أكد قائد القوات المسلحة فى السودان عبد الفتاح البرهان، أن السودان يتعرض لمؤامرة كبرى، وشدد فى كلمة له، أمس، على أن هذه الحرب سوف تنتهى، وأن الناس تستعد لترتيبات ما بعد الحرب، مطالباً المتمردين بتسليم أسلحتهم.
وكشف البرهان أنهم ارتكبوا جرائم حرب فى دارفور والخرطوم، مشيرًا إلى ضرورة محاسبة المسئولين عن تلك الانتهاكات، موضحا أن الشرطة السودانية مستعدة بكل قواتها للدفاع عن الأمن والاستقرار. كما أشار إلى أن الشرطة تقاتل إلى جانب القوات المسلحة للحفاظ على الأمن فى السودان.
اقرأ ايضاً| «إيكواس» تندد بانقلاب الجابون وتطالب بعودة النظام الدستورى
موضحاً أن الحرب تهدد وحدة السودان إذا لم تنتهِ فى أقرب وقت. وأعلن أن الشرطة والقوات المسلحة يد واحدة لحماية الدولة ومؤسساتها، موضحا أن عناصرها موجودة فى كل أرجاء السودان وتقوم بواجبها، وتأتى كلمة البرهان بعد عودته من مصر بعد زيارة استغرقت يوما، التقى خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسى، وأكد قائد الجيش السودانى فى كلمة له عقب اللقاء، أن «القوات المسلحة لا تسعى للاستمرار فى الحكم»، وأن «ما يسعى له الجيش هو إجراء انتخابات حرة ونزيهة».
من جهة أخرى، دخلت مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، دائرة العنف مجدداً، إثر اشتباكات عنيفة بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع.
وقال شهود إن أسواق المدينة الاستراتيجية أُغلقت بالكامل، وسط دوى الرصاص والقذائف التى سقطت فى بعض أحياء المدينة، بينما شهدت العاصمة الخرطوم حالة من الهدوء، صمت خلاله دوى القذائف وقصف الطائرات الحربية. وشهدت تلك المدينة التى تعد حاضرة ولاية شمال كردفان اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة.
وتعد الأبيض مدينة استراتيجية ذات أهمية قصوى، كونها تشكل ملتقى طرق تربط بينها وشمال وجنوب دارفور إلى جانب طريق بارا أم درمان. كما أنها تحوى مطارا مما يزيد قيمتها الاستراتيجية للمنطقة.
من جهة أخرى، حذر دبلوماسيون أمريكيون من سيناريو انهيار الدولة فى السودان، فى حال استمرار القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع. واعتبر المبعوث الخاص السابق إلى السودان دونالد بوث أن 4 أشهر من القتال بين الطرفين تسببت فى «كارثة فى البلاد». وشدد بوث على أهمية وقف الحرب بسرعة.
