الأعنف منذ 70 عاما| الصين تحذر المواطنين وتعلق جميع الأنشطة بسبب «ساولا»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تترقب الصين بحذر شديد اقتراب إعصار «ساولا» الذي وصفته الحكومة بأنه سيكون الإعصار الأعنف الذي تشهده البلاد منذ مايقرب لـ70 عامًا.

واتخذت السلطات مجموعة من القرارات خشية الأضرار التي يمكن أن يخلفها الإعصار، فقامت بإلغاء مئات الرحلات الجوية في إقليم قوانجدونج الصيني، وفي هونج كونج.

ومع اقتراب الإعصار الذي تتجاوز سرعة الرياح المصاحبة له على 200 كيلومتر في الساعة، رفعت السلطات الصينية مستوى التحذير وأعلنت تعليق أنشطة المدارس والأسواق المالية، كما اتخذ سكان مدينتي هونج كونج وشنتشن كل الاحتياطات اللازمة للاحتماء.

وأفاد خبراء في الأرصاد الجوية، بأن ثلاثة أعاصير مدارية تشكلت في شمال غرب المحيط الهادي وبحر الصين الجنوبي، حيث تم بالفعل تصنيف ساولا وهايكوي بأنهما إعصاران، بينما لا يزال كيروجي، وهو الأبعد عن الأرض، مصنفاً بأنه عاصفة مدارية.

وقالت السلطات الصينية الخميس، إن الإعصار ساولا قد يكون من بين أقوى خمسة أعاصير تضرب الإقليم منذ 1949، في أعلى تحذير لها من الأعاصير.

وأعلنت الأرصاد الجوية الصينية، في منشور على موقع «ويبو»: «قد يصبح ساولا أقوى إعصار يصل إلى اليابسة في دلتا نهر اللؤلؤ منذ عام 1949»، وهو العام الذي تأسست فيه الدولة الصينية الحالية.
كما أصدرت الصين تحذيرا بأعلى المستويات «في المناطق الساحلية الممتدة من هويلاي إلى هونج كونج»، وأعلنت مقاطعة قوانجدونج حالة الطوارئ من المستوى الأول، بسبب الرياح.

وقالت وكالة أنباء الصين "شينخوا" إن وزارة النقل الصينية نشرت 16 سفينة إنقاذ و9 مروحيات إنقاذ في المناطق التي قد يضربها الاعصار.

من جانبها، قررت مدينة شنتشن التي يبلغ عدد سكانها 17.7 مليون نسمة «إغلاق المكاتب والمتاجر والأسواق» وتعليق وسائل النقل العام، بحسب بيان صادر عن هيئة إدارة الطوارئ، حذرت فيه من أن الإعصار "قد يسبب عاصفة قوية في المدينة".

وأضافت الهيئة "باستثناء موظفي الاستجابة للحالات الطارئة وموظفي تأمين سبل العيش، يُنصح بعدم الخروج الى الشارع"، موضحة أن "المدينة ستفتح جميع الملاجئ ليتمكن الجميع من الاحتماء فيها".
وكان الإعصار الذي غادر الفلبين في الأيام القليلة الماضية، قد تسبب في تضرر أكثر من 63 ألف شخص داخل 21 مقاطعة بسبع مناطق في البلاد. 

وذكر المركز الوطني لتخفيف وإدارة الكوارث في الفلبين، أن السلطات لم تسجل أي وفيات جراء الإعصار، إلا أنه تسبب في نزوح قرابة 25 ألف شخص من منازلهم بالإضافة إلى تدمير عشرات المنازل وإحداث خسائر في البنى التحتية بقيمة 41 مليون بيزو فلبيني.

وذكرت شبكة «إيه.بي.إس.-سي.بي.إن.» الفلبينية أن الكهرباء انقطعت عن أربعين مدينة وقرية على الأقل جراء الإعصار، فيما وزعت السلطات قرابة مليون بيزو فلبيني من المساعدات بالمناطق المتضررة.