في عيدها.. الكنائس تحتفل بصعود جسد العذراء للسماء

 احتفالات دير درنكة باسيوط
احتفالات دير درنكة باسيوط

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الثلاثاء، بعيد تذكار صعود جسد السيدة العذراء مريم إلى السماء، عقب انتهاء صوم العذراء لمدة ١٥ يوما، وأقامت الكنائس صلوات بدء من الساعة ٦ مساء على مدار الأسبوعين وقداسات في فترات الصباح. 

وبدأ الاقباط صوم السيدة العذراء يوم 7 اغسطس واستمر لمدة 14 يوما ، وانتهي اليوم " الثلاثاء " بالاحتفال بعيد صعود جسد السيدة العذراء للسماء . 


- احتفالات دير درنكة باسيوط

شهد دير السيدة العذراء بدرنكه بمحافظة أسيوط توافد الألأف من الأقباط لحضور العشية نهضة العذراء و المشاركة في دورة العيد.

وصلى الأنبا يوأنس أسقف أسيوط صلوات العشية بكنيسة المنارة بمشاركة عدد كبير من الآباء الكهنة وأعداد ضخمة من الشمامسة.

وبدأت مظاهر ومراسم الاحتفال بعيد العذراء وأهمها "الدورة" وهي زفة الأيقونات والتي تقيم يومياً في نهضات صوم العذراء في تمام الساعة الـ 6 مساءً من كل يوم ، حيث تبدا من مغارة الديرالتي مكثت بها العائلة المقدسة حيث يحمل احد شمامشة الكنيسة صورة كبيرة للسيدة العذراء، وامامه عدد من القساوسة ويرددون الالحان القبطية باسم السيدة العذراء . 

وهنأ الأنبا يؤانس أسقف أسيوط وتوابعها ورئيس دير درنكة الحضور بختام احتفالات صوم السيدة العذراء قائلًا: " العدرا أم النور التي باركت هذا المكان مع ابنها القدوس تبارككم بكل بركة وخير،  وأم النور تدبر الأمور بشفاعتها القوية " .


- مكانة العذراء في المسيحية والاسلام

تحتل السيدة العذراء مكانة كبيرة ليس فقط عند الأقباط بل أيضا لها مكانة كبيرة فى الإسلام، حيث لقبت بالعديد من الألقاب بالكتاب المقدس "بام النور ، البتول وغيرها.

وللعذراء مريم أيضًا مكانة خاصة في الإسلام وعند المسلمين، فهي خير نساء العالمين، حيث لقبها القرآن الكريم بـ"أطهر نساء الأرض"، كما جاء فى سورة ال عمران، حيث تقول الآية الكريمة: "... يا مريم إن الله اصطفاكِ وطهَّركِ واصطفاكِ على نساء العالمين". 

وأيضا كرمها القرآن الكريم بتخصيص سورة تحمل اسمها وهى سورة "مريم" والتى تدور حول حياتها منذ والدتها.

 

- القاب السيدة العذراء 

تلك الألقاب الأكثر تداولا بين الأقباط  لقب "أم النور" على اعتبار أن السيد المسيح قيل عنه إنه "النور الحقيقي الذي ينير كل إنسان".

وأيضا من ضمن تلك الألقاب بالكتاب المقدس "المجمرة الذهب" أي المجمرة بالقبطية وأحيانًا "شورية هارون"، فالمجمرة ترمز إلى بطن العذراء التى بها السيد المسيح، وكون المجمرة من ذهب، فهذا يدل على عظمة العذراء ونقاوتها، ونظرًا لطهارة العذراء وقدسيتها، فإن العذراء نسميها في ألحانها المجمرة الذهب.

وأكد البابا شنودة الثالث أن المعجزات فى حياة السيدة العذراء بدأت فى الحبل بمعجزة من أبوين عاقرين وببشرى من الملاك، ثم حملت بالمسيح أيضًا بمعجزة دون أن تتزوج، فالنعمة تملؤها كلها حيث وهبتها أمها لخدمة الله منذ كان عمرها ثلاث سنوات لذلك لقبت السيدة العذراء بـ "الممتلئة نعمة".

كما تلقب العذراء مريم بـ "الحمامة الحسنة" مثلا للحمامة الحسنة التي حملت لأبينا نوح غصنًا من الزيتون، رمزًا للسلام وبهذا اللقب يبخر الكاهن لأيقونتها وهو خارج من الهيكل، وهو يقول: "السلام لك أيتها العذراء مريم الحمامة الحسنة"، والعذراء تشبه بالحمامة في بساطتها وطهرها .