توشكى تبوح بثمارها| جولة ختامها مسك بمكالمة من الرئيس

صورة من توشكى
صورة من توشكى

■ كتب من توشكى: محمد ياسين

دعوة هامة لزيارة جنوب مصر، تلقيناها من إدارة الشئون المعنوية، التى لا تبخل بجهد فى عملها، حيث أقلعت إحدى الطائرات العسكرية من قاعدة شرق الجوية تحمل عددًا من المحررين العسكريين باتجاه الجنوب لنشاهد منطقة تحول لونها من الأصفر إلى الأخضر، كان العمل فيها قد بدأ قبل عقدين، إلا أنه توقف بسبب صعوبات واجهت المشروع، ولأن القيادة السياسية الحالية لا تعرف المستحيل فقد أزالت الغبار عن المشروع.

◄ العمل بالمشروع 24 ساعة يوميًا طوال الأسبوع

◄ شكر من الشركة اليابانية لابتكار تركيب طلمبة عملاقة

◄ رفع المياه 20 متراً رأسياً لتغطية 100 ألف فدان

لم نكن نعلم أن مهمة العمل التى نقوم بها فى الجنوب هى محط أنظار واهتمام القيادة السياسية، إلا بعد انتهاء الجولة فى توشكى، حيث فاجأتنا مكالمة هاتفية من الرئيس عبد الفتاح السيسى، أزالت عنا جميعا عناء ومشقة اليوم وجعلته من الأيام المميزة التى قد لا تتكرر فى مستقبلنا العملي، وقد وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، الشكر للوفد الإعلامي على ما قاموا به من جولة داخل مزارع توشكى، ورصد ملحمة العمل الوطني التي تنفذ على أرض الجنوب، مؤكدًا أن ما شاهده الوفد الإعلامي هو جزء صغير من ملحمة بناء تقام على أرض مصر، وأوضح أن الدولة تستهدف إضافة ٤ ملايين فدان جديدة للرقعة الزراعية.

وأشار الرئيس، إلى أنه يتم الآن الانتهاء من محطات رفع المياه وتوصيل الشبكات الكهربائية وأعمال الخرسانات المسلحة وتمهيد الأراضي في توشكى، لكي تدخل الخدمة قبل الموسم الزراعي الجديد في شهر أكتوبر، كما شدد على أن ما يحدث في توشكى هو ما يحدث في شرق العوينات والفرافرة وسيناء، مؤكدا على أن فرص الاستثمار متاحة للجميع في تلك الأراضي.

◄ حكاية توشكى
يقام مشروع توشكى، الذي انطلق في التسعينيات، وواجهته وقتها جملة من العقبات التي حالت دون استكماله، في منطقة مفيض توشكى، ولكن مع القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى لا شيء صعب ولا مستحيل ولا يمكن لأى عقبات أن تقف حائلا دون استكمال أى مشروع، وقد نظمت إدارة الشئون المعنوية زيارة للإعلاميين وأتاحت لنا الفرصة لمشاهدة الإعجاز الذى يحدث فى الجنوب.

فكانت أولى محطاتنا فى الجولة لقاء مع رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية الذى يقول: إن مشروع توشكى يهدف إلى خلق دلتا جديدة جنوب الصحراء الغربية موازية للنيل، للمساهمة في إضافة مساحة تصل إلى 540 ألف فدان للرقعة الزراعية ويستهدف الوصول فى 2024 إلى 600 ألف فدان ، ليتم ريها بمياه النيل عبر ترعة الشيخ زايد التي تبلغ حصتها من المياه حوالي 5.5 مليار متر مكعب سنويًا.

◄ اقرأ أيضًا | أستاذ زراعة: مشروع الصوب الزراعية نجح في إنتاج الخضروات بنسبة 70%

◄ زيارة الرئيس
وكانت أول زيارة للرئيس عبد الفتاح السيسي فى عام 2019 وحينها سأل الرئيس عن مشكلة هذا المكان وما المعوقات التى تعيق استكماله فكان الرد عن صعوبة وصول المياه لوجود الكثير من الجبال الجرانيتية التى تعيق مد الترع؛ فتم إبلاغ الهيئة الهندسية للقوات المسلحة التى قامت بدورها بالإشراف على الشركات الوطنية فى إزالة تلك الجبال سواء بالتفجير أو التكسير وتم توصيل المياه بالإصرار والإرادة.

ويضيف أن المشروع يعمل به حوالى 4000 عمالة مدنية مباشرة بخلاف العمالة غير المباشرة، وقد نجحت الشركة فى زراعة العديد من المحاصيل من أهمها القمح التى تبلغ مساحته فى توشكى فقط 500 ألف فدان بالإضافة إلى الأراضى فى الفرافرة- التى حققت أعلى إنتاجية قمح هذا العام- كما تتم زراعة الذرة بشكل تبادلى مع القمح صيفا وشتاءً.

◄ التوسع في الزراعات
ويضيف رئيس الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضى الصحراوية أن المشروع يمثل فرصة لمصر من أجل التوسع في الزراعات، فضلاً عن زراعات أخرى تسهم في حل مشكلة الأمن الغذائي، لا سيما أنه في السنوات الماضية، وبشكل خاص بعد يناير 2011، جار الكثيرون على الأراضي الزراعية، وفيما تواصلت الزيادة السكانية وكانت رقعة الأراضي القابلة للزراعة تقل، الأمر الذي أسهم في ارتفاع معدلات الاستيراد من الخارج.

كما أن المشروع به العديد من الزراعات غير القمح مثل مزارع النخيل التى تنتج العديد من أنواع التمور عالى الجودة المنزرعة على مساحة 37 ألف فدان ومزارع العنب والمانجو والذرة والليمون وغيرها الكثير، بالإضافة إلى مناحل لإنتاج عسل النحل، ويتم استخدام المياه بنظام التنقيط للمحافظة على المياه وعدم الإسراف فيها، ويتم الرى من ترعة الشيخ زايد التى تأخذ مياهها من بحيرة ناصر وتتشعب الترعة لتروى أراضى توشكى، كما يتم إنشاء العديد من محطات رفع المياه بطاقات عالية لتصل إلى أبعد نقطة يمكن زراعتها فى المشروع.

◄ بداية الجولة
بدأنا جولتنا فى أراضى المشروع وكانت البداية فى مزارع النخيل ومن أمام إحدى الشجرات كتب عليها أنها زرعت من قِبَل الرئيس عبد الفتاح السيسى فى عام 2019، لقد بدأت النخلة فى طرح ثمارها ليجنيها المصريون وكأنها تقول: «هذا ما زرعه رئيسكم وستجنون ثماره».

وقد لاحظنا وجود «QR code» على كل نخلة، ويقول المهندس الزراعى أحمد كمال، أحد العاملين فى المشروع إنه يتم مراجعة الآفات والأمراض للنخل بشكل دورى ويتم التصرف مع الإصابات من خلال الرش وهذا الموسم هو بشاير للنخيل وكمية الإنتاج وفيرة وستزيد الكميات تباعا فى كل موسم، وعن «QR code» يقول إنه يساعدنا فى معرفة تاريخ النخلة من حيث الإصابات والأمراض وطرق علاجها وإنتاجيتها والخدمة التى تحصل عليها من تقليم وإزالة حشائش وكميات المياه التى تروى بها ومتوسط إنتاج النخلة فى الموسم الواحد 80 كيلو من التمور، أما بعد انتهاء وقت التبشير فتنتج النخلة الواحدة حوالى 150 كيلو من التمر، وقال إنه يعمل فى المشروع منذ ثلاث سنوات وأنه لا يوجد مشاكل الآن تواجهنا لمعرفتنا بالأمراض وطرق علاجها، وهذه الإنتاجية هى نتاج لتعبنا ومجهودنا.

ويقول محمود عماد مزارع، إن النخل يحظى بالرعاية اللازمة له من حيث التقيلم وإزالة الحشائش الزائدة وإزالة الفسائل الجديدة التى تنتجها النخلة الأم ليتم زراعتها فى مكان آخر، وأن إنتاج العام مبشر ووفير وننتظر زيادة الإنتاج فى العام المقبل، ويضيف أنه يعمل فى المشروع منذ عامين وهو من سكان محافظة المنوفية ويعمل لمدة ثلاثة أسابيع ويحصل على إجازة أسبوع ويشعر بالفخر لما يقدمه من عمل لصالح الوطن.

◄ نجني الثمار
أما عبد المقصود سعد، مزارع من الأقصر، فيقول إنه فى الشركة منذ خمس سنوات وكانت وقتها هذه الأرض صفراء وصحراء قاحلة فتمت زراعتها ونحن الآن نجنى ثمار مجهودنا وتعبنا، وأنه يعمل فى المزرعة من طلوع الشمس إلى غروبها يوميا، أما المهندس الزراعي أحمد كامل فيقول إن الأراضى كانت صحراء منذ خمس سنوات مع بداية عملى فى المشروع أما الآن فهى خضراء تسر الناظرين، والإنتاج وفير هذا العام ويتم الاستفادة من بيع التمر والنوى من حيث إنتاج الزيوت، بالإضافة إلى الاستفادة من كل قطرة مياه من خلال الزراعات التحميلية فيتم زراعة محاصيل أخرى بجانب النخيل مثل اللب والكركديه والشعير والملوخية والبصل والقمح.

الدكتور حسن أبو اليسر، من معهد البحوث قسم وقاية النباتات، قال إن القائمين على العمل من محافظات مختلفة وتم زراعة 1.7 مليون نخلة تمثل 36 صنفا من النخيل وجارٍ إكثار12 صنفا جديدا وستأخذ مسميات توشكى 1 و2..... إلى توشكى 12 وهى أصناف تم إكثارها وراثيا فى المزرعة وجارٍ زراعة 17 ألف فدان جديدة بداية من أول سبتمبر بسبب ارتفاع الحرارة هذه الأيام، ويضيف أن النخيل فى هذه المزرعة يمتاز بالقدرة على مقاومة الظروف المناخية من ارتفاع درجة الحرارة ودرجة الرطوبة فى الشتاء فالأجواء فى توشكى مناسبة ومواتية لنمو النخيل.

◄ الليمون
انتقلنا لمزرعة الليمون حيث التقينا بالمهندس الزراعى حسن السيد، والذى قال إننا هنا نزرع ليمون البنزهير وهو مزروع منذ خمس سنوات وبدأت بشاير إنتاجه هذا العام وينتظر أن تنتج المزرعة هذا الموسم من 80 إلى 90 طنا فى مساحة 110 أفدنة فى حدود 7 آلاف شجرة ليمون، ونطبق الزراعات الحديثة من حيث ترك مساحات بين كل شجرة تصل إلى 8 أمتار حتى نستطيع زراعة بعض المحاصيل التحميلية الأخرى بين الأشجار مثل القمح وغيرها، ونحن الآن فى مرحلة جمع الليمون ويتم بيعه طازجا، ومرحلة أخرى من جمع الليمون الأصفر فيتم تجفيفه وبيعه لشركات الصابون والمستحضرات الصناعية.

◄ المانجو
انتقلنا إلى مزارع المانجو فيقول المهندس الزراعى عبد السلام أحمد، إن المساحة المزروعة 32 فدانا وهى أصناف أجنبية جديدة أول مرة تزرع فى توشكى، وهى شيلى متوسط وزن الثمرة يصل إلى 400 جرام، وإنتاجية الفدان تصل من 6 إلى 8 أطنان من عمر الإنتاج وهذه الأصناف نقطة انطلاق لزراعة المانجو فى توشكى، فالجو هنا يمتاز بالحرارة العالية التى تساعــد علـى بدايــة مبكرة للموسم، فتكـــون القيمة التسويقية أعلى، وسيتم فى المستقبل زراعة أشجار المانجو وسط زراعــات النخيل لتحقيق أقصى استفادة، ويوجد أصناف أخرى للمانجو هى الأوستن وكنت وكيت وتومى وتمتاز هذه الأصناف بغزارة الإنتاج وشتلاتها ممتازة وخالية من أى نتوءات أو التفاف فى الجزور، وكل فدان يحتوى على 528 شجرة بإجمالى 3360 شجرة، والإنتاجية المتوقعة فى العام بعد القادم تصل من 6 إلى 8 أطنان.

◄ محطة رفع
ذهبنا إلى نقطة أخرى وهى إنشاء محطات رفع المياه لتصل إلى المزارع وذلك لوجود جبال جرانيتية تعوق مد الترع إلى الأراضى الزراعية فكان اللقاء مع المهندس وائل عياد مدير المشروع فى المرحلة الثالثة لشرق الريف المصرى لمشروع تنمية البنية التحتية لتوشكى، من خلال توصيل المياه لزراعة 100 ألف فدان وتم الانتهاء من 80% من المشروع وبدأ العمل فى المشروع فى الأول من مارس هذا العام ومن المستهدف الانتهاء منه فى شهر أكتوبر القادم ليتم اللحاق بموسم الزراعة هذا العام، وتعمل فى المشروع العديد من الشركات الوطنية تصل إلى 11 شركة من خلال تنفيذ الترع ومحطات الرفع وشبكات المواسير المحورية، ويضيف أن هذه المرحلة من أصعب المراحل حيث إن المنطقة المنزرعة عالية عن منسوب المياه فى ترعة الشيخ زايد يصل إلى 100 متر ارتفاع ونتغلب على هذه المشكلة بإنشاء خمس محطات رفع بقدرة 36 لتر مكعب فى الثانية بإجمالى فى اليوم 2.5 لتر مكعب، وبدأنا فى إنشاء ثلاث محطات للتغلب عن هذا الارتفاع لضخ المياه فى ترعة يصل طولها 53 كيلو مترا حتى نقطة تجميع فى آخرها يكون حوض يجمع 230 ألف متر مكعب من المياه، ومن خلال محطات ضح وكهرباء يتم إيصال المياه لـ100 ألف فدان لزراعتها.

◄ تنسيق الوزارات
وأضاف أنه يتم التسيق مع وزارات الرى والزراعة والكهرباء والنقل والتخطيط لإزالة أى صعوبات تواجهنا مثل خطوط الكهرباء الضغط العالى ويتم التنسيق بين الشركات الوطنية العاملة فى المشروع مع توزيع مهام العمل بينها، ومن خبرة العمل فى المشاريع السابقة بدأنا فى تصنيع بعض الخامات فى مصر من أجل توفير العملة الصعبة وعدم استيرادها من خلال مصانع تجميع الطلمبات فى مصر، وهناك توسع كبير فى صناعة المواسير حتى نوفر فى التكلفة والإسراع فى عملية الإنشاء، وتعمل الورديات 24 ساعة على مدار الأسبوع من أجل اللحاق بموسم الزراعة فى العام الحالى، ويوجد أطقم إشراف تعمل على مدار اليوم فى ظل الطقس الحار  بالمنطقة ففى بعض الأحيان تصل درجة الحرارة إلى 50 درجة.

ويقول المهندس وائل إننا ننشئ مشروعا قوميا لنا ولأولادنا وللأجيال القادمة مما سيوفر الغذاء، مع استطاعتنا على التغلب على الحاجز الصخرى من خلال الحفر واستفدنا من خبرتنا السابقة فى إنشاء مشروع الجلالة، وهو ما كان له الأثر فى امتداد عملنا من خلال بروتوكولات عمل فى العديد من الدول العربية لنقل خبراتنا إليهم.

◄ 122 محطة
بينما يقول إسلام بشرى، المهندس بإحدى الشركات الوطنية العاملة بالمشروع، إن شركته بدأت فى العمل منذ المرحلة الأولى فى عام 2020 وكان هناك الكثير من التحديات منها بعد المسافة والعمالة فكان الاعتماد على العمالة المحلية القريبة من المنطقة وبعد الانتهاء منها تم البدء فى المرحلة الثانية فى 2021 من خلال زراعة 85 ألف فدان مع إنشاء 122 محطة رفع فرعية فى المرحلتين السابقتين ومحطتان كهرباء رئيسيتين و15 موزع كهرباء بالإضافة إلى محطة كهرباء لتغذية المرحلة الثانية والثالثة، ونحن الآن نقيم محطة رفع مياه بقدرة 36 لترا فى الثانية بقدرة 8 طلمبات تأخذ المياه من ترعة الشيخ زايد لرفعها للأعلى لرى الأراضى الزراعية، ويقول إن إجمالى الحفر 300 ألف متر مكعب وكمية الخرسانة تصل إلى 30 ألف متر مكعب فى المحطة.

توجهنا لإحدى محطات الرفع التى أوشكت على الانتهاء والتى تبعد بمسافة ساعة ونصف الساعة بالسيارة وسط طرق غير ممهدة ومدقات جبلية، فالمشروع عبارة عن محطة رفع مياه سعة 4.6 مليون متر مكعب فى اليوم لتقوم بخدمة 100 ألف فدان فى الموسم المقبل فى أكتوبر القادم، والمخطط الانتهاء من المشروع فى 24 شهرا فتم تنفيذه فى 8 شهور مع الوصول لنسبة إنجاز تصل إلى 80% مع الانتهاء من معظم الأعمال الرئيسية.

ويقول المهندس حسام سيد مدير المشروع بإحدى الشركات الوطنية العاملة بالمشروع إن المشروع هدفه رفع المياه لمسافة 20 متراً رأسياً من خلال 12 طلمبة لتغطية مساحة 100 ألف فدان، وكل ماسورة طرد قطرها 2500 ملى متر لرفع المجرى المائى لأعلى، وتم التغلب على الصعوبات حيث إن تنفيذ المحطات المماثلة يتم الانتهاء منها فى عامين إلا أننا أوشكنا على الانتهاء فى 7 أشهر من خلال العمل ليل نهار فى المشروع للحاق بموسم الزراعة القادم.

◄ خطاب شكر
بالإضافة إلى صعوبة توفير الخامات بسبب بعد المكان و95% من الخامات المستخدمة فى المشروع صناعة مصرية، ويتم العمل فى المشروع يوميا 24 ساعة من خلال عمالة 1500 عامل.

وتضيف المهندسة رانيا فايز بإحدى الشركات الوطنية العاملة بالمشروع أن المصرى دائما ما يعمل كل ما هو غير متوقع فطلمبات المياه التى تم تركيبها يصل طولها إلى 18 مترا ويتم تركيبها قطع متتالية فى مكانها وهو الأسلوب المعتمد من الشركة اليابانية المصنعة للطلمبة، إلا أننا ابتكرنا طريقة أخرى من خلال عمل ورشة تجميع خارج الموقع وتم تجميعها ونقلها بواسطة ونش عملاق وتم نقل الـ 8 طلمبات فى 7 أيام والمعدل الطبيعى للشركة اليابانية هو أن الواحدة ينتهى تجميعها من 10 إلى 12 يوما فتم توجيه خطاب شكر رسمى من الشركة اليابانية على ما تم عمله والأسلوب المبتكر فى تجميع الطلمبة.