون إن الانتخابات التي شهدتها البلاد قد تم تزويها، وقد أكد قائد الانقلاب أنهم اتخذوا قرار السيطرة على الحكم منعًا لسقوط "حمام دماء" في البلاد.

وبذلك يكون قد أُسدل مؤقتًا على حكم عائلة بونجو، والذي دام بين الأب والابن لـ55 عامًا، بواقع 41 عامًا للأب عمر بونجو و14 عامًا للابن علي بونجو.

مسيرة علي بونجو

وفي البداية، لم يكن علي بونجو شغوفًا بالسياسة في شبابه، فقد كان مسافرًا محبًا للموسيقى، وأراد أن يكون "جيمس براون الجابوني" وسجّل شريطا بعنوان "سول، ديسكو، فانك" عام 1978.

ثم غيّر اسمه من آلان برنار بونجو إلى علي بونجو تماشيًا مع قرار والده اعتناق الإسلام عام 1973.

وفي عام 1989، عرض عليه عمر بونجو، وهو في سنّ التاسعة والعشرين، وظيفة رفيعة في الشؤون الخارجية، ثم بعد عشر سنوات حقيبة الدفاع الاستراتيجية التي شغلها حتى عام 2009.

بعد انتخابه، نأى علي بونغو بنفسه ظاهريًا عن باريس، مخالفًا سياسات والده، إلى درجة أنه هجر منازل العائلة الفاخرة في فرنسا.

بسبب تلك العقارات، وُجهت لائحة اتهام إلى تسعة آخرين من أبناء عمر في باريس، لاسيما إخفاء اختلاس أموال عامة، في ما يسمى بقضية "المكاسب غير المشروعة".