كوريا الشمالية: القمة الثلاثية بين سول وواشنطن وطوكيو نسخة آسيوية من الناتو

حلف الناتو
حلف الناتو

نددت كوريا الشمالية، اليوم الخميس، بالاتفاق الثلاثي بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان، ووصفته بأنه "النسخة الآسيوية من حلف الناتو والمخطط الأمريكي لمحاصرة روسيا والصين".

وأصدر وزير دفاع كوريا الشمالية، كانج سون-نام، بيانا نقلته وكالة أنباء كوريا الجنوبية (يونهاب)، بعد أن عقد قادة سول وواشنطن وطوكيو قمة ثلاثية في منتجع كامب ديفيد الأسبوع الماضي، واتفقوا على تعزيز التعاون للتعامل مع التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية.

وجاء في البيان: "لقد سلط المؤتمر الأخير الضوء على نية الولايات المتحدة الشريرة المتمثلة في فرض حصار كبير على الصين وروسيا، من خلال تقييد أيدي وأقدام اليابان وكوريا الجنوبية بإحكام، وهو الدرع الأساسي لتحقيق طموحها للسيطرة على العالم، من أجل نسخة آسيوية من حلف الناتو".

وكان هذا أول تصريح لمسؤول كوري شمالي رفيع المستوى، بعد تعليق لم يُنسَب إلى مسؤول معين نُشر في وسائل الإعلام الرسمية قبل يومين، وورد فيه اتهام القمة الثلاثية باعتماد سلسلة من الوثائق "لتفصيل وتخطيط وصياغة استفزازات الحرب النووية".

وانتقد كانغ واشنطن "لدفعها الأزمة الأوكرانية إلى شفا حرب نووية عالمية" من خلال إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا، بما في ذلك الطائرات المقاتلة من طراز "F-16"، كما اتهمها بـ"تشويه التعاون الطبيعي بين الدول ذات السيادة في مجال الدفاع الوطني من أجل السلام والأمن"، في رد وزير دفاع كوريا الشمالية على الشائعات المثارة حول تجارة الأسلحة بين بيونج يانج وروسيا.

وقال وزير الدفاع إن كوريا الشمالية "ستتبنى بحزم الرد المسلح الساحق والاستباقي، وتضاعف صداقتها العسكرية وتضامنها مع روسيا لمحاربة عدوهما المشترك".

وتعد هذه آخر جهود كوريا الشمالية لتعزيز العلاقات مع الصين وروسيا، ضد محاولة سول لإقامة تعاون أمني أقوى مع واشنطن وطوكيو، وسط الحرب الروسية الأوكرانية وتصاعد التنافس بين الصين والولايات المتحدة.

وجاء هذا البيان بعد فشل محاولة كوريا الشمالية الثانية لإطلاق قمر صناعي للتجسس في الفضاء، بعد 3 أشهر من فشل المحاولة الأولى وسقوط القمر الصناعي في البحر.