فاطمة محمد على : يرعبنى لقب « حاصدة الجوائز » l حوار

فاطمة محمد على
فاطمة محمد على

آية‭ ‬محمد‭ ‬عبد‭ ‬المقصود

لم تكن فاطمة محمد على، الحاصلة على جائزة أفضل ممثلة بالدورة الأخيرة للمهرجان القومى للمسرح عن العرض المسرحى “سيب نفسك”، فنانة موهوبة فقط ، بل أصبحت أيقونة من أيقونات المسرح المصرى وحاصدة جوائزه، استطاعت وبكل “خفة” أن تكون قريبة من قلوب جماهيرها الذين لقبوها بصاحبة أجمل وجه.. فاطمة محمد على تفتح قلبها لأخبار النجوم، ونحتفى بها بعد حصولها على هذه الجائزة من خلال السطور التالية.

فى البداية حدثينى عن شعورك بعد حصولك على جائزة أفضل دور أول نساء عن عرض “سيب نفسك” ؟  

مثل كل مرة “ودانى بتصفر” على الرغم من أنها المرة الثالثة التى أحصد فيها جائزة أفضل دور أول من المهرجان القومى للمسرح، ولكن دائما ما ينتابنى هذا الشعور حينما يتم الإعلان عن جائزة أفضل ممثلة، ولا أشعر بنفسى إلا حينما يتم دفعى على المسرح من قبل المحيطين بى، أما عن عرض “سيب نفسك” هو عرض استثنائى بالنسبة لى وبالنسبة للجمهور أيضا “، وعلى الرغم من أن الجائزة مناصفة بينى وبين الفنانة الشابة إيمان غنيم، إلا إننى سعدت بحصولها على الجائزة لأنها فنانة موهوبة ومثابرة من وجهة نظرى، كما أننى شعرت بسعادة كبيرة ومفاجأة لم تكن فى الحسبان، برغم تحقيق العرض نجاحا كبيرا قبل المهرجان ومازال يحقق نفس النجاح وتكلل ذلك بالجائزة.

معنى ذلك أنك لم تتوقعين حصولك على هذه الجائزة ؟ 

شعرت بالقلق لأن العرض ينتمى لعروض “المونودراما“، ودائما لدى قناعة أن رأى الجمهور فى أى عرض مسرحى شئ و رأى لجنة التحكيم شئ آخر، لأن لكل منهم وجهة نظر مختلفة، فاللجنة مكونة من أساتذة كبار، والمتخصصين دائما لديهم معايير مختلفة إلى حد كبير عن الجمهور، والمهرجان هذا العام على وجه التحديد كان محاطًا بحالة من السرية التامة والتشويق والإثارة، وتفاجأت بالطبع بالجائزة، وترددت كثيرا فى الذهاب لحفل الختام “ويتكسر خاطرى”، لكن أبنائى أقنعونى وأحمد لله على النتيجة.

ولمن تهدين هذه الجائزة ؟

لروح أمى وأبى، ولابد أن أشكر كل فريق العمل وعلى رأسهم  المخرج الكبير خالد جلال الذى آمن بى وقام بإنتاج العرض، وأيضا دعمه الكبير والمستمر لى سواء فى الحفلات الغنائية أو كممثلة فى المسرح، وكذلك مدير المسرح الفنان محسن منصور، ود. جمال ياقوت مخرج العرض الذى أعطاني فرصة العودة إلى  المسرح بهذه القوة، والملحن الكبير حاتم عزت، وكل فريق عمل مسرح السلام.

شاركت من قبل فى دورات سابقة من المهرجان القومى للمسرح، ما الاختلافات التى لمستيها فى هذه الدورة على وجه التحديد ؟

لم أنخرط فى فعاليات المهرجان بشكل كبير بسبب انشغالى واهتمامى بالعرض الذى أشارك به، ولكن الملحوظ فى هذه الدورة هو حالة الانضباط والتنظيم على أعلى مستوى، وذلك بمجهود كبير من الفنان محمد رياض رئيس المهرجان، واعتقد أنها كانت من أنجح الدورات للمهرجان. 

أطلق عليك الكثيرين لقب “حاصدة الجوائز”، أيسعدك ذلك أم يقلقك ؟

فى كل مرة أحصل فيها على جائزة أشعر بخوف شديد لأنها مسئولية كبيرة بالنسبة لى، وأصبحت تمثل عبء فى اختيارى للأعمال القادمة، والرعب من احتمالية انخفاض المستوى الفنى الذى تعود عليه الجمهور منى، لأننى فى كل  سباق أدخله لا أقبل الخسارة، لهذا هو لقب “بيخوفنى”.

بعد تجديد عدد كبير من المسارح وأصبح هناك مواسم مسرحية قوية، ما الذى ينقص المسرح المصرى فى رأيك ؟ 

هناك حالة فقر شديد فى النصوص المسرحية، فليس هناك فى الوقت الحالى كتاب يكتبون بشكل خاص للمسرح، وأقرب مثال هو عرض “سيب نفسك” المأخوذ عن نص اسباني تم تمصيره، لأن أساس النجاح بالنسبة لى هو وجود سيناريو جيد ومهم، واذا قمنا بعمل حصر لكل الأعمال التى تقدم حاليا، لن نجد نص واحد جديد، فليس لدينا حاليا كتاب مسرح مثل محمود دياب وعبد الرحمن الشرقاوى وسعدالله ونوس، فنحن لدينا مخرجين وفنانين مهمين ولكن ينقصنا أن تكون هناك نصوص بقوة وأهمية مخرجينا وفنانينا، وعلى ما أتذكر أننا فى دورة المهرجان عام ٢٠١٧ تم حجب جائزة التأليف، ويبقى السؤال هنا “كيف تحل هذة الأزمة خلال السنوات المقبلة.

من “رجل القلعة” إلى “سيب نفسك”.. مشوار امتد لأكثر من ٢٠ عام، ما الذى اكتسبته فاطمة محمد على فنيا ؟

من عرض “رجل القلعة” الذى قدم عام ١٩٩٣ إلى عرض “سيب نفسك”، قدمت ما يقرب من ١٠٠ عمل مسرحى، واعتبر نفسى من المحظوظين لأننى اكتسبت خبرات كثيرة ساعدتنى بشكل كبير فى مشوارى الفنى، بالإضافة إلى عملى مع عدد كبير من المخرجين الكبار، فأعتبر أن كل مخرج يعد مدرسة منفردة، على رأسهم د. هانى مطاوع، ناصر عبد المنعم، أشرف زكى، عصام السيد، عبد الرحمن الشافعى وغيرهم من القامات الكبيرة، بالإضافة إلى عملى على مدار ٣ سنوات مع الفنان الكبير نور الشريف فى العرض المسرحى “يا مسافر وحدك” وكنت أشارك حينها بالغناء فقط، وبمجرد أن تنتهى فقرة الغناء الخاصة بى أظل أراقبه كى أتعلم منه “، لذا أعتبر نفسى خريجة مدرسة نور الشريف.

يعتبرك الكثيرين “غول المسرح”، أين أنت من السينما والتليفزيون؟ 

هذا السؤال على وجه التحديد لابد أن يوجه للقائمين على هذه الصناعة، خاصة وأنهم يعلمون جيدا حجم موهبتى، ولم أخجل يوما أننى اذهب لإجراء اختبارات الممثلين، وقبلت الظهور فى مشهد واحد فقط فى عدد كبير من الأعمال الدرامية، ووقعت على تقديم دور البطولة لعدد من المسلسلات وتم استبعادى بشكل مفاجئ وغير مفهوم، فهل هناك أحد وراء ذلك؟ ، ولا أخجل أن أقول أنه بعد ٢٠ سنة و هذا الكم من الجوائز التى حصلت عليها، لازلت أبحث عن فرصة فى الدراما التليفزيونية. 

ما الدور الذى تتمني تقديمه على خشبة المسرح ؟

أحلم بتقديم دور رابعة العدوية فى عرض مسرحى، ويقوم بإخراجها د. أشرف زكى . 

اقرأ أيضًا : «فاطمة محمد على» تشدو بحب الوطن فى احتفال الإنتاج الثقافى بثورة ٣٠ يونيو 

;