وادى الأساطير| بطيخ من حجر الصوان بصحراء الفيوم

وادى البطيخ الصخرى بالفيوم
وادى البطيخ الصخرى بالفيوم

مواقع فريدة كثيرة تشتهر بها محافظة الفيوم ولا يوجد مثيل لها فى العالم، ولعل أبرز تلك الأماكن وادى البطيخ المتحجر الذى يتفرع منه وديان متعددة فى شمال بحيرة قارون ووادى الريان وبالقرب من متحف كوم أوشيم.

صخور صوانية تشبه فى استدارتها ثمر البطيخ حتى أُطلق عليها وديان البطيخ، ونسجت حولها العديد من الروايات لدرجة أن البعض يؤكد أنها بطيخ متحجر منذ آلاف السنين، وعلى الرغم من ذلك فإن هذه الوديان لا يعرفها الكثير من أبناء الفيوم ولا يتم استغلالها لتدر دخلا على المحافظة سياحيًا.

يقول أحمد عبد العال مدير عام آثار الفيوم الأسبق، إن الصخور المستديرة التى تنتشر فى صحراء وادى الريان وشمال بحيرة قارون ومنطقة كوم أوشيم لافتة للنظر بشكل كبير وتستوقف كل من يمر بهذه المناطق، وأطلق عليها وادى البطيخ نسبة إلى شكلها المستدير الذى يشبه البطيخ..

ويشير إلى أن الكيميائيين أجمعوا على أن عناصر تلك الصخور صلبة للغاية ولا تتأثر بالأمطار مهما كانت شدتها، حتى إن بعض الكيميائيين اعتبروها ضمن الأحجار الكريمة التى لا تقدر بثمن ولكن للأسف هذه الأماكن لا يعرفها الكثير من أبناء الفيوم وغير مستغلة سياحيًا على الرغم من شكلها الجذاب..

ويضيف أن هذه الأحجار نسجت حولها العديد من الأساطير والخرافات فهناك العديد من المواطنين الذين مازالوا مقتنعين أن هذه الصخور بالفعل بطيخ تحجر مع مرور ملايين السنين ولا يعرف الظروف التى أدت إلى تحول هذه الكميات إلى بطيخ متحجر، ومنهم من يؤكد أن هذه الصخور هى جد البطيخ الحالى ولكنه تحجر مع مرور السنين حتى ظلت محفوظة بهذا الشكل الجيد، ومؤكد أن كل ذلك خرافات لا أساس له فى الواقع.