بمشاركة نجوم عرب .. أبرز ملامح الدورة الـ31 لمهرجان القلعة

مهرجان قلعة صلاح الدين الدولى للموسيقى والغناء
مهرجان قلعة صلاح الدين الدولى للموسيقى والغناء

ندى‭ ‬محسن

تستمر فعاليات مهرجان قلعة صلاح الدين الدولي للموسيقى والغناء في دورته الـ31، والذي انطلق مساء الجمعة الماضية بحفل غنائي كبير للمطرب مدحت صالح، والجمهور اليوم على موعد مع حفل المطرب الكبير علي الحجار بقيادة المايسترو محمد الموجي، وتسبقه فقرة لفرقة الرقص السيريلانكية Ranranga Dance Academy، تليها فقرة غنائية لنجوم الأوبرا للموسيقى العربية.

ويستعد الفنان الأردني عزيز مرقة لإحياء حفلًا غنائيًا غدًا الجمعة، وتشاركه الحفل الفنانة نسمة عبد العزيز، عازفة الماريمبا، وجذب المهرجان في دورته الجديدة مجموعة من الأصوات العربية البارزة على رأسهم المطرب اللبناني الكبير وليد توفيق الذي يلتقي بجمهوره المصري في أمسية خاصة بعد غد السبت، وهي المشاركة الأولى له ضمن فعاليات المهرجان، ويسبق صعوده على المسرح فقرة للفنان سعيد الأرتسيت، عازف الإقاع الشهير، وكورال كلية التربية الموسيقية.

وفي اليوم التالي، يستعد الموسيقار هشام خرما لإحياء حفلًا غنائيًا، وتشاركه الحفل المطربة التونسية غالية بن علي، ويستحوذ الإنشاد الديني على حصة أساسية ضمن فعاليات المهرجان، حيث يُقدم المنشد أحمد العمري، والشيخ ياسين التهامي وصلة من الابتهالات الصوفية لعشاق المدح النبوي.

ومن أبرز النجوم المشاركين أيضًا بالدورة الحالية هم الفنانين محمد محسن، اللبنانية عبير نعمة، نسمة محجوب، السورية لينا شماميان، مجموعة التشيللو، ومن المقرر أن تُختتم فعاليات المهرجان بحفل للموسيقار الكبير عمر خيرت.

وعن أهمية المهرجان وأبرز إيجابيات الدورة الحالية يقول الموسيقار منير الوسيمي: “يتميز مهرجان القلعة بعدد من النقاط الإيجابية، أبرزها وأهمها هو الانتعاش والنشاط الفني الذي يحدثه في هذه الفترة من كل عام، أما إذا تحدثنا عن أهم إيجابيات هذه الدورة فتتمثل في إدراج عدد من الفقرات الفنية الجديدة التي نالت إعجاب الجمهور، أبرزها فقرة أوركسترا القاهرة السيمفوني بقيادة محمد سعد باشا التي حظيت بردود أفعال واسعة ومُميزة، ولقيت تفاعل كبير من الجمهور أثناء الحفل، فهذا التنوع والثراء الموسيقي مُهم، وهذا بدوره يؤثر على مشاهدة ونسب حضور المهرجان التي تزيد عامًا بعد عام، وهذا المجهود الكبير يُحسب لجميع القائمين على المهرجان، واللجنة المُنظمة”.

ويضيف قائلاً: “من أبرز ملامح هذه الدورة أيضًا جذب عدد من النجوم العرب لإحياء حفلات غنائية على أرض القاهرة، لإن هناك شريحة كبيرة من الجمهور البسيط الذي لا يمتلك القدرة على حضور تلك الحفلات أو الاستماع إلى فنانه المفضل في أماكن باهظة مثل الساحل الشمالي أو العلمين، وذلك لإن سعر التذكرة زهيد للغاية مقارنة بالأسعار المرتفعة للحفلات التي تُقام في الفنادق أو الأماكن السياحية، وأتمنى دعوة مجموعة أخرى من الأصوات التي يُحبها ويتفاعل الجمهور معهم”.

ويستطرد: “أتمنى أيضًا أن يكون إستمرار نجاح المهرجان عام بعد عام مؤشر جيد وقوي لتشجيع المسئولين على إقامة عدد من المهرجانات الغنائية في محافظات عديدة على مستوى الجمهورية، لاسيما أننا شعب ذواق، وحاجة الجمهور البسيط للاستمتاع بالفن موجودة دائمَا، لذا أتمنى إقامة مهرجان غنائي بقلعة قايتباي بالإسكندرية، وغيرها من محافظات مصر، خاصة أن لكل محافظة سمة تُميزها عن غيرها، وآلة موسيقية ترتبط بها”.

ويقول الناقد الموسيقي أحمد السماحي: “مهرجان القلعة يُثبت نجاحه عام بعد عام، وله تاريخ عظيم، ويجذب مجموعة كبيرة من أجمل الأصوات المصرية والعربية ممن نفتخر بهم، وإقامته في هذا المكان التاريخي الساحر الذي يُمثل عُبق التاريخ والأصالة والجمال له دلالة عظيمة، وبجانب هذا يتميز المهرجان بقلة القيمة المادية للتذكرة، لكن رغم جميع هذه الإيجابيات إلا أن المهرجان أصبح يفتقد لعنصر الدهشة والإبهار، وهو ما لوحظ على مدار دوراته الأخيرة، فمثلًا لا نجد أصوات جديدة مشاركة باستثناء مطرب أو أثنين، وهو ما خلق حالة من الملل والتكرار لدى الجمهور، لاسيما أن هناك ثنائيات تُشارك بنفس اليوم كل عام، أبرزهم هاني شاكر ونادية مصطفى، وما يُزيد الأمر سوءً أننا نجد مشاركة نفس هذه الأصوات بعد شهرين في مهرجان الموسيقى العربية، وأنا لست ضد هذه الأصوات، لكني ضد الرتابة والاختيارات التقليدية”.

ويُتابع: “التنوع مطلوب خاصة أن المهرجان لا يهدف للربح المادي في المقام الأول، لذا يجب أن يُحقق عنصر المُتعة بجذب ودعوة أصوات طربية جديدة، وفرق موسيقية مختلفة من جميع أنحاء العالم، ولابد من الانفتاح على العالم العربي بشكل أوسع، ولا تقتصر الاختيارات على بلدين أو ثلاثة فقط”.

ويستكمل: “أتمنى من المسئولين عن المهرجان أن يفكروا خارج الصندوق خلال تحضيرهم للدورات المقبلة، وأن يكون عنصر التنوع والثراء الفني هو الغالب على ملامح الدورة المقبلة، خاصة أن الوطن العربي مليء بالأصوات العظيمة والكفاءات التي توازي ولا تقل أهمية عن الأصوات التي يستمع إليها الجمهور كل عام دون تغيير، عدا اختلافات بسيطة وطفيفة تتمثل في دعوة عدد من المطربين والمطربات العرب منهم السورية فايا يونان، اللبناني  وليد توفيق، واللبنانية نوال الزغبي التي شاركت بالدورة السابقة، رغم أن عنصر التنوع والثراء كان أحد أهم سمات المهرجان، وما يُميزه في بداياته”.

اقرأ أيضًا : علي الحجار يتألق بحفل مهرجان القلعة.. رسم ملامح رحلته الفنية في المحكى | صور


 

;