«طباخ بوتين» الذي تمرد عليه.. من هو قائد فاجنر الذي لقي مصرعه؟

قائد فاجنر
قائد فاجنر

لقي يفغيني بريغوجين، قائد مجموعة "فاجنر" الروسية، مصرعه، عن عمرٍ بلغ الـ62 عامًا، بعد أن تحطمت الطائرة الخاصة التي كانت تقله من موسكو إلى مدينة سان بطرسبورج الروسية، وذلك نقلًا عن موقع "روسيا اليوم".

وأكد رئيس حركة "نحن مع روسيا" فلاديمير روجوف، مصرع قائد مجموعة "فاجنر" يفغيني بريغوجين والرجل الثاني في المجموعة، ديمتري أوتكين، الضابط المؤسس لمجموعة فاجنر عام 2014.

وبحسب ما أعلنته هيئة الطيران المدني الروسية، وقتل مع قائد فاجنر 9 أشخاص آخرين، ليلقي الحادث بظلاله حول ما إذا كانت الواقعة مدبرة، إلا أن الثابت أنها وضعت حدًا لحياة قائد مجموعة أثارت جدلًا واسعًا في العالم، خاصة منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.

اقرأ أيضًا: البيت الأبيض: موت قائد فاجنر «لم يفاجئ أحدًا» 

من هو قائد فاجنر؟

وولد بريغوجين في لينينجراد (سانت بطرسبرج حاليًا) في الأول من يونيو 1961، وتخرج من مدرسة داخلية لألعاب القوى في عام 1977، وشارك في التزلج الريفي على الثلج.

كان والد بريغوجين وزوج أمه من أصل روسي يهودي، في حين أن والدته من أصل روسي عرقي.

ولقائد فانجر الراحل سجل إجرامي في رعيان شبابه، ففي 29 نوفمبر 1979، وهو ابن الـ18 عامًا، حكم عليه بالسجن مع وقف التنفيذ بتهمة السرقة، قبل أن يُحاكم بعدها بسنتين بتهم السرقة والاحتيال وتوريط المراهقين في الجريمة، ويُحكم عليه بالسجن لمدة 12 سنة، وذلك عام 1981.

وأمضى بريغوجين تسع سنوات في السجن قبل أن يتم إطلاق سراحه في عام 1990.

وبعد أن خرج من السجن، قام هو ورفيقه بإنشاء شبكة لبيع النقانق (السجق)، وسرعان ما حصلت شركته كونكورد للطعام على مئات الملايين من العقود الحكومية لإطعام أطفال المدارس والعاملين الحكوميين.

وفي عام 2012، حصل على عقد لتوريد وجبات إلى الجيش الروسي بقيمة 1.2 مليار دولار أمريكي لمدة عام واحد، ليبدأ من بعدها منحنى آخر عسكريًا.

تأسيس مجموعة فاجنر

وفي عام 2014، أسس الضابط الروسي ديمتري أوتكين مجموعة فاجنر، وقام رجل الأعمال بريغوجين، بتمويلها لتكون شركة أمن خاصة.

لكن التحول الرهيب في مسيرة قوات فاجنر، حينما شاركت في الحرب في الأراضي السورية، والتي كانت حربًا بالوكالة.

وفي 7 فبراير 2018 برز اسم قوات فاجنر، حينما هاجمت القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة في سوريا في محاولة للاستيلاء على حقل نفطي. 

وفي 30 يوليو 2018، قُتل ثلاثة صحفيين روس يعملون في مؤسسة إخبارية غالبًا ما تنتقد الحكومة الروسية في جمهورية أفريقيا الوسطى، حيث كانوا يحاولون التحقيق في أنشطة مجموعة فاجنر في ذلك البلد، لتذهب أصابع الاتهام إلى المجموعة القتالية.

ومع اندلاب الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير 2022، شاركت مجموعات فاجنر في الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا حيث كانت الأرقام التقديرية للجنود المشاركين نحو 50 ألف جندي.

وأخذت قوات فاجنر منحنى آخر بدءًا من 23 يونيو الماضي، قبل نحو شهرين، حينما أعلن قائدها بريغوجين التمرد، بسبب رفض أوامر توقيع عقد يضع قواته تحت قيادة وزارة الدفاع الروسية.

واتهم بريغوجين، الذي كان يُلقب بـ"طباخ بوتين"، والذي جمعته علاقة وثيقة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، القوات المسلحة الروسية النظامية شنت ضربات صاروخية ضد قوات فاجنر، مما أسفر عن مقتل عدد "ضخم" من قواته.

وأثناء القتال بين فاجنر والجيش الروسي، أسقط فاجنر طائرة مركز قيادة محمولة جوًا من طراز إليوشن إليوشن إي أل-22 إم والعديد من طائرات الهليكوبتر العسكرية، ما جععل بوتين يصف ذلك بالخيانة، ويتعهد بسحق الانتفاضة.

بعد المحادثات بين بريغوجين والرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، أسقطت التهم وتوقف تمرد فاجنر وزحفها إلى العاصمة الروسية موسكو.

كجزء من الاتفاقية، انتقل بريغوجين إلى بيلاروسيا، ورغم إسقاط التهم الموجهة إليه، لكن بريغوجين ظل قيد التحقيق بتهمة الخيانة، إلا حد حادث مصرعه اليوم.