عواصم- وكالات الأنباء:
وجه الاسطول البحرى الروسى ضربة لمستودع يحتوى على أسلحة الطيران والذخائر التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، فى حين أحبطت الدفاعات الجوية هجوماً أوكرانياً بصاروخ كروز وخمس مسيرات استهدف شبه جزيرة القرم ومناطق فى روسيا بينها العاصمة. وقالت وزارة الدفاع الروسية فى تقريرها اليومى أمس: إن الأسطول البحرى الروسى شن أمس الأول ضربة مكثفة بأسلحة عالية الدقة بعيدة المدى على مستودعٍ لأسلحة الطيران والذخيرة للقوات الأوكرانية، مشيرة إلى أن الضربة حققت هدفها وأصابت الموقع. وفى بيان منفصل، أعلنت الوزارة تدمير صاروخ كروز أوكرانى وطائرتين مسيرتين استهدفتا شبه جزيرة القرم. وقال سيرجى أكسيونوف رئيس القرم الموالى لروسيا: إن الدفاعات الجوية أسقطت إحدى الطائرتين فى الجزء الشمالى من شبه الجزيرة المطلة على البحر الأسود، وأسقطت الأخرى فى الغرب .
وكانت الدفاع الروسية قد أعلنت تدمير 42 طائرة بدون طيار أطلقتها القوات الأوكرانية باتجاه شبه جزيرة القرم ليلة الخميس الجمعة من الأسبوع الماضى.
جاء ذلك بعد ساعات من إسقاط الدفاعات الجوية الروسية 3 مسيرات أوكرانية، إحداها فى العاصمة موسكو واثنتين أخريين فى مقاطعة بريانسك الحدودية مع أوكرانيا. وأغلقت السلطات مطارى دوموديدوفو وفنوكوفو الدوليّين فى موسكو لفترة وجيزة أمام المغادرين والوافدين قبل أن تُستأنف العمليّات لاحقاً. كما أكدت الوزارة مقتل نحو 5 آلاف جندى أوكرانى فى العمليات العسكرية الروسية الخاصة فى أوكرانيا فى الأسبوع الأخير.
فى المقابل، قالت نائبة وزير الدفاع الأوكرانى جانا ماليار: إن قوات بلادها تتقدم جنوب شرق روبوتين وجنوب مالا توكماشكا فى منطقة زابوريجيا التى أعلن الكرملين ضمها العام الماضى رغم عدم السيطرة عليها عسكرياً، كما أقرّت ماليار بأن القوات الروسية تضغط لاستعادة مناطق فى شمال شرق أوكرانيا، واصفة القتال الدائر خلال الأسبوع الماضى بمنطقة خاركيف بأنه «عنيف للغاية». من جهه أخرى، أعلن وزير الدفاع الأوكرانى أوليكسى ريزنيكوف أن الطائرات المقاتلة من طراز إف-16 التى وعد بها الغرب كييف يمكن أن يستخدمها الطيارون الأوكرانيون لأول مرة فى الربيع المقبل حيث بدأنا دوراتٍ تدريبية للطيارين والمهندسين والفنيين لدينا. وقال ريزنيكوف لصحيفة «بيلد» الألمانية : إنه من الضرورى إعداد البنية التحتية للطائرات فى أوكرانيا، متوقعاً أن يستغرق الأمر ستة أشهر على الأقل، و»ربما لفترة أطول قليلا». وأكد ريزنيكوف أن استخدام مقاتلات إف-16 سيشكل نقطة تحول رئيسية فى الصراع، وأن الوضع سيتغير مع توريد مقاتلات إف- 16. وكان الجنرال جيمس هيكر قائد القوات الجوية الأمريكية فى أوروبا وأفريقيا قد شكك خلال اجتماع مع مجموعة مراقبين عسكريين مقرها واشنطن، فى قدرة قوات كييف على تغيير مجريات الحرب بعد حصولها على أسراب طائرات إف-16.
من جانب آخر، أعلن الرئيس الأوكرانى فلاديمير زيلينسكى أن كييف تأمل بأن تحصل على ضماناتٍ أمنية من أمريكا على الطراز الذى تم تقديمه لإسرائيل. وقال زيلينسكي: «مع الولايات المتحدة الأمريكية، من المحتمل أن يكون لدينا مثل النموذج الإسرائيلي، حيث سيكون هناك أسلحة وتكنولوجيا وتدريب وتمويل وما إلى ذلك». وأضاف: «نحن مستعدون للقتال لفترة طويلة إذا لم نخسر أشخاصاً. هذا يمكن أن يحدث، لكننا بحاجة إلى تقليل الخسائر إلى الحد الأدنى. مثل إسرائيل على سبيل المثال. يمكن العيش هكذا».
