نجح فريق بحثي بمستشفى 57357 في الكشف عن عوامل جديدة يمكن أن تساعد في التنبؤ بتطور نوع نادر من الأورام، هو ورم النسيج الليفي الضام عند الأطفال (DF).
الدراسة تم نشرها هذا الشهر فى مجلة Acta oncologica ، وهى دراسة فريدة، نجح الباحثون من خلالها فى تحديد بعض العوامل والدلالات التى تساعد فى تفسير سلوك هذا الورم ، الذى لم تكن له دلالات من قبل.
ويقول د.محمد عيد عبد الرحيم أستاذ أورام الأطفال أن ورم النسيج الليفي الضام هو ورم محيّر، من حيث تطوره، فهناك حالات يرتد فيها المرض بعد العلاج الجراحي أو الكيماوي، وهناك حالات تشفى تلقائيا دون علاج ، ولا توجد أمام الأطباء أي أسباب واضحة تفسر سلوك هذا المرض، وسبب ارتداده أو عدم ارتداده.
ومن هنا فكرنا كأطباء فى وضع هذه المشكلة أمام البحث العلمي، وإجراء دراسة هدفها تفسير سلوك هذا الورم، والبحث عن دلالات أورام لهذا الورم ومحاولة اكتشاف اللغز وراء تطوره.
وتقول د.هند الشقنقيري من وحدة أبحاث الجينوم إنه تم من خلال الدراسة تحليل ما يسمى الأحماض النووية الريبوزية الصغيرة (ميكرو RNA) فى 40 مريضًا بهذا المرض، وأظهرت النتائج بالفعل وجود فروق جينية فى هذه الأحماض، بين الأطفال الذين ارتد عليهم المرض والذين لم يرتد عليهم وترجع أهمية هذه الدراسة، كما يقول د.احمد سيد عبد العزيز رئيس وحدة أبحاث الجينوم - لإمكانية الاعتماد عليها فى التنبؤ المبكر بالحالات التي يمكن أن يتطور لديها المرض، وهو ما يساعدنا فى سرعة اتخاذ القرار باستخدام العلاج الكيماوى من البداية.
كما تفتح هذه الدراسة الباب مستقبلا، لاكتشاف علاج موجه لتعديل الخلل الجيني الذي يتسبب فى تطور وارتداد المرض.
