فى الشارع المصرى

زمزم.. المعجزة الإلهية

مجدى حجازى
مجدى حجازى

عن جابر وابن عباس، قال رسول الله ﷺ: (ماء زمزم لما شُرب له)، «أخرجه أحمد وابن ماجه والبيهقي».. وعن ابن عباس رضى الله عنهما قال: قال رسول الله ﷺ: (خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم، فيه طعام الطعم، وشفاء السقم)، «رواه الطبرانى وحسنه الألبانى».  

قرأت «بوست» نشره الزميل رأفت عزب الرئيس الأسبق لأرشيف المعلومات بأخبار اليوم بارك الله فى عمره بعنوان: «المعجزة الإلهية فى ماء زمزم»، على صفحته «فيس بوك»، جاء فيه: (قال أحد الأطباء عام 1971م، إن ماء زمزم غير صالح للشرب، استناداً إلى أن موقع الكعبة المشرفة منخفض عن سطح البحر ويوجد فى منتصف مكة المكرمة، مما يحتمل معه أن تتجمع مياه الصرف الصحى فى بئر زمزم..

وما أن وصل ذلك إلى علم الملك فيصل رحمه الله، حتى أصدر أوامره بالتحقيق.. وتقرر إرسال عينات من ماء زمزم إلى معامل أوروبية لإثبات مدى صلاحيته للشرب..

يقول المهندس الكيميائى معين الدين أحمد الذى كان يعمل لدى وزارة الزراعة والموارد المائية السعودية فى ذلك الحين، حيث تم اختياره لجمع تلك العينات، وكانت هى المرة الأولى التى تقع عيناه فيها على البئر التى تنبع منها المياه، وعندما رآها احتار فى أمر هذه البئر التى لا يتجاوز طولها 18 قدمًا وعرضها 14 قدمًا،  وتعمل على توفير ملايين الجالونات من المياه تكفى الحجاج والمعتمرين منذ حفرت فى عهد سيدنا إبراهيم عليه السلام..

وبدأ معين الدين عمله بعد قياس أبعاد البئر، بطلب معرفة عمق المياه.

حيث نزل أحد مساعديه للبئر ليجد أن المياه تصل إلى كتفيه، ثم أخذ يتنقل من ناحية لأخرى بحثاً عن مصدر المياه، فلم يصل لشىء، وهنا خطرت لمعين الدين فكرة يمكن أن تساعد فى معرفة مصدر المياه، واستقر على شفط المياه بسرعة مستخدمًا مضخة ضخمة كانت موجودة فى الموقع لنقل مياه زمزم إلى الخزانات بحيث ينخفض مستوى المياه بما يتيح له رؤية مصدرها.

غير أنه لم يتمكن من ملاحظة شيء خلال فترة الشفط، فطلب من مساعده أن ينزل إلى الماء مرة أخرى، وهنا شعر الرجل بالرمال تتحرك تحت قدميه فى جميع أنحاء البئر أثناء شفط المياه، فيما تنبع منها مياه جديدة لتحل محلها، بنفس معدل سحب المياه..

وحينئذ قام معين الدين بأخذ العينات التى سيتم إرسالها إلى المعامل الأوروبية.. وقبل مغادرته مكة استفسر من السلطات عن الآبار الأخرى المحيطة بمدينة مكة المكرمة، فأخبروه بأن معظمها جافة..

وجاءت نتائج التحاليل التى أجريت فى المعامل الأوروبية ومعامل وزارة الزراعة والموارد المائية السعودية متطابقة، لتثبت النتائج أن الفارق بين مياه زمزم وغيرها من مياه مدينة مكة، يكمن فى ارتفاع نسبة أملاح الكالسيوم والماغنسيوم التى تميز مياه زمزم،  بل الأكثر أهمية هو أن مياه زمزم تحتوى على مركبات الفلور التى تعمل على إبادة الجراثيم، بما يجعلها صالحة للشرب، مع أنها لم تجف منذ مئات السنين. )، «انتهى البوست».  

سبحان الله، والحمد لله، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم.. حفظ الله المحروسة شعبًا وقيادة، والله غالب على أمره.. وتحيا مصر.