رئيس COP28: ارتفاع درجات الحرارة القياسي لم نشهده منذ 125 ألف عام

الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بدولة الإمارات والرئيس المعين لـ "COP28"
الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بدولة الإمارات والرئيس المعين لـ "COP28"

قال الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بدولة الإمارات والرئيس المعين لـ "COP28"، إن كوكبنا يزداد سخونة، ودرجات حرارة لم نشهدها منذ 125 الف عام وتأثيرها واضح ، مشيرا الى أن تأثير ارتفاع درجات لحرارة واضح ويشمل حرائق الغابات من البحر الأبيض المتوسط إلى كندا والتي تسببت في إطلاق مليار طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وأصبح طقسنا أكثر عنفًا ، وفقا لقناة سكاى نيوز.

اقرأ أيضاً .. رئيس COP28: نسعى للتعاون مع المجتمع الدولي لتحقيق أعلى الطموحات المناخية

وأضاف الجابر ، أن أوروبا عانت وحدها ما يقدر بنحو 60 ألف حالة وفاة مرتبطة بإرتفاع الحرارة في عام 2022 ، ويجب على المجتمع الدولي بأسره أن يتحد ويلتزم بالإجراءات التصحيحية ، مشيراً الى أن مجموعة العشرين للدول المتقدمة والنامية الكبرى، تنتج 85٪ من الناتج الاقتصادي العالمي و80٪ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، مما يجعلها بقوة في المقعد الدافع لاستجابتنا الجماعية لتغير المناخ، بدون القيادة الجماعية لمجموعة العشرين، سيظل العالم رهينة التراخي المناخي، مع ما يزيد قليلًا عن 100 يوم حتى اجتماع COP28 هذا العام في الإمارات .

 وتابع : "نحتاج جميعًا إلى تكثيف الجهود والالتزام بالضروريات وتوحيد الجهود المتضافرة " ، موضحا أنة لم يتوقع أن يكون COP28 سهلًا، لكننا نعلم جميعًا أنه كلما اتفقنا وعملنا لاحقًا، زادت صعوبة إزالة الكربون عن اقتصاداتنا، ويجب تبني الابتكارات والفرص الخضراء التي ستقود الوظائف وازدهار المستقبل.

وأوضح الجابر، أنة لا يمكننا تحمل أي مزيد من التأخير في غضون أسابيع قليلة، سيكون التقييم العالمي الأول وهي عملية للبلدان وأصحاب المصلحة لمعرفة أين يحرزون بشكل جماعي تقدمًا نحو تحقيق أهداف اتفاقية باريس لتغير المناخ، لا نحتاج إلى تقرير لإخبارنا بأننا خرجنا عن المسار الصحيح، ومع ذلك أنا متفائل بأننا معًا، لا يزال بإمكاننا اغتنام الفرصة والحفاظ على هدف الحد من الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية في متناول اليد، إذا تصرفنا بوحدة وتضامن غير مسبوقين، يعد احتواء تغير المناخ تحديًا سياسيًا وتكنولوجيًا وهندسيًا يتطلب استجابة سياسية وتكنولوجية وهندسية.

وتابع :" أولاً، نحتاج إلى التعقب السريع لتحول نظام الطاقة في العالم من خلال انتقال عادل ومنظم، مع زيادة سريعة في الطاقة المتجددة بينما نبني نحو نظام طاقة خالٍ من جميع أنواع الوقود الأحفوري بلا هوادة، من الآن وحتى عام 2030، يعني ذلك مضاعفة الطاقة المتجددة العالمية بمقدار ثلاثة أضعاف لتصل إلى 11000 جيجاوات، أي أكثر من ثمانية أضعاف القدرة التوليدية الإجمالية للولايات المتحدة".

وأكمل :" يجب على شركات النفط والغاز التوافق حول صافي الصفر، والقضاء على انبعاثات الميثان بحلول عام 2030 ومواءمة نفسها مع صافي الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050 أو قبل ذلك. في موازاة ذلك، نحتاج إلى مضاعفة إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون، وهو وقود مهم لإزالة الكربون من القطاعات التي يصعب تخفيفها مثل الإسمنت والصلب والألمنيوم".