بسم الله

تغريدة بلينكن!

محمد حسن البنا
محمد حسن البنا

ابعد يا شيطان. نقولها فى أمثالنا لإبعاد الشياطين عن إفساد أعمالنا. وهنا أقصد وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن الذى حاول إشعال فتنة بين مصر وروسيا. أطلق شائعات، قال فيها إن «الكرملين دمر 13 ألف طن قمح أوكرانى كانت مخصصة للتصدير إلى مصر ورومانيا. صحيح أن السفارة الروسية لدى القاهرة نفت تمامًا صحة تصريح وزير الخارجية الأمريكي، لكن مثل هذه الألاعيب الأمريكية يقصد بها توتر العلاقات بين مصر وروسيا.


هذه الشائعة ندرك قصد بلينكن منها. مصر تتخذ مواقف إنسانية وسياسية واضحة ومعلنة من الحرب الروسية الأوكرانية. وتسعى لوقف الحرب والدمار الذى يلحق بالدولتين والشعبين الروسى والأوكرانى. وتسعى دائمًا إلى حقن الدماء فى أى بقعة من بقاع المعمورة، لأنها داعية سلام، وأمن وأمان لكل شعوب العالم. ومصر لها مواقف واضحة ومعلنة مع كل دول العالم، وتقف على مسافة واحدة مع الجميع.
نشر بلينكن تغريدة على منصة إكس «الهجمات الروسية ضد مخازن وسفن وموانئ تصدير الحبوب الأوكرانية تسبب الجوع للعالم». وجاء بيان للسفارة الروسية بالقاهرة، ردًا على تغريدة بلينكن: «المحاولة غير الماهرة من الدعاية الأمريكية لاتهام روسيا بالإضرار بمصالح مصر، التى نعتبرها شريكًا استراتيجيًا، فشلت. وكان من الواضح لجميع العقلاء أننا لا نضرب على البنية التحتية المدنية على عكس الإرهابيين الأوكرانيين، الذين يوجهون الطائرات بدون طيار إلى المنازل الروسية». «أما بالنسبة للأمن الغذائى لأصدقائنا فإننا نبذل كل جهد ممكن لضمانه. ولا نزال مصدرًا رئيسيًا للعديد من المحاصيل الزراعية». من حظ بلينكن السيئ أن يتزامن مع تصريحه وصول 26 ألف طن شحنة قمح روسية إلى ميناء دمياط!.


نحن ندرك موقف روسيا حين أخطرت تركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة بانتهاء «صفقة الحبوب» التى تم توقيعها فى 22 يوليو 2022 انتهت اعتبارًا من 18 يوليو الماضى. بررت روسيا ذلك باستخدام أوكرانيا والغرب للصفقة فى تسريب الأسلحة لأوكرانيا!.
دعاء : اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام.