مواجهة استخباراتية.. موسكو وكييف يتصارعان على رواية المعركة في زابوريجيا

محطة زابوريجيا النووية - أرشيفية
محطة زابوريجيا النووية - أرشيفية

بينما تذيع تقارير عن تقدم أوكراني مثير للاهتمام في جبهة زابوريجيا الحاسمة، تحاول موسكو دحض هذه المعلومات مشيرة إلى خسائر فادحة للقوات الأوكرانية.

هذا الاختراق الاستراتيجي يمثل نقطة تحول رئيسية في المعركة الشرسة على هذه المنطقة. ويبدو أن الروس تراجعوا أمام هذا الهجوم الأوكراني المضاد العنيف. والآن يتجه الجيش الأوكراني نحو مدن ساحلية حيوية لاستعادتها من براثن العدو الروسي.

وفيما تتحدث مصادر عسكرية غربية عن اختراق دفاعات روسية شديدة التحصين، ينفي القائم بأعمال حاكم زابوريجيا الموالي لروسيا ذلك مؤكدا تراجع القوات الأوكرانية بعد خسائر فادحة.

ربما تكون القوات الأوكرانية "قد اخترقت أصعب خطوط الدفاعات الروسية" في منطقة زابوريجيا المتنازع عليها في جنوب أوكرانيا، حيث تركز كييف الكثير من جهودها الهجومية المضادة، وفقًا لتقييم جديد.

حققت كييف "مكاسب مهمة تكتيكيًا" جديدة في المنطقة الجنوبية التي سيطرت عليها روسيا، إذ واصل مقاتلوها اختراق بعض المواقع الدفاعية "الأكثر تحديًا" لموسكو، وفقًا لمعهد دراسة الحرب (ISW) ومقره واشنطن العاصمة.

وقد أدى الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا، والذي اقترب الآن من ثلاثة أشهر تقريباً، إلى استعادة كييف مساحات صغيرة من الأراضي من القوات الروسية المتحصنة فيها. وتركزت الحملة على الخطوط الأمامية في شرق وجنوب البلاد، مع تزايد عدد الضربات على أهداف في شبه جزيرة القرم المحتلة.

وقال قائد أوكراني في جنوب الدولة التي مزقتها الحرب لرويترز في مقال نشر يوم السبت إن القوات اخترقت أصعب دفاعات روسيا في الجنوب وستتقدم الآن نحو مدينة بيرديانسك الساحلية في زابوريجيا وإلى بحر آزوف.

في المقابل أكد القائم بأعمال حاكم منطقة زابوريجيا، يفجيني باليتسكي، أن القوات المسلحة الأوكرانية فقدت 86 جنديا وستة مدافع مدفعية في منطقة زابوريجيا خلال الليلة الماضية.

وقال باليتسكي - عبر قناته على تطبيق تلجرام، وفقا لوكالة تاس عن باليتسكي، اليوم السبت -: "الليلة الماضية، سجلت وحداتنا حركة معدات القوات الأوكرانية ومجموعتين هجوميتين تتألفان من ما يصل إلى 20 شخصا.. وخلال تبادل إطلاق النار، فقدت أوكرانيا نصف أفرادها وتراجعت إلى مواقعها السابقة.. وخلال الليل بلغت خسائر القوات الأوكرانية في زابوريجيا 86 شخصا، وستة مدافع، وأربع طائرات بدون طيار، ومركبة قتالية أمريكية الصنع من طراز برادلي.