من الآخر

الخطيب استثنائى.. والخريطة الأوليمبية

د. أسامة أبوزيد
د. أسامة أبوزيد

مبروك لمسئولى الأهلى برئاسة محمود الخطيب البطولات العديدة التى حصلت عليها فرق النادى المختلفة الموسم الماضي.. ربما يكون الحصول على ٢٨ بطولة عددا تاريخيا لم يحدث فى الأهلى من قبل خلال موسم واحد. وهذا لا يأتى من فراغ أبدا.

هناك تروس متماسكة ومتشابكة ليست على صعيد مجلس الإدارة فقط.. بل منظومة من الصغير إلى الكبير.. تعمل بهدف واحد فقط.. «الأهلى».

ما حققه مجلس الأهلى هذا الموسم على المستوى الإدارى يحسب للكبير «محمود الخطيب» لأنه قائد المركب والذى يصل بها إلى بر الأمان. فعندما تحدث اخفاقات توجه السهام إلى رئيس المنظومة ويبدأ كل من «هب ودب» وشلة التقطيع عمال على بطال فى النيل من الكبير.. وعندما تحدث الانتصارات تضاف إلى رصيد الجميع وربما يدخل الخطيب فى «الحدوتة» وينال من الحب جانبا لأنه نجم كبير وصاحب اسم لامع جداً.

الغريب أن هناك من يظن أو يشيع أن الخطيب ضعيف إداريا.. نعم هذا الكلام يتردد فى الكواليس أو فى أماكن كثيرة.. والواقع يؤكد عكس ذلك تماماً.. هناك استقرار.. وبطولات.. وتطوير فى المنشآت.. وصروح جديدة الأمر الذى جعل الأهلى ورئيسه استثنائيا هذا الموسم.

قوة الأهلى ليست فى البطولات فقط.. بل من الاستقرار وحب جماهيره وإداراته السابقة والحالية للكيان.. الكل وراء اللون الأحمر.. والنسر المنطلق!!.

رحل مجلس مرتضى منصور عن الزمالك.. وجاءت لجنة لإدارة الانتخابات وتسيير أمور النادي.. طبيعى أن تهدأ الأمور لأن من كان على خلاف مع المجلس أو رئيسه السابق عليه أن «ينبط» ويمد يديه إلى الإدارة الموجودة والقادمة من أجل اللون الأبيض الذى عانى كثيراً من ابنائه!!.

المرحلة المقبلة ستشهد انتخابات ساخنة جدا.. وستعود ريما لعادتها القديمة.. تخبيط وشائعات.. المهم أن تغلق الخلافات بالضبة والمفتاح بنهاية المنافسة الانتخابية لأن الزمالك يحتاج إلى جهود جبارة من أجل العودة إلى الطريق وسداد الاحتياجات.. ودفع الديون المتلتلة.

لابد من نجاح المسئولين من الآن.. فى بدء رحلة فك الحظر.. والحفاظ على فريق الكرة ونجوم باقى الألعاب.. لأن رحيل القوة الضاربة يعنى التراجع فى النتائج لسنوات خاصة أن فكرة الدعم بالشباب مطلوبة من أجل بث الدماء وليس الفوز ببطولات!!.

يجب على ابناء الزمالك أن يتحدوا ليس للهدم فقط.. بل للبناء لأن ناديهم فى حاجة إلى هذا التكاتف الفعلى الحقيقى وليس المؤقت من أجل المصلحة!!.
الجمعية العمومية لابد أن تختار قائمة كاملة.. وعدم اختيار مجلس «كوكتيل» من كل القوائم حتى تستطيع الحساب..  المجلس المستقيل كان بإمكانه أن يحقق مكاسب كبيرة.. لكنه كان فريسة للصراعات وضحية للطمع فى المناصب من داخل المجلس نفسه.

الزمالك يحتاج إلى معجزة لتعود مدرسة الفن والهندسة من جديد!!.

تحولات خطيرة ستشهدها خريطة الرياضة الأوليمبية.. مخططات كبرى للإطاحة بألعاب.. وإضافة رياضات أخرى على حساب نماذج صنعت تاريخا وتوج أبطالها كثيرا على منصة التتويج.

تجتمع اللجان الأوليمبية الدولية «الافونك» ٢٠٨ أعضاء تقريبا فى الهند خلال الفترة المقبلة من أجل اعادة التقييم للألعاب الاوليمبية التى تصل إلى ٣٥ لعبة تقريبا.

الغريب أن أعضاء اللجنة سيقومون بالتصويت على استمرار ٣ ألعاب بعد دورة باريس أو أبعادها عن الأوليمبيات.. مثلما حدث للكاراتية بعد طوكيو حيث أصبحت لعبة غير أوليمبية!!.

الملاكمة والأثقال والخماسى الحديث سوف تدخل فى التقييم أو التصويت نتيجة لأسباب مختلفة تخص الشعبية أو التحكيم أو الإقبال الضعيف.. وهذه الألعاب تحظى بالشعبية الكبيرة فى بلدنا.. وسبق وأن حققت مصر ميداليات عديدة فى الأوليمبياد المختلفة!!

الأحلام كبيرة فى أن تستمر الرياضات الثلاث ونشاهدها فى أوليمبياد لوس ٢٠٢٨ ربنا يستر.