بسم الله

الصحافة الوطنية «1»

محمد حسن البنا
محمد حسن البنا

لا أتفق مع من يرى أن دور الصحافة تراجع أمام وسائل التواصل الاجتماعى الجديدة «السوشيال ميديا». ما زالت الصحافة المطبوعة والاليكترونية تقوم بدورها الوطنى على أكمل وجه . ولدينا مختلف الآراء والتوجهات . ولدينا آراء القراء تملأ الصفحات وتصل الى أكبر مسئول فى الدولة . ولدينا منظومة شكاوى لا توجد فى دول أخرى متقدمة . فقط نحتاج الى الثقة فى قياداتنا وحكومتنا ، وأنها مصدر الحقيقة الأصلية فى مختلف الأحداث بالدولة .


أما عن الشائعات والأخبار الملفقة والمزورة فحدث ولا حرج . هو أسلوب ممنهج للجماعات الإرهابية وأجهزة المخابرات الكارهة للدولة المصرية . ومن المؤكد أن الصحافة الوطنية لها بالمرصاد . تدرك الدولة ، تمام الإدراك ، أنها كلما قويت وتقدمت ، كلما كثر الأعداء والمتربصون بها . هؤلاء الأشرار يريدون مصر ضعيفة ومشتتة ومدمرة . يريدون مصر بلا صوت ، ونحن ، أبناء مصر لن نسمح بهذا أبدا . ونقف لهم بالمرصاد . لهذا كانت الصحافة المصرية خاصة وعامة وطنية ، تحمل رداء مصر الذى يرعب الأعداء .


صحيح ، لدينا موروثات اقتصادية صعبة تؤثر، بلاشك، فى اداء مؤسسساتنا الصحفية القومية الا ان قيادات الهيئة الوطنية للصحافة بالتعاون مع قيادات المؤسسات الصحفية ، تقوم بدور كبير لحل هذه الازمات الموروثة ، والتى تسببت فى خسائر بلغت ما يقرب من ال 13 مليار جنيه . والباحث المدقق يجد أن هذه الخسائر متراكمة من سنوات سابقة، عبارة عن مديونيات لمرافق وخدمات الدولة كالتأمينات الاجتماعية والضرائب والجمارك والكهرباء والمياه وخلافه . واذا أضفنا اليها الخسائر الناجمة عن الضعف الشديد لايرادات الاعلانات بسبب ثورة 25 يناير 2011 ، ولمن لا يعرف فان الاعلانات كانت المصدر الرئيسى للدخل للمؤسسات الصحفية القومية .

مع اسباب اخرى كثيرة ناقشناها فى قاعات البحث العلمى . إلا ان الدولة لم تترك الصحافة تغرق ، ولم تفكر فى اغلاقها ، بل سعت الى وضع الحلول لها . وللحديث بقية ان كان فى العمر بقية.
دعاء : اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.