بكرة وبعده

لقد حان وقت ترشيد الاستهلاك

وفاء الغزالى
وفاء الغزالى

«الشهر لسة فى أوله والمرتب طار».. جملة تتردد على أفواه المصريين بداية كل شهر وتثير الكثير من التساؤلات، هل السبب يرجع إلى زيادة الأسعار أم أننا شعب استهلاكى يبالغ فى شراء متطلبات قد لا يحتاج لبعضها.. وكانت الإجابة صادمة وهى المبالغة فى الشراء.. لذلك علينا أن نقف ونأخذ قرار « تغيير الثقافة الشرائية».

أمرنا عجيب نحن المصريين، نشتكى من غلاء الأسعار وقلة المال وفى نفس الوقت نشترى الكثير دون الحاجة إليه.. عندما ننظر إلى ثقافة الغرب فى الاستهلاك نتعجب، فهم يستخدمون الميزان «الديجيتال» عند البيع والشراء، فهم يشترون ما يحتاجونه فقط.. فنجد الأجنبى يشترى ثمرة أو ثمرتين، وليس كما تفعل الأسر المصرية فى الشراء بـ «الكيلوات» رافعين شعار «خلى العيال تشبع».

علينا أن نغير الثقافة الشرائية وأن نضع قائمة بالأشياء التى نحتاجها فعلياً.. فمن العادات السيئة التى تهدر الميزانية إعداد كميات كبيرة من الطعام تزيد عن الحاجة الفعلية للأسرة.

إذا تنبهنا إلى مسألة ترشيد الاستهلاك سنجد أن نتائجها أكثر إيجابية وتوفيراً.. فالإسراف يدمر الميزانية الشهرية.. لذلك فتنبهوا.