بسم الله

السفاحة الإنجليزية !

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

«أنا شريرة، لقد فعلت ذلك» ، «أنا لا أستحق أن أعيش. قتلتهم عمدا لأننى لست جيدة بما يكفى لرعايتهم. لن أتزوج ولن أنجب أطفالا. لن أعرف أبدا كيف سيكون الحصول على أسرة».

هذا ما كتبته الممرضة الانجليزية السفاحة لوسى ليتبى «33 سنة»، بعد أن قتلت 7 أطفال رضع ، فى ورقة عثرت عليها الشرطة فى منزلها. وحكمت عليها المحكمة بالسجن المؤبد ، لتقضى باقى حياتها فى زنزانتها !.

الشر يحدث فى كل مكان ، وعلينا ان نأخذ العبر والدروس لمنعه سواء بالإعداد النفسى أو التأهيل المهنى والتقنى ، أو بالمراقبة والمتابعة ، والتحليل والتفسير الدقيق للأحداث والوقائع . ففى حالة الممرضة الانجليزية القاتلة لأطفال حديثى الولادة ، يظهر بلا شك وجود تشويش عقلى لديها ، كما اعترفت أمام هيئة المحكمة . وقد أدينت الممرضة البريطانية ليبتى الجمعة الماضية بقتل 7 أطفال حديثى الولادة خلال عام ، ومحاولة قتل 10 آخرين فى المستشفى حيث كانت تعمل . والسؤال الذى لم يجد اجابة شافية حتى فى المحاكمة : ما هى دوافعها وراء هذا الفعل الشيطانى !؟.

اعترفت الممرضة حيث قالت : «أنا شريرة» ، قتلت خمسة أولاد وبنتين فى مستشفى كونتيسة تشيستر، ونويت مهاجمة أطفال آخرين من حديثى الولادة أثناء العمل خلال نوبات ليلية فى عامى 2015 و2016. الواضح أن احدا لم ينتبه للجريمة رغم مرور 7 أعوام !.

المدعون قالوا لهيئة المحلفين إنها سممت بعض ضحاياها من الرضع عن طريق حقنهم بالإنسولين ، والبعض الآخر عبر حقن الهواء أو دس الحليب بالقوة فى أفواههم ،وانها هاجمت بعض ضحاياها مرات عدة قبل وفاتهم. فسر البعض الجريمة بانها محاولة لجذب انتباه زميل لها كانت «مفتونة» به. وقال المدعى العام نك جونسون : «كانت تتحكم فى الأشياء. كانت تستمتع بما يجرى وتتوقع بسعادة أن شيئا تعرفه سيحدث. وتستمتع بلعب «دور الرب» . بينما شهدت الممرضة الرئيسية كاثرين بيرسيفال كالدربانك ، كنا قلقين على صحة لوسى العقلية!.

دعاء : اللهم ارحمنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض ياكريم