نهار

حرب الاستعارات!!

عبلة الروينى
عبلة الروينى

فى الوقت الذى تحطمت فيه الطائرة فوق موسكو(تحمل بريجوجين قائد قوات فاجنر) كان الرئيس الروسى بوتين، يستمع إلى الموسيقى فى الاحتفال بالذكرى ٨٠ لمعركة «كورسك»!!(بالتأكيد ليست موسيقى فاجنر) الذى سبق واختاره الضابط الروسى المتقاعد (أوتكين)اسما حركيا، وأطلقه على مجموعة عسكرية،أسسها عام ٢٠١٤..

لتتحول الاستعارة إلى جيش من المرتزقة، اتسع نشاطه تحت قياده «بريجوجين» بتمويل ودعم عسكرى مباشر من بوتين، حتى أطلق عليهم (جيش بوتين السرى)!!..

لكن نجاحات قوات فاجنر وسيطرتها العسكرية خاصة فى أوكرانيا، ضاعف طموحهم نحو السلطة، فكان تمرد بريجوجين، والتقدم بقواته نحو موسكو (أوقفها بوتين خلال ساعات، بالمفاوضات، وترحيل بريجوجين الى بيلاروسيا)!!...

المدهش أن الطائرة المحطمة بقائد فاجنر، كانت مجرد رحلة داخلية(أقلعت من موسكو إلى سان بطرسبورج، على متنها ١٠ أشخاص، ٦رجال أعمال وقائد فاجنر و٣ من طاقم الطائرة) يعنى قائد فاجنر،كان يتحرك بكامل حريته داخل روسيا.. لا داخل بيلاروسيا!!

مجموعة فاجنر(لدقة الاستعارة)كانت بعد كل سيطرة أو انتصار عسكرى، يعزفون على الآلات الموسيقية خاصة الكمان، فأطلق عليهم(الموسيقيين) أو(الأوركسترا)!!..وعلى سبيل المعارضة الساخرة، قام «ميلبورن» الضابط المتقاعد بمشاة البحرية الأمريكية، بتأسيس(مجموعة موتسارت) من قدامى المحاربين، لتقديم المساعدات الإنسانية والتدريب على الأسلحة(دون اشتباكات عسكرية)من أجل إنقاذ الأرواح فى أوكرانيا لكن مجموعة موتسارت، لم تحقق التأثير المرجو...يعنى مجرد شركة خدمات أمنية محدودة!!

انتهت حكاية قائد فاجنر، بتحطيم طائرة فوق موسكو، دون أى دلائل أن الحادث مدبر...لكن الرئيس الأمريكى»بايدن يصرح (لا شىء يحدث فى موسكو دون أن يكون وراءه بوتين)!!...لا شىء مؤكد... المؤكد فقط، هو ماسبق أن صرح به بوتين قبل سنوات(لا تسامح فى الخيانة)!!