انطلاق الدورة الثمانين لمهرجان فينيسيا السينمائي اليوم

لقطة من فيلم «Meastro»
لقطة من فيلم «Meastro»

اليوم تنطلق فعاليات الدورة الثمانون لمهرجان فينيسيا السينمائي العريق، الذى يقام هذا العام فى ظروف استثنائية، أهمها إضراب الكُتاب والممثلين الأمريكيين الذى أصاب صناعة الترفيه فى هوليوود بشلل، حيث لا تبدو فى الأفق أى حلول منطقية تقرب وجهات النظر بين قيادات النقابتين الكُتاب والممثلين،واتحاد المنتجين بهوليوود، ويتوقع الخبراء أن يستمر الإضراب رغم الخسائر الفادحة حتى مطلع العام القادم!.

تأثرت المهرجانات بشدة من قرارات النقابتين الملزمة لكل الأعضاء، حيث محظور عليهم المشاركة فى ترويج أى فيلم أو عرض افتتاحي، أو حتى السير على السجادة الحمراء، وهو الجانب الذى يهم المهرجانات ويقلل من بريقها الجماهيري، غير الارتباك الذى حدث بعد انسحاب بعض الأفلام المهمة وتأجيل عرضها للعام القادم كرد فعل سريع للأحداث، وهو ما جعل إدارات المهرجانات تستبدل خططها وبرامجها فوراً لتواجه الواقع.

لذلك ، سيكون موسم المهرجانات هذا العام هو موسم خاص بالسينما الأوروبية والآسيوية، وعروض محدودة للاستوديوهات الأمريكية حصلت على تصريح مؤقت لحضور هذا المهرجان ، والسينما الأمريكية المستقلة، والتى استثنتها النقابتان المضربتان من التعليمات ، لذلك سيتألق على السجادة الحمراء بعض نجوم السينما الأمريكية الذين يشاركون بأفلامهم المستقلة فى الدورة الثمانين لمهرجان فينيسيا (من ٣٠ أغسطس إلى ٩ سبتمبر)،وتفتتح بالفيلم الإيطالى «Comandante» لإدواردو دى أنجليس والذى تدور أحداثه حول القبطان الإيطالى سالفاتور تودارو، والذى نجح فى تدمير سفينة محملة بالأسلحة فى الحرب الثانية، لكنه أصر على إنقاذ ٢٥ من البحارة البلجيكيين الأعداء بعد غرق السفينة ،معرضا حياته وحياة طاقم الباخرة لخطر كبير، لحرصه على القيم الإنسانية.

ويعود هذا العام النجم الأمريكى آدم درايفر، نجم فيلم افتتاح الدورة الماضية، حاضرا مع فيلمه الجديد الذى يتنافس على أسد فينيسيا «فيراري» لمايكل مان، وهو أحد الأفلام التى حصلت على تصريح من نقابة الممثلين، ورغم ذلك لم تؤكد الشركة المنتجة ( نتيفليكس)سوى حضور البطل آدم درايفر، لكن النجمتين بينلوبى كروز وشايلين وودلي، سيكون حضورهما مفاجأة، واعتقد أنهما سيكونان برفقة درايفر فى الترويج للفيلم على السجادة الحمراء. فيلم «فيراري» يدور حول السيرة الذاتية لإنزو فيرارى ،ومواجهته لإفلاس الشركة التى بناها بكفاحه هو وزوجته حتى أصبحت سيارته هى الأشهر فى عالم السباق، يقرر المخاطرة بكل شىء فى سباق شهير ليبدأ من جديد.

فيلم «بريسيلا» لصوفيا كوبولا وهو أيضا فيلم أمريكى حصل على استثناء لحضور نجميه جاكوب إلوردى وكايلي سبايني، وهو أيضا عن سيرة ذاتية لبريسيلا بريسلى وتفاصيل جديدة حول علاقاتها بملك الروك إلفيس بريسلى، وزواجها منه لتشاركه لحظات صعوده وسقوطه أيضا وما بينهما من أحداث نسجت قصة حب انتهت سريعا بالفشل لكنها أثرت بشدة على مسيرة بريسلى الذى أدمن المخدرات وفقد البوصلة.

أما النجم ليام نيسون والذى يشارك فى بطولة الفيلم الإيرلندى «In the Land of Saints and Sinners» لروبرت لورينز وينافس فى مسابقة أوريزونتى إكسترا، فلم يحسم حضوره للمهرجان ، يذكر أن هناك نجوما كثر،يرفضون المشاركة تمسكا بالاضراب والحصول على حقوقهم من خلال العمل النقابي، حتى ولو سمحت النقابة بذلك ومنحت تصريحا ، فهم أكثر تشددا فى الالتزام بالإضراب حتى يكون مؤثراً ، خاصة والمهرجانات القادمة « تورونتو» و «نيويورك» هى مهرجانات تعتمد بشكل كبير على السينما الأمريكية ونجومها ، وتهتم الاستوديوهات بها بشكل خاص للترويج لأفلامها داخل أمريكا الشمالية ، ويراها الممثلون فرصة كبيرة للضغط من أجل تحقيق المطالب.

أما الأفلام المنتظرة والمتوقع أن تكون منافساً قوياً على جوائز الدورة الثمانين فمنها «Poor Things» ليورجوس لانثيموس بطولة إيما ستون ومارك توفالو ، وتدور أحداثه حول شابة جميلة تعود للحياة على يد حاكم مجنون، وهو مأخوذ عن قصة فرانكنشتاين ، ومتوقع لهذا الفيلم أن يثير جدلاً كبيراً، و«Meastro» لبرادلى كوبر ، وهو سيرة ذاتية عن ليونارد بيرنشتاين ، وعلاقته بزوجته الجميلة فيليسيا مونتليجرى وتلعب دورها كارى موليجان فى حين يلعب كوبر دور الزوج، وكان بين الزوجين قصة حب غريبة ومعقدة ،يخوض فى تفاصيلها الفيلم الذى قوبل بالهجوم قبل عرضه، مما يشير إلى ضجة قد تحدث يوم العرض الأول فى الليدو .

فيلم «Origin» من الأفلام المستقلة، للمخرجة آفا دو ڤيرناي، والمأخوذ من كتاب Origin ، هو أيضا سيثير جدلاً حيث يتناول الكتاب النظام الطبقى الذى شكل أمريكا ومازال يحكم الحياة فيها حتى اليوم ، وذلك من خلال قصة مستمدة من الواقع، الفيلم بطولة نيك أوفرمان وفيرا فارميجا.

من أفلام المسابقة المنتظرة أيضا الفيلم اليابانى « Evil Does Not Exist» لريوسوكى هاماجوتشى ، و«Memory» لمايكل فرانكو ، و«Holly» لفين تورش ، و«The Theory of Everything» لتيم كروجر،و«The Promised Land» لنيكولا ارسيل .

الفيلم العربى الوحيد فى المهرجان هو الفيلم التونسى «خلف الجبال» لمحمد بن عطية ويتنافس فى مسابقة آفاق.