وزيرة الداخلية البريطانية تعتزم مكافحة النشاط السياسي في الشرطة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تعتزم وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان مكافحة "النشاط السياسي" في الشرطة، وأعلنت اليوم السبت 2 سبتمبر فتح تحقيق في ممارسات تصرف انتباه العناصر عن مهامهم الأساسية، بينما انتقدت المعارضة الخطوة على نطاق واسع.

وقالت الوزيرة المعادية لثقافة الـ"ووك" (woke - أي اليقظة حيال الإساءات العنصرية والتمييز) في بيان، "يتوقع الشعب البريطاني من الشرطة أن تركز على مكافحة الجريمة وحماية المجتمعات. إن النشاط السياسي لا يحافظ على سلامة الناس ولا يحل الجرائم ولا يدعم الضحايا، ولكنه يمكن أن يزعزع ثقة الجمهور".

وفي مقابلة مع صحيفة "ذي تلجراف" اليومية، ندّدت "بزيادة غير مقبولة في اتخاذ مواقف حزبية" في صفوف الشرطة.

وذكّرت خصوصاً بأنّ عناصر في الشرطة جثوا على ركبهم في ذروة حركة "حياة السود مهمة" في العام 2020، وبمناداة الشرطة مُغتصِبين يُعرّفون بأنفسهم على أنهم متحولون جنسياً، باستخدام الضمير "هي".

إلى ذلك يستنكر نواب ووسائل إعلام محافظة باستمرار إنفاق الشرطة لتزيين بعض سياراتها بألوان حركة المثليين والسحاقيات والمتحولين جنسيًا (ال جي بي تي)".

وقالت الوزيرة المعروفة بمواقفها القاسية تجاه المهاجرين والناشطين البيئيين في هذه المقابلة، إن الشرطة "يجب أن تتأكد من اتخاذها موقف الحياد الصارم في كل الأوقات، حتى لو كان ذلك يسيء إلى فئات معينة من المجتمع".

وأكدت أيضًا أنها تحدثت مع "مئات" من عناصر في الشرطة "سئموا من خطاب الفضيلة الذي خصص له بعض مسؤولي الشرطة وقتهم بدلًا من التركيز على عملهم في مكافحة الجريمة".

وهزت فضائح عدة الشرطة البريطانية في السنوات الأخيرة سلطت الضوء على سلوك بعض عناصرها العنصري أو الكاره للنساء أو المعادي للمثليين، وهي ممارسات نددت بها تقارير أثارت ضجة.

واستنكرت المعارضة العمالية الإعلان عن هذا التحقيق. وتتقدّم المعارضة العمالية بفارق كبير في استطلاعات الرأي على الحكومة المحافظة المتعثّرة قبل عام من الانتخابات التشريعية المقبلة، وبعد 13 عامًا على تولي المحافظين السلطة.

وندّد متحدث باسم المعارضة العمالية بمبادرة الوزيرة، معتبرا أنها ركزت على "هواجسها السياسية الشخصية" بدلاً من التركيز على تنفيذ "إجراءات جادة وملموسة لإصلاح إخفاقات المحافظين".

وانتقد مسؤول الشؤون الداخلية في الحزب الليبرالي الديموقراطي أليستر كارمايكل، برافرمان "لاستخدامها الشرطة سلاحا في حربها الثقافية".

كذلك اعتبرت نائبة رئيس اتحاد الشرطة في إنكلترا وويلز، تيفاني لينش، أنّ الشرطة "أهم من أن تُستخدم ككرة قدم في الملعب السياسي".