تراجع مفاجئ: هل تغيرت الأوراق بالنسبة لشعبية ترامب؟

الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب

لطالما كان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يبدو منيعا بشكل مذهل أمام أي تحدٍ لقبضته الحديدية على حزبه الجمهوري، لكن اليوم أظهرت الأرقام محاولة أولى قد تكون بداية نهاية عصر ترامب.

فبعد أن سيطر ترامب بقوة مطلقة على كافة استطلاعات الرأي منذ تركه للبيت الأبيض، أظهر أحدث استطلاع من جامعة إيمرسون تراجعا واضحا لدعمه لأول مرة. وهو ما قد يدل على وجود شرخ بادئ في زعامته الموالية لسنوات.

بينما لا يزال ترامب هو الخيار الأول لدى الناخبين الجمهوريين، فإن أولى علامات الضعف بدأت تظهر. والأشهر المقبلة ستحسم ما إذا كان هذا التراجع مؤشرا حقيقيا على نهاية حكم ترامب غير المسبوق أم مجرد تقلب مؤقت في المواقف. لكن ما هو واضح الآن أن عهده لم يعد بلا منازع.

أدنى مستويات الدعم

سجل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أدنى مستويات الدعم له منذ بدء استطلاعات الرأي حول ترشيحه لانتخابات 2024، وفقاً لاستطلاع أجرته جامعة إيمرسون ونُشرت نتائجه اليوم.

على الرغم من احتفاظ ترامب بدعم أغلبية الناخبين الجمهوريين بنسبة 50%، إلا أن هذه النسبة هي الأدنى له منذ بدء استطلاعات الرأي منذ صيف العام الماضي.

وكان ترامب قد بدأ سباق الانتخابات التمهيدية مع نسبة 55% من الدعم، واستمرت نسبته مستقرة حتى شهر فبراير الماضي. لكن منذ ذلك الحين بدأت شعبيته في التراجع التدريجي حتى وصلت إلى 50% في آخر استطلاع.

قرار خاطئ

ويعزى هذا التراجع إلى عدة عوامل، منها قرار ترامب عدم المشاركة في المناظرة الأولى للمرشحين الجمهوريين، بالإضافة إلى نشر صورة القبض عليه، وهي المرة الأولى التي يظهر فيها أي رئيس أمريكي بهذه الصورة.

كما استفاد بعض منافسي ترامب من تراجع شعبيته، خاصة حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس، الذي ارتفعت نسبة دعمه إلى 12%. كما حصل الوافد الجديد إلى السباق فيفيك راماسوامي على 9% من الدعم.

تفوق رغم التعثر 

ورغم ذلك، ما زال ترامب يتفوق بفارق كبير على أقرب منافسيه، مع 38% فارق عن ديسانتيس. كما أظهر الاستطلاع تفوق ترامب على الرئيس الحالي جو بايدن بنسبة 2% في حال إعادة الانتخابات.

وفي الختام، بالرغم من تراجع شعبية ترامب إلا أنه لا يزال المرشح الأقوى في صفوف الحزب الجمهوري لانتخابات 2024. إلا أن الأشهر المقبلة ستكشف ما إذا كان هذا التراجع مجرد انخفاض مؤقت أم بداية اتجاه يهدد مكانة ترامب كأقوى المرشحين.