الكرملين ينفي أي ضلوع له في تحطم طائرة قائد فاجنر

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

نفى الكرملين، اليوم الجمعة 25 أغسطس، ضلوعه في حادث تحطم طائرة قالت موسكو إنه أودى بزعيم مجموعة فاغنر المسلحة يفغيني بريغوجين، وذلك تعليقًا على تكهنات باغتياله ردًا على تمرده المسلح على القيادة العسكرية الروسية قبل شهرين.

منذ تحطم الطائرة قرب العاصمة الروسية الأربعاء وتأكيد السلطات مقتل عشرة أشخاص كانوا على متنها بينهم بريغوجين، سرت تكهّنات وتحليلات بأن زعيم المجموعة الذي كان مقربا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حتى تمرده المسلح في يونيو، قد يكون ضحية عملية اغتيال دبّرها الكرملين ثأرًا على تحديه لسلطة الرئيس الروسي.

وبعد أقل من 48 ساعة على خروج بريغوجين من المعادلة، أصدر بوتين مرسومًا يلزم عناصر المجموعات غير النظامية مثل فاغنر أداء قسم اليمين، في ما يبدو أنه مسعى لتأطير نشاطهم.

وقال المتحدث باسم مقر الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف خلال مؤتمر صحافي الجمعة "هناك الكثير من التكهنات حول تحطم الطائرة والوفاة المأساوية للركاب، بما في ذلك يفغيني بريغوجين.. كل هذا كذب محض".

وأضاف "نعلم جيدًا في أي اتجاه يتم التكهن في الغرب"، مشددًا على أن التحقيق مستمر في الحادثة.

وسبق أن تعرّض عدد من معارضي الكرملين أو المنشقين عن النظام في موسكو، لعمليات اغتيال أو محاولات قتل حتى داخل روسيا وخارجها. ونفى الكرملين على الدوام أي دور له فيها.

وأتت تصريحات بيسكوف غداة كسر بوتين صمته بشأن الحادث وتأكيده أن بريغوجين كان من بين "الضحايا"، وتعزيته أسر من قضوا في "المأساة".

وقال "عرفت بريغوجين لفترة طويلة جدا، منذ مطلع التسعينيات. لقد كان رجلاً مصيره حافل ومعقّد، وارتكب أخطاء جسيمة في حياته، لكنه حقّق النتائج المرجوة".

وكان بوتين قد وصف بريغوجين بأنه "خائن" في خطاب وجهه إلى الروس خلال تمرد فاجنر يومي 23 و24 يونيو الماضي.

لكنه قال الخميس إن أعضاء فاجنر الذين قضوا معه قدموا "مساهمة كبيرة" في الهجوم الروسي في أوكرانيا.