على باب الوزير| هيام بـ 100 راجل

على باب الوزير
على باب الوزير

دينا عرفة

نسمع كثيرا مقولة هذه «الست بمائة رجل»..

هذه الجملة لا تقال عبثا، و لكنها تحمل فى طياتها معانى كثيرة وخصوصا عندما تلعب السيدة دور الرجل وتكون كل شىء أب وأم، هناك ظروف تجعل المرأة التى بطبيعتها ضعيفة تقوى، وأنا واحدة من هؤلاء أسمع هذه الجملة يوما من جيرانى.

فمنذ فترة شعر زوجى بتعب لكنه كان يتحمل الألم فليس لديه رزق ثابت فهو عامل باليومية يخرج صباحا يبحث عن قوتى وقوت صغارنا والمركب تسير والحمد لله لكن بعد فترة اشتد عليه المرض وبات غير قادر على العمل فقررت أقود المركب و أرفع عن كاهله هذا العبء.

وبحثت عن مخرج لمشكلتى، حتى حصلت على عمل فى احد البيوت فليس لدى اختيار آخر، فصعاب الحياة واحتياج أطفالى يجعلنى أصمد وأتحمل هذا الجهد حتى أوفر احتياجات صغارى، فأنا سيدة بسيطة ليس لدى شهادة جامعية ولا لدينا أحد يساعدنا، منذ فترة وانا متوقفة عن العمل ليس رفضا منى لكن لم يحالفنى الحظ فى ايجاد اى فرصة عمل ورغم ضغوطات الحياة التى تحاصرنا من جميع الجوانب وتفكيرى المستمر فى اليوم وغد .

لم أذق طعم النوم ففى رقبتى مسؤولية من مأكل وملبس وفواتير مياه وكهرباء بجانب متطلبات أبنائى بالاضافة الى قرب العام الدراسى الذى بات على الأبواب ومع ذلك مازالت رأسى مرفوعة حتى الآن، لم أمد يدى لأى أحد .

 بعد تفكير طويل قررت أن ارسل اليكم وأن أفصح لكم عما بداخلى راجية منكم أن توصلوا صوتى للمسئولين كى يمنحونى معاشا أو منحى كشكا ليكون مصدر رزق لى ثابتا يغنينى عن الحوجة والسؤال .. هذه كانت رسالة هيام محمد القاطنة بمنشأة ابو عمر - الشرقية ..هل تلقى استجابة؟ !