تفاصيل تطوير حصن بابليون وبوابة عمرو بن العاص | صور

 بوابة عمرو بن العاص من حصن بابليون
بوابة عمرو بن العاص من حصن بابليون

قامت وزارة السياحة والآثار والمجلس الأعلى للآثار بترميم حصن بابليون وخصوصا بوابة عمرو بن العاص والتي كانت تعاني من إهمال لفترة طويلة وذلك ضمن خطة الدولة لتطوير منطقة القاهرة التاريخية .

وكان د. مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، مع وزير السياحة والآثار د. أحمد عيسي، افتتحا أمس عدة مشاريع أثرية في القاهرة التاريخية مثل سور مجرى العيون وحصن بابليون ومعبد بن عزرا.

حصن بابليون

يقع حصن بابليون في وسط حي مصر القديمة بجانب المتحف القبطي، حيث يوجد أبراج يعلوها بقايا حصن قديم يسمى "حصن بابليون"، تم تسجيله في عداد الآثار الإسلامية عام 1951.

وأطلق عليه هذا الاسم منذ عهد الفراعنة نسبه إلى أسرى بابل الآسيوية وأن الأبراج والأسوار الظاهرة حتى اليوم إنما هي بقايا لحصن بابليون الذي استمد اسمه بطبيعة الحال من المدينة العظيمة التي شيد فيها وترجح أغلب المصادر التاريخية أن "تراجان" أحد أباطرة الرومان هو الذي اهتم بإعادة بناء في بداية القرن الثاني للميلاد.

بوابة عمرو بن العاص من حصن بابليون بعد الترميم 

 

اقرأ أيضا:- شارع المعز.. متحف مفتوح لرحلة في القاهرة التاريخية | صور وفيديو

وقد أطلق الفُرس على حصن بابليون اسم قصر الشمع، حيث كانوا قد خصصوا قاعة كبيرة في أحد أبراجه لإشعال الشموع الكثيرة كل شهر في ليلة انتقال الشمس من برج إلى آخر.

يتميز حصن بابليون بأهمية خاصة حيث يعتبر الأثر الوحيد الباقي من آثار الإمبراطورية الرومانية في مصر، وقد كان حصن بابليون أقوى حصون الديار المصرية على الإطلاق ومنه دخل القائد عمرو بن العاص مصر أثناء الفتح الإسلامي.

وللحصن 5 أضلاع غير منتظمة تدعمها أبراج جدارية نصف دائرية عديدة ولم يبقَ من مباني الحصن سوى الباب القبلي به برجان كبيران، بني فوقهما كنائس كل من المعلقة، ومار جرجس، وأبو سرجة، والعذراء قصرية الريحان، ودير مار جرجس للراهبات، والست بربارة، والمعبد اليهودي والمتحف القبطي.

بوابة عمرو بن العاص من حصن بابليون بعد الترميم 

 

مشروع ترميم الحصن

تضمن المشروع أعمال ترميم وتطوير الجزء الجنوبي من الحصن الموجود أسفل الكنيسة المعلقة والمسمى ببوابة عمرو، وذلك بعد الانتهاء من أعمال المرحلة الأولى من المشروع والتي شملت تنظيف جميع واجهات الحصن الخارجية والداخلية، وإزالة كافة الاتساخات والأتربة والبقع العالقة بالأحجار، كما تم تطوير منظومة الإضاءة به، والتي ساهمت بشكل أساسي في إظهار الجمال المعماري للحصن والوظيفة الأصلية للمبنى، كما تم معالجة الجدران وتكحيل العراميس لتوضيح شكل الأحجار المتواجدة وترميم الأجزاء المتدهورة منها، وعمل تغشيه للشبابيك الخاصة بالحصن بمشاركة معهد الحرف الأثرية بالمجلس الأعلى للآثار، وكذا تنفيذ خدمات الزائرين بالموقع.

بوابة عمرو بن العاص من حصن بابليون بعد الترميم