كوريا الشمالية تجري «محاكاة جديدة لهجوم نووي تكتيكي»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أعلنت كوريا الشمالية، اليوم الأحد 3 سبتمبر، أنّها أجرت السبت "محاكاة جديدة لهجوم نووي تكتيكي" برؤوس حربية نووية وهمية ثُبتّت على صاروخَي كروز بعيدي المدى أطلقتهما في البحر الأصفر.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية إنّ المناورة "لمحاكاة هجوم نووي تكتيكي نُفّذت فجر الثاني من سبتمبر لتحذير الأعداء من خطر حرب نووية".

وأضافت أنّ هذه العملية جاءت ردًّا على المناورات العسكرية المشتركة بين سيول وواشنطن والتي تعرف باسم "درع الحرية أولتشي".

وأوضحت الوكالة أنّ "صاروخَي كروز إستراتيجيين طويلي المدى يحملان رؤوسًا حربية نووية وهمية أطلِقا" من الساحل الغربي لكوريا الشمالية باتجاه البحر جنوبًا.

وفي سيول، أعلن الجيش الكوري الجنوبي السبت أنّ كوريا الشمالية أطلقت "عددًا من صواريخ كروز" قبالة ساحلها الغربي.

وقالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية في بيان إنّ عددًا غير محدّد من الصواريخ المجنّحة أطلق السبت حوالى الساعة 04:00 صباحًا بالتوقيت المحلي باتجاه البحر الأصفر، مضيفة أن العمل جارٍ على تحديد مواصفات الصواريخ.

ونقلت وكالة "يونهاب" عن مسؤول في هيئة الأركان المشتركة نفيه لما أعلنته بيونغ يانغ عن طبيعة تجربتها الصاروخية، واصفاً إعلانها ب "المبالغ فيه".

ورأى محللون أنّ مزاعم بيونج يانج تهدف إلى الردع.

وقال الأستاذ في الدراسات الدولية في جامعة إهوا في سيول ليف-إريك إيزلي، إنّ هذه المزاعم "تشير إلى أنّ نظام كيم يائس لردع كوريا الجنوبية ذات القدرات المتزايدة، بما في ذلك تحالف سيول المعزّز مع واشنطن".

وأضاف لوكالة فرانس برس أنّ "خطاب بيونج يانج يتجاوز في الواقع منطق الردع، وربّما يهدف إلى تعزيز الشرعية السياسية الداخلية، وهو ما يُعدّ نذير شؤم بالنسبة للعلاقات بين الكوريّتين".

أما الخبير في المعهد الكوري للوحدة الوطنية، تشو هان بوم، فاعتبر أنّ كوريا الشمالية ترمن وراء هذه التجارب إلى إثبات قدراتها لكوريا الجنوبية وحلفائها.

وأضاف لفرانس برس أنّ "كوريا الشمالية تتحرّك وفقًا لخطتها الخاصة، وهي ضرب منشآت عسكرية كبيرة في شبه الجزيرة الكورية وضرب قواعد أميركية في اليابان في نفس الوقت"، مضيفاً أنّ الصاروخين الجوّالين البعيدي المدى اللذين أطلقا في مطلع الأسبوع استهدفا نظريًا اليابان.

وبحسب تشو فإنّ "النقطة الرئيسية هي أنّ كوريا الشمالية تواجه كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بوحدات عمليات نووية بدلاً من الأسلحة التقليدية".