8 أعوام على رحيل الطفل السوري إيلان كردي.. قصته حاضرة في الاذهان

إيلان كردي
إيلان كردي

عند مدينة بودروم التركية، الواقعة عند ساحل بحر إيجه جنوب غرب بلاد الأناضول، لفظ البحر جثة طفل سوري يُدعى إيلان كردي، وهو ابن الثالثة ربيعًا، حيث ابتلعته الأمواج خلال محاولة فاشلة من عائلته للهرب من جحيم الحرب التي كانت تعرفها سوريا في ذلك التوقيت.

صورة الطفل إيلان وهو ملقى على بطنه تغوص عيناه في الرمال، بعد أن فاضت روحه إلى بارئها، شكلت صدمة كبرى في أنحاء العالم، واستدعت يقظة الضمائر الحية من أجل نجدة المكلومين في الأراضي السورية، والذين ضاقت بهم السبل في ظل الحرب الضروس هناك.

واليوم تحين الذكرى الثامنة لغرق الطفل الصغير أيلان كردي، الذي رحل عن عالمنا في 2 سبتمبر 2015. 

ووارى جسد الطفل إيلان ثرى مدينة عين العرب شمال سوريا، الواقعة على الحدود مع تركيا في الرابع من سبتمبر عام 2015، وشيع جنازته مئات السوريين.

وتم إحياء ذكرى آلان الكردي وغيرهم من اللاجئين في 4 سبتمبر 2015 من قبل منظمات غير حكومية، وذلك في المكان الذي عُثر فيه على جثة إيلان.

قصة وفاة الطفل إيلان

وتروي تيما كردي، عمة الطفل إيلان، أن شقيقها والد إيلان حاول مساعدة ولديه وزوجته على التنفس وتفادي الغرق بعد انقلاب مركبهم في بحر إيجة أثناء رحلتهم إلى أوروبا بهدف اللجوء.

وأضافت تيما كردي: "عندما انقلب المركب، وبدأت الأمواج تدفعهم إلى الأسفل، كان يقبض على الطفلين بيديه".

وتابعت: "أبلغني عبد الله (والد إيلان) أنه حاول بكل قوته دفعهم إلى أعلى ليتنفسوا وكانا يصرخان، بابا لا تمت".