«العربية لحقوق الإنسان» تفتتح فعاليات النسخة الثالثة من أسبوع المواطنة بدمياط

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

افتتحت المنظمة العربية لحقوق الإنسان صباح اليوم الاثنين أعمال فعاليات أسبوع المواطنة الثامن ونسخته الثالثة بمحافظة دمياط بالتعاون مع مديرية التضامن الاجتماعي بدمياط، وذلك في إطار مشروع رفع الوعي المجتمعي وبناء المواطن والتنمية المستدامة للريف المصري، من خلال تعزيز قيم المواطنة والمشاركة المجتمعية لدى الأجيال الشابة والتوعية بالخطط الوطنية لحقوق الإنسان والتنمية، وأيضا التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر والذي تنفذه المنظمة في محافظات الدلتا بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي في سياق مبادرة حياة كريمة.

وشهدت جلسة الافتتاح كلمات كل من "حسام عبد الغفار" وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بدمياط، و "علاء شلبي" رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان وأدار الجلسة  "محمد راضي" المدير التنفيذي للمنظمة العربية، وبحضور كل من قيادات مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة دمياط، وبمشاركة نحو 80 شابة وشاب من مكلفات الخدمة العامة والرائدات الاجتماعيات وموظفيين حكوميين ومجتمع مدني. 

وفي كلمته ثمن وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بدمياط، بالتعاون المتميز مع المنظمة العربية لحقوق الانسان وتنفيذ أسبوع المواطنة للمرة الثالثة وبنجاح مقدر في تفرد عن المحافظات المستهدفة في البرنامج، مشيرا إلى أهمية الأنشطة التي تنفذها المنظمة في رفع وعي الفئات الشابة بقيم ومعايير حقوق الإنسان، وأهمية تعزيز وعي المواطن بدور الدولة في التنمية الشاملة.

من جانبه ثمن"علاء شلبي" التعاون المثمر مع وزارة التضامن الاجتماعي منذ العام الماضي، وأشار إلى تعريف موجز لتاريخ المنظمة العربية لحقوق الإنسان الذي يمتد لأربعين عاما.

وفي ختام جلسة الافتتاح، سلم علاء شلبي درع المنظمة العربية لحقوق الإنسان إلى حسام عبد الغفار تكريما له وتقديرا لاسهاماته المتميزة في مجالات العمل الاجتماعي ودعمه الكبير لدور مؤسسات المجتمع المدني الناشطة في شتى المجالات.

وتلت الجلسة الافتتاحية أولى فعاليات أسبوع المواطنة "بناء المعرفة" بمحاضرة عامة أدارها "علاء شلبي" رئيس المنظمة العربية تناول فيها المواطنة وأهمية التماسك والسلم الاجتماعي، والتأسيس القيمي لحقوق الإنسان.

تناولت المحاضرة تصحيح بعض الالتباسات الشائعة حول حقوق الإنسان (قيم وعبارات مستوردة من الخارج)، بينما هي نتاج ثقافي وقيمي عالمي ساهمت فيه الشرائع الدينية السماوية والثقافية العربية، بالاضافة الى مساهمة الدول العربية في كافة المواثيق والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان منذ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ١٩٤٨ بجهد خبراء عرب أو بصياغة واقتراحات ومناقشة معمقة ودقيقة وتصويت حكومي خلال إصدارها تلك الاتفاقيات، وصولا إلى مراحل التصديق على اتفاقيات حقوق الإنسان على المستوى الوطني مع إمكانية التحفظ على ما قد يختلف مع موروث وقيم وشرائع الدول العربية.

كما أشار أيضا إلى عدد من القضايا الشائكة التي تثير الالتباسات حول بعض الميول غير الدقيقة والتي يعتبرها البعض من بين حقوق الإنسان المعترف بها وهي في الحقيقة ليست ضمن القانون الدولي لحقوق الإنسان، فضلا عن الاتهامات التي تواجه عمل المنظمات.

فيما أوضح أيضا قيم حقوق الإنسان في مقدمتها الكرامة الإنسانية، والإشارة إلى مفهوم المواطنة والسمات المعززة لتحقيق المواطنة والتي تشهدها الدولة المصرية من بينها تعزيز ممارسة الشعائر الدينية من خلال تنظيم انشاء وترخيص وإعادة ترميم دور العبادة المسيحية واليهودية والإسلامية.

وأشاد بالطفرة التي تمر بها الدول العربية ومصر حاليا على صعيد استمرار إنشاء هياكل حكومية من قطاعات وادارات حكومية ولجان برلمانية وقضائية مختصة بحقوق الإنسان، ومؤسسات وطنية مستقلة لحقوق الإنسان، وكذلك تزايد وتشعب عمل الجمعيات الأهلية.