الموقف المصرى ثابت وواضح تجاه الشقيقة ليبيا، انطلاقاً من الحقيقة الجيوسياسية الثابتة والمؤكدة على مر التاريخ، فى هذه المنطقة المهمة من العالم ذات التأثير والثقل الإقليمى على الساحات العربية والإفريقية والشرق أوسطية والبحر متوسطية.
والحقيقة الجيوسياسية القائمة والراسخة عبر الزمن، تؤكد على التلاحم الكامل والارتباط الوثيق جغرافياً وسياسياً وإنسانياً بين الدولتين، وهو ما جعل من أمن واستقرار ليبيا قضية بالغة الأهمية والضرورة لمصر، وامتداداً طبيعياً للحفاظ على الأمن القومى المصرى.
وفى هذا السياق يأتى السعى المصرى الدائم على تعزيز الأمن والاستقرار فى ليبيا، وتأييد مصر الواضح والمستمر للشعب الليبى ومؤسسات الدولة الليبية فى اضطلاعها بمهامها، سعياً لاستيفاء جميع الأطر اللازمة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية فى أقرب وقت ممكن.
تلك حقيقة مؤكدة فى إطار التزام مصر القوى بمبدأ دعم الحل الليبى النابع من المؤسسات الليبية، حرصاً على استقرار الداخل الليبى وسعياً لتحقيق طموحات وتطلعات شعبها.
ومن هنا يأتى ترحيب مصر بالبيان المشترك الصادر فى مدينة بنغازى الليبية، عن كل من رئيس المجلس الرئاسى الليبى «محمد المنفى» ورئيس مجلس النواب المستشار «عقيلة صالح»، والقائد العام للقوات المسلحة الليبية «المشير خليفة حفتر»،...، كما يأتى أيضا الترحيب المصرى بما تضمنه البيان الثلاثى، من تفعيل الحوار الوطنى الليبى بينهم وممارسة مجلس النواب لصلاحياته.
وتؤكد الحقائق القائمة على أرض الواقع، أن الترحيب المصرى يأتى تعبيراً وتأكيداً للموقف المصرى الداعم لانفراج الأوضاع فى ليبيا، وتحقيق التفاهم والتعاون بين كل القوى السياسية والاجتماعية لصالح الشعب الليبى وتحقيق الاستقرار.
والمتابع للأحداث الجارية هناك يدرك وجود مؤشرات ودلائل على بداية مرحلة جديدة تفتح الطريق للاستقرار، إذا ما صلحت النوايا وعمل الجميع للسعى الصادق نحو الاستقرار والسلام الاجتماعى والنهوض بالدولة الليبية .
