تايوان تعلن تخفيف القيود على دخول السياح الصينيين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلنت تايوان تخفيف القيود المفروضة على رجال الأعمال والرحلات السياحية المنظمة من الصين، اليوم الخميس 24 أغسطس، في خطوة نحو استئناف التبادلات السياحية بين الجانبين.

وعلقت بكين تصاريح السياحة الفردية لتايوان عام 2019 في مؤشر إلى تدهور العلاقات في عهد الرئيسة التايوانية تساي إنغ-وين.

وأعادت تايوان فتح حدودها أمام معظم السياح في أكتوبر الماضي بعد سنوات من الإغلاق بسبب جائحة كوفيد، لكن المسافرين من الصين ما زالوا ممنوعين من دخول الجزيرة.

وأعلن مجلس شؤون البر الرئيسي، وهو الهيئة الحكومية التايوانية المسؤولة عن العلاقات عبر المضيق، الخميس أنه "سيخفف القيود" على المسافرين من رجال الأعمال من الصين اعتبارا من الاثنين.

وقال المتحدث جان جيه-هورنغ إن المواطنين الصينيين الأفراد يمكنهم أيضا التقدم بطلب لدخول تايوان من دولة أخرى اعتبارا من الأول من سبتمبر.

وأضاف جان "سنسمح أيضًا للمجموعات السياحية الصينية بالقدوم إلى تايوان، ولكن في البداية بحد أقصاه 2000 شخص يوميا".

وأوضح أن استئناف الجولات السياحية الجماعية سيتم خلال شهر لإتاحة "وقت للتحضير"، لكنه لم يعلن موعدا محددا.

وردا على سؤال عما إذا كان هذا التغيير بمثابة بادرة حسن نية تجاه الصين، قال جان إن تايبيه تأمل في "استئناف جميع مستويات التبادلات بين الجانبين".

وتابع "لقد قررنا اليوم إعلان سياستنا بشأن تنظيم الجولات الجماعية. لقد اتخذنا الخطوة الأولى ونأمل (من الصين) أن يردوا بشكل إيجابي".

وشهدت تايوان انخفاضًا حادًا في عدد السياح من الصين بعد تولي تساي منصبها عام 2016. وعزا العاملون في قطاع السياحة الانخفاض إلى الصورة الأكثر سلبية للجزيرة في وسائل الإعلام الصينية بالإضافة إلى حظر بكين للجولات الجماعية.

وقال رئيس جمعية السفر التايوانية رينغو لي إن السياح الصينيين كانوا يمثلون أكثر من ثلث عدد الزوار قبل الوباء.

وأضاف أن "الوضع اليوم ليس صحيا ولا علاقة له بكوفيد-19"، واصفا إعلان الخميس بأنه "قطرة في بحر".

وتابع "لا أعتقد أن هذا كافٍ. نحن بحاجة إلى المزيد (من السياح الصينيين)، قطاع السياحة يعاني وفي حالة يرثى لها".

تسمح بكين ببطء لمواطنيها بالسفر مرة أخرى، لكن تايوان لا تزال خارج قائمات الوجهات المسموح بزيارتها.

وتعتبر الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وتتعهد منذ فترة طويلة باستعادتها بالقوة إذا لزم الأمر.