«الدولاب» قصيدة للشاعر سامح هريدي

صورة موضوعية
صورة موضوعية

 

منديل بؤيه..

وقميص ملس..

وشال كبير من ريحة أبويا..

ودمع في العين إتحبس ..

جوا الدولاب.. فيه ذكريات

وحاجات بتتنفس أهات..

وسنين حنين

كانوا مليانين.. حب وموده..

جوا الدولاب ..في حاجات كتير

لساها شاهده..

علي عز بيتنا وفرحنا

لساه بينزف جرحنا

من يوم فراق الضحكة من فوق الكنب

وكل حيطه من حيطان البيت بتبكي ع اللي راح..

متشققه بفعل الجراح..

دايبه وأيله للسقوط..

بسمعها بتئن ف سكوت.

لو صورة غابت لحظة يوم عن حضنها..

حضن الحيطان

مليان دفى..

وحاجات تعلمنا الوفى..

ف منين يكون يعني الجفى..

جوا الدولاب

البدله شامخه مبقعه بدم الشهيد

والطلقه لسه مدمعه جوا الوريد

مكنتش تعرف إنها

ساعة ما رسيت جوا منه

 موتت فينا الحياة..

بس أدته صك الخلود

لساه بيحرص في الحدود

وروحه ساكنه ف قلبنا..

جوا العيون..

 لساها صورته بتبتسم

ويهل من نورها الصباح..

جوا الدولاب

مليون حكاية..

منقوشة فوق صدر العبايا

بتاعة الجد اللي كان..

معجون بهيبة

كان كله طيبة

تقدر تقول كوكب حنان

كان قاضي عادل للجيران

علمنا إن الكدب ..عيبة

والظلم ..خيبة

وعادات كتير عايشة النهاردة لوحدها

في الكون غريبة

جوا الدولاب

هدومها قاعدة مربعة

 وريحيتها بيفوح منها ريحة الخبيز..

وجيوبها مليانه بنباء ومعبئة بحب العزيز

كات في الحكاوي تلمنا

وتضمنا

ف كل واحد مننا

كان يبقي فاكر انهُ في القلب العزيز..

لما أفتكرها.. بفتكر

مصر اما  يوسف وقتها كان العزيز..

جوا الدولاب

في حاجات كتير دايبه إنما

صعب ان اصلا تترمي

م أهي عايشة فينا 

وفينا دايما تحتمي

جوا الدولاب عايشن

وعايش هو بينا

وعمره مرة ما كان علينا ف يوم قوي..

انا قلبي ليهم كان دولاب

وهمه باب..

بدخل بروحي جوا منه

واحس انه

بيشيل ملامح عمرنا..