الجشع وصل للفن أيضا!

احمد الامام
احمد الامام

‭..‬الجشع‭ ‬والطمع‭ ‬صارا‭ ‬اسلوب‭ ‬حياة‭ ‬لدى‭ ‬بعض‭ ‬ضعاف‭ ‬النفوس‭ ‬الذين‭ ‬اقسموا‭ ‬على‭ ‬ملء‭ ‬خزائنهم‭  ‬بالمال‭ ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬يستطيعون‭ ‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬المعاناة‭ ‬التي‭ ‬تسببوا‭ ‬فيها‭ ‬لآلاف‭ ‬البشر‭ ‬الذين‭ ‬تحولت‭ ‬حياتهم‭ ‬إلى‭ ‬جحيم‭ ‬بسبب‭ ‬موجة‭ ‬الغلاء‭ ‬الشرسة‭ ‬والمفتعلة‭ ‬التي‭ ‬طالت‭ ‬كل‭ ‬جوانب‭ ‬الحياة‭.‬

ولكنني‭ ‬لم‭ ‬أتصور‭ ‬أن‭ ‬يمتد‭ ‬الطمع‭ ‬والجشع‭ ‬إلى‭ ‬الفن‭ ‬ويحوله‭ ‬إلى‭ ‬سلعة‭ ‬تباع‭ ‬وتشترى‭.‬

كنت‭ ‬شاهدا‭ ‬عيان‭ ‬على‭ ‬واقعة‭ ‬مؤسفة‭ ‬أو‭ ‬بمعنى‭ ‬أدق‭ ‬جريمة‭ ‬نصب‭ ‬تتعلق‭ ‬بأرقى‭ ‬انواع‭ ‬الفنون‭ ‬وواحد‭ ‬من‭ ‬أعظم‭ ‬الموسيقيين‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الراهن‭ ‬وهو‭ ‬الموسيقار‭ ‬عمر‭ ‬خيرت‭ ‬

دعوني‭ ‬أبدأ‭ ‬من‭ ‬البداية‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬منذ‭ ‬شهر‭ ‬تقريبًا‭ ‬وتحديدًا‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬28‭ ‬يوليو‭ ‬الماضي‭ ‬عندما‭ ‬تم‭ ‬الاعلان‭ ‬عن‭ ‬إقامة‭ ‬حفل‭ ‬للموسيقار‭ ‬الكبير‭ ‬عمر‭ ‬خيرت‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬الفنادق‭ ‬الكبرى‭ ‬بالتجمع‭ ‬الأول‭.‬

سارعت‭ ‬بحجز‭ ‬تذكرتين‭ ‬وخاصة‭ ‬أن‭ ‬حضور‭ ‬حفلة‭ ‬للموسيقار‭ ‬عمر‭ ‬خيرت‭ ‬كانت‭ ‬تمثل‭ ‬رغبة‭ ‬قديمة‭ ‬لزوجتي‭ ‬ولي‭ ‬أيضا‭.‬

وفي‭ ‬اليوم‭ ‬المحدد‭ ‬اصطحبت‭ ‬زوجتي‭ ‬وتوجهنا‭ ‬إلى‭ ‬مكان‭ ‬الحفل‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬مقررًا‭ ‬انطلاقه‭ ‬في‭ ‬السادسة‭ ‬والنصف‭ ‬مساءً‭.‬

وهنا‭ ‬تعددت‭ ‬الصدمات‭ ‬واحدة‭ ‬تلو‭ ‬الأخرى‭ ‬بصورة‭ ‬مفزعة‭ ‬أفسدت‭ ‬استمتاعي‭ ‬بالحفل‭ ‬الذي‭ ‬كنت‭ ‬انتظره‭ ‬بشغف‭ ‬واترقب‭ ‬موعده‭ ‬بفارغ‭ ‬الصبر‭ ‬ممنيًا‭ ‬النفس‭ ‬بوجبة‭ ‬موسيقية‭ ‬دسمة‭ ‬تغسل‭ ‬آذاننا‭ ‬وأرواحنا‭ ‬من‭ ‬التلوث‭ ‬السمعي‭ ‬اليومي‭ ‬الذي‭ ‬نعيشه‭ ‬ونكتوي‭ ‬بناره‭ ‬في‭ ‬صورة‭ ‬أغاني‭ ‬مهرجانات‭ ‬وموسيقى‭ ‬‮«‬الخبط‭ ‬والرزع‮»‬‭.‬

الصدمة‭ ‬الأولى‭ ‬التي‭ ‬تلقيتها‭ ‬كانت‭ ‬في‭ ‬عدم‭ ‬استيعاب‭ ‬ساحة‭ ‬الانتظار‭ ‬لعدد‭ ‬السيارات‭ ‬الكبير‭ ‬وهو‭ ‬امر‭ ‬متوقع‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬حفل‭ ‬لعمر‭ ‬خيرت‭ ‬ولكن‭ ‬الشركة‭ ‬المنظمة‭ ‬للحفل‭ ‬لم‭ ‬تدرك‭ ‬ذلك‭ ‬أو‭ ‬لم‭ ‬تهتم‭ ‬اساسًا‭.‬

وكان‭ ‬مقدرًا‭ ‬ان‭ ‬انتظر‭ ‬داخل‭ ‬سيارتي‭ ‬في‭ ‬طابور‭ ‬طويل‭ ‬يمتد‭ ‬الى‭ ‬كيلو‭ ‬مترين‭ ‬تقريبا‭ ‬حتى‭ ‬نجحت‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬في‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬ساحة‭ ‬الانتظار‭ ‬المواجهة‭ ‬لبوابة‭ ‬الفندق‭ ‬مباشرة‭ ‬،‭ ‬وركنت‭ ‬سيارتي‭ ‬في‭ ‬ساحة‭ ‬الانتظار‭ ‬ولكنني‭ ‬فوجئت‭ ‬بالسايس‭ ‬يطالبني‭ ‬بدفع‭  ‬‮١٠٠‬‭ ‬جنيه‭ ‬دفعة‭ ‬واحدة‭ ‬مقابل‭ ‬السماح‭ ‬لي‭ ‬بركن‭ ‬سيارتي‭ ‬في‭ ‬ساحة‭ ‬الانتظار‭.‬

وعندما‭ ‬سألته‭ ‬عن‭ ‬سبب‭ ‬المبالغة‭ ‬في‭ ‬تعريفة‭ ‬الانتظار‭ ‬أجاب‭ ‬ببجاحه‭ ‬في‭ ‬استغلال‭ ‬واضح‭ ‬للظروف‭ ‬‮«‬عشان‭ ‬الحفلة‭ ‬يابيه‮»‬‭ !‬

وكانت‭ ‬الصدمة‭ ‬الثانية‭ ‬في‭ ‬مشهد‭ ‬تكدس‭ ‬الجمهور‭ ‬أمام‭ ‬البوابة‭ ‬المؤدية‭ ‬للقاعة‭ ‬في‭ ‬طوابير‭ ‬طويلة‭ ‬بدون‭ ‬أدنى‭ ‬احترام‭ ‬لآدمية‭ ‬البشر‭ ‬الذين‭ ‬جاءوا‭ ‬بحثًا‭ ‬عن‭ ‬متعة‭ ‬راقية‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬الحل‭ ‬كان‭ ‬بسيطًا‭ ‬للغاية‭ ‬وهو‭ ‬زيادة‭ ‬عدد‭ ‬المداخل‭ ‬المخصصة‭ ‬لدخول‭ ‬الجمهور‭!‬

المهم‭.. ‬بعد‭ ‬معاناة‭ ‬شديدة‭ ‬دخلنا‭ ‬إلى‭ ‬القاعة‭ ‬وهنا‭ ‬كانت‭ ‬الصدمة‭ ‬الثالثة‭ ‬حيث‭ ‬فوجئنا‭ ‬بأن‭ ‬القاعة‭ ‬التي‭ ‬لاتستوعب‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬1‮٠٠٠‬‭ ‬شخص‭ ‬تم‭ ‬حشر‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬4‮٠٠٠‬‭ ‬أو‭ ‬يزيدون‭ ‬بداخلها‭ ‬وأضيف‭ ‬إليها‭ ‬مئات‭ ‬الكراسي‭ ‬المتلاصقة‭ ‬بشكل‭ ‬أثار‭ ‬استياء‭ ‬الحضور‭ ‬الذين‭ ‬وجدوا‭ ‬صعوبة‭ ‬شديدة‭ ‬في‭ ‬الوصول‭ ‬لمقاعدهم‭ ‬،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬أرضية‭ ‬القاعة‭ ‬كانت‭ ‬مستوية‭ ‬بخلاف‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬الاعلان‭ ‬عنه‭ ‬عند‭ ‬حجز‭ ‬التذاكر‭ ‬أن‭ ‬المقاعد‭ ‬المخصصة‭ ‬للجمهور‭ ‬ستكون‭ ‬متدرجة‭ ‬حتى‭ ‬يستطيع‭ ‬الجالسون‭ ‬في‭ ‬الصفوف‭ ‬الخلفية‭ ‬مشاهدة‭ ‬المسرح‭ ‬بوضوح‭.‬

وزاد‭ ‬من‭ ‬حجم‭ ‬المأساة‭ ‬تأخر‭ ‬انطلاق‭ ‬الحفل‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬ساعتين‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬أخرج‭ ‬الحضور‭ ‬عن‭ ‬شعورهم‭ ‬وصبوا‭ ‬غضبهم‭ ‬على‭ ‬منظمي‭ ‬الحفل‭ ‬الذين‭ ‬أفسدوا‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬بطمعهم‭ ‬وجشعهم‭ ‬ورغبتهم‭ ‬في‭ ‬مضاعفة‭ ‬أرباحهم‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬راحة‭ ‬الجمهور‭ ‬وسمعة‭ ‬موسيقار‭ ‬كبير‭ ‬بحجم‭ ‬وقيمة‭ ‬عمر‭ ‬خيرت‭ ‬الذي‭ ‬أعلن‭ ‬انسحابه‭ ‬من‭ ‬الحفل‭ ‬بسبب‭ ‬سوء‭ ‬التنظيم‭ ‬وأصدر‭ ‬بيانًا‭ ‬على‭ ‬صفحته‭ ‬الرسمية‭ ‬جاء‭ ‬فيه‭ ‬‮«‬يعلن‭ ‬الموسيقار‭ ‬عمر‭ ‬خيرت‭ ‬عن‭ ‬انسحابه‭ ‬من‭ ‬الحفل‭ ‬الذى‭ ‬كان‭ ‬مزمع‭ ‬اقامته‭ ‬اليوم‭ ‬في‭ ‬فندق‭ ‬كمبنسكى‭ ‬نظرًا‭ ‬لسوء‭ ‬تنظيم‭ ‬الحفل‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الشركة‭ ‬المنظمة‭ ‬وعدم‭ ‬احترامها‭ ‬له‭ ‬ولجمهوره‭.. ‬ذلك‭ ‬ويعتذر‭ ‬الموسيقار‭ ‬لجمهوره‭ ‬عما‭ ‬حدث‭ ‬ويعتبر‭ ‬ذلك‭ ‬غير‭ ‬لائق‭ ‬بالجمهور‭ ‬أو‭ ‬به‭ ‬والفرقة‭ ‬الموسيقية‭.‬

وما‭ ‬أن‭ ‬تم‭ ‬الاعلان‭ ‬عن‭ ‬انسحاب‭ ‬الموسيقار‭ ‬عمر‭ ‬خيرت‭ ‬وفرقته‭ ‬من‭ ‬الحفل‭ ‬حتى‭ ‬تفجر‭ ‬بركان‭ ‬الغضب‭ ‬بين‭ ‬الحضور‭ ‬وخاصة‭ ‬أن‭ ‬بعضهم‭ ‬كان‭ ‬يمني‭ ‬النفس‭ ‬بانطلاق‭ ‬الحفل‭ ‬رغم‭ ‬كل‭ ‬السلبيات‭ ‬السابقة،‭ ‬وبدأوا‭ ‬في‭ ‬صب‭ ‬غضبهم‭ ‬على‭ ‬موظفي‭ ‬الشركة‭ ‬المسئولة‭ ‬عن‭ ‬التنظيم‭ ‬وبدأت‭ ‬معركة‭ ‬جديدة‭ ‬مع‭ ‬الشركة‭ ‬المنظمة‭ ‬لاسترداد‭ ‬أموالهم‭.‬

وتم‭ ‬اقتياد‭ ‬أحد‭ ‬مسئولي‭ ‬الشركة‭ ‬إلى‭ ‬قسم‭ ‬شرطة‭ ‬التجمع‭ ‬الأول‭ ‬لتحرير‭ ‬محضر‭ ‬بالواقعة‭ ‬وحفظ‭ ‬حقوق‭ ‬الجمهور‭ ‬في‭ ‬استرداد‭ ‬قيمة‭ ‬تذاكرهم‭.‬

وبدأ‭ ‬بعض‭ ‬الحضور‭ ‬في‭ ‬توجيه‭ ‬اللوم‭ ‬الى‭ ‬الموسيقار‭ ‬عمر‭ ‬خيرت‭ ‬نفسه‭ ‬ومطالبته‭ ‬بالتدخل‭ ‬شخصيًا‭ ‬لإعادة‭ ‬قيمة‭ ‬تذاكرهم‭ ‬أو‭ ‬تنظيم‭ ‬حفل‭ ‬آخر‭ ‬بنفس‭ ‬التذاكر،‭ ‬وخاصة‭ ‬انهم‭ ‬جاءوا‭ ‬خصيصًا‭ ‬من‭ ‬أجله‭ ‬وليس‭ ‬لهم‭ ‬ذنب‭ ‬في‭ ‬سوء‭ ‬اختياره‭ ‬للشركة‭ ‬المنظمة‭ ‬للحفل‭.‬

وأمام‭ ‬هذه‭ ‬الضغوط‭ ‬الجماهيرية‭ ‬اضطر‭ ‬الموسيقار‭ ‬عمر‭ ‬خيرت‭ ‬لاصدار‭ ‬بيان‭ ‬آخر‭ ‬جاء‭ ‬فيه‭ ‬‮«‬‭ ‬جمهورنا‭ ‬الغالي‭ .. ‬نقدّر‭ ‬محبتكم‭ ‬وتقديركم‭ ‬ونتفهم‭ ‬تمامًا‭ ‬التجربة‭ ‬السيئة‭ ‬التي‭ ‬مررتم‭ ‬بها‭ ‬وهى‭ ‬اول‭ ‬وآخر‭ ‬مرة‭ ‬تحدث‭.. ‬لذا‭ ‬نُطمئن‭ ‬حضراتكم‭ ‬فنحن‭ ‬الآن‭ ‬بصدد‭ ‬اتخاذ‭ ‬كافة‭ ‬الإجراءات‭ ‬القانونية‭ ‬اللازمة‭ ‬ضد‭ ‬الشركة‭ ‬المنظمة‭ ‬والتي‭ ‬أساءت‭ ‬للحفل‭ ‬ولجمهورنا‭ ‬والمطالبة‭ ‬برد‭ ‬قيمة‭ ‬التذاكر‭ ‬لكافة‭ ‬الحضور‭.‬

وبدأت‭ ‬النيابة‭ ‬تحقيقاتها‭ ‬بالفعل‭ ‬في‭ ‬البلاغات‭ ‬المقدمة‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الحضور‭ ‬وتم‭ ‬استدعاء‭ ‬رئيس‭ ‬الشركة‭ ‬المنظمة‭ ‬للحفل‭ ‬لتحديد‭ ‬الأسباب‭ ‬التي‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬إلغاء‭ ‬الحفل‭ ‬وكيف‭ ‬سيتم‭ ‬استرداد‭ ‬حقوق‭ ‬الجمهور‭ ‬الذي‭ ‬اشترى‭ ‬تذاكر‭ ‬في‭ ‬الحفلة‭ ‬الملغاة‭.‬

وغادرت‭ ‬الفندق‭ ‬مع‭ ‬زوجتي‭ ‬حزينًا‭ ‬وآسفا‭ .. ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬المبلغ‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬دفعته‭ ‬في‭ ‬مقابل‭ ‬التذاكر‭ ‬ولكن‭ ‬بسبب‭ ‬حالنا‭ ‬السيئ‭ ‬وكيف‭ ‬تسبب‭ ‬الجشع‭ ‬في‭ ‬إفساد‭ ‬حياتنا‭ ‬بالكامل‭ .. ‬حتى‭ ‬لحظات‭ ‬استمتاعنا‭ ‬بالفن‭ ‬الراقي‭ ‬حرمنا‭ ‬منها‭ ‬حفنة‭ ‬من‭ ‬الطماعين‭ ‬الذين‭ ‬أصبحوا‭ ‬يتعاملون‭ ‬مع‭ ‬الفن‭ ‬أيضا‭ ‬باعتباره‭ ‬سلعة‭ ‬تباع‭ ‬وتشترى‭ ‬شأنها‭ ‬شأن‭ ‬آلاف‭ ‬السلع‭ ‬الأخرى‭ ‬التي‭ ‬طالها‭ ‬الجشع‭ ‬والاستغلال‭.‬

هل‭ ‬أصبحنا‭ ‬عاجزين‭ ‬عن‭ ‬تنظيم‭ ‬حفل‭ ‬موسيقي‭ ‬ونحن‭ ‬أهل‭ ‬الفن‭ ‬والحضارة‭ ‬وبجوارنا‭ ‬دول‭ ‬أخرى‭ ‬كانت‭ ‬تحبو‭ ‬للحاق‭ ‬بركب‭ ‬الحضارة‭ ‬وصارت‭ ‬تنظم‭ ‬احتفالات‭ ‬عالمية‭ ‬مبهرة‭ ‬بمنتهى‭ ‬الاحترافية‭ ‬لا‭ ‬تشوبها‭ ‬شائبة‭ ‬ولا‭ ‬تشهد‭ ‬أي‭ ‬أخطاء‭ ‬تنظيمية‭. ‬


 

;