عصا ومسبحة وإبريق ومشط ومرآة على مقابر نجع حمادي تكشف تفاصيل عن الموتى

صورة موضوعية
صورة موضوعية

من أكبر المقابر وأقدمها في الصعيد بعد مقابر بني حسن بمحافظة المنيا، وجزء منها يسمى هور؛ حيث يقع ضمن المنطقة الأثرية بنجع حمادي، وضمت واكتشفت بعض الأواني والأحجار المنقوشة باللغة الفرعونية في أول بعثة علمية منظمة للمنطقة عام 1987.

هنا غرب مدينة نجع حمادي، وعلى مساحة تقارب 40 فدانًا، تخطف جبانة "هو" الأنظار، وصفها الباحثون الفرنسيون في منتصف القرن الماضي، بأنها من عجائب العالم الحديث.

المقابر تشبه في عمومها شكل الجمل ما بين ارتفاع الشواهد الأمامية لتتحول إلى رقبة ترمز إلى عنق الشخص الميت والتي تمثل الجاه والشهامة كلما ارتفعت وبعد بناء القبر يطلى بالجير الأبيض ليكون جاهزا لنقش الوحدات.

هنا مقابر "هو" في نجع حمادي، والتي تظهر في ملامحها ، رسومات ربما تكون غريبة عند البعض،  فهنا رسومات عصا وابريق ومشط ومسبحة ، وهنا مقابر على أشكال مختلفة ، توضح نوع وعمر المتوفي.


الزخارف المرسومة على القبور، فلقد اعتاد الناس قديما بناء القبور بهذه الطريقة وزينوها برسومات لها مدلول رمزي عندهم، فبناء قبر كبير للشيخ الكبير، وأقل منه للرجل العادي أو الشاب،  وأقل منه الأنثى وأصغرهم للأطفال على أن يكون قبر الأنثى والطفل بدون رقبة.


ومن حيث الزخارف رسمت العصا والمظلة للدلالة "ادعولي أن صاحب القبر شيخ قبيلة أو عائلته وترسم المسبحة والإبريق للدلالة على أنه شيخ من رجال الدين والتقوى والورع ويرسم الثوب والطرحة للدلالة على انها امرأة ويرسم المشط والمراية الدالة على أنها بنت وغير ذلك من الرسومات الأخرى.

الجبّانة لا تتضمن فقط قبورا بل العديد من الأضرحة، التي توجد بداخلها، ومشيدة يزورها العديد من المواطنين للتبرك بأولياء الله الصالحين، ولعل من أبرزهم الشيخ أمير ضرار، وغيره من الأولياء الذين تقام لهم الليالي والمديح والذكر.

وفي مقابر هو لكل عائلة دوار وهو مبنى مرتفع بسور قد يصل إلى متر ونصف أو مترين له بوابة رئيسية يدخل منها، نعش الميت ليستقر أمام الفسقية وهذا السور قد يكون من الطوب اللبن أو مطلي بالجير ومن الطوب الجيري.


اقرأ أيضا | ضبط لصوص أبواب المقابر بالخليفة