يسبب العمى وفقدان السمع والموت السريع.. أضرار الضرب على الطفل

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

يعتمد الكثير من الآباء والأمهات على اسلوب التربية القاسية مع أطفالهم ويستخدمون الضرب كوسيلة للتربية الصحيحة وخاصة الضرب على الوجه الذي نهى عنه الله عز وجل لأنه من أكبر الاهانات التي يواجهها الإنسان، ويأتي هذا التصرف من الآباء اعتقادا منهم أنها الطريقة الصحيحة لإخراج أشخاص ذو أخلاق وقيم سليمة، ولكنهم لا يعلمون أنهم بهذه الطريقة يحفرون القسوة والأمراض النفسية والجسدية على أطفالهم بقلم من حديد يظل معهم طوال العمر ولا يفارق خيالهم مدى الحياة. 


أضرار الضرب على الوجه: 

يعتبر الضرب بشكل عام أمر غير أخلاقي، فلا يجب على أحد اتباعه كأسلوب معاملة، وقد نهى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من الضرب على الوجه بقوله: (إِذَا ضَرَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَجْتَنِبِ الْوَجْهَ)، وذلك لأضراره النفسية والجسدية العائدة عن الضرب على الوجه، وعلى الأهل التفكير مرارا قبل اللجوء لضرب أو صفع أبنائهم، حيث يمكنهم استخدام أساليب أخرى كالتنبيه بالحديث أولا. 

 

اقرأ أيضاً | للجنس الناعم.. احذري تناول القهوة في هذه الأوقات


الأضرار الجسدية للضرب: 

يعمل الضرب على الوجه على قتل ما بين ٣٠٠ إلى ٤٠٠ خلية عصبية في الدماغ، حيث إن الضرب المتكرر على الرأس والوجه يمكن أن يسبب أمراضا عصبية مثل: مرض الزهايمر الذي يفقد المخ وظائفه، وفي بعض الأحيان يسبب العمى والضرب المباشر على الوجه قد يسبب فقدان السمع، والالتواء الحنكي، والشلل الوجهي، وأحيانا الموت السريع، ويؤدي إلى النسيان والرهبة، وقد يعاني المعنف من التبول اللاإرادي والعشا الليلي. 


الأضرار النفسية للضرب :

يولد الضرب عند الأطفال سلوكيات سيئة كالكذب، ويصبح الطفل عنيدا جدا، يصر على تلبية كل طلباته، ويولد الكراهية والمشاعر السلبية بين الطفل وأبويه، مما يؤدي إلى غياب الحب بين أفراد الأسرة، ويلغي لغة الحوار والنقاش.

ويصبح الضرب الأسلوب المتبع بين أفرادها، ويخلق إنسان يهاب الناس، ضعيف الشخصية، مما يجعله فريسة سهلة لأصدقاء السوء، وينشئ أبناء انقياديين لكل من يملك سلطة وصلاحيات أو يكبرهم سنا أو أكثرهم قوة، ويجر الأبناء للإدمان، وقد يصل بهم الأمر إلى الاكتئاب والميل إلى العزلة، ويولد إنسانا عدائيا كارها للناس خارج المنزل أيضا، ويعمل على تقوية العنف لدى الشخص مما يجعله يقع بالعديد من المشاكل، وقد يجره ليصبح قاتلاً. 

بدائل الضرب:

يجب أن نبتعد كل البعد عن استخدام الضرب كوسيلة لتربية أبنائنا، فهناك العديد من الطرق البديلة المستخدمة لتوجيه الأبناء وتربيتهم تربية سليمه، ولتقويم أدائهم وهذه بعض الأساليب:

 
١ - عدم إهانة الطفل وتوبيخه أمام الآخرين، ذلك يجعله واثقا بنفسه، ويكسب احترام من حوله.

٢ - عدم الإسراف والتدليل، فعلينا تلبية رغبات أطفالنا حسب الإمكانيات المتاحة. 

٣ - مراعاة ضعف الطفل في بعض الأمور، فعلينا كأهل معرفة قدرة وإمكانية أبنائنا. 

٤ - دعم الطفل وتطوير مهاراته، وقدراته العلمية وتشجيعه بالطرق المناسبة. 

٥ - إدماج الطفل مع أقرانه لممارسة الفنون التي يحب، ولتفريغ الطاقة لديه بطرق يستفيد منها.

٦ - جعل الحوار وسيلة للتواصل بيننا وبين أبنائنا، مع اتباع أسلوب الثواب والعقاب. 


وأخيرا يجب على الأهل المعنفين لأطفالهم التوقف فورا عما يمارسونه، وأخذ أطفالهم لأطباء نفسين لمعالجتهم من الأضرار التي قد تسببوا لهم بها، ومعرفة أفضل الأساليب التي يجب عليهم اتباعها لمعاملتهم، فأبنائنا أمانة لدينا من عند الله تعالى، وقد أمرنا الله بالإحسان إليهم.