تحرك الأوقية ببورصة الذهب.. والأسواق تترقب اجتماع محافظي البنوك المركزية

استقرت أسعار الذهب العالمية، خلال تعاملات اليوم الإثنين، عند مستوى الإغلاق السابق 1989دولار، وذلك بعد صعود الأوقية 4 دولارات، ببداية التعاملات، لتسجل 1993 دولار، في ظل ترقب الأسوق لمصير أسعار الفائدة، و التي سيحسمها احتياطي الفيدرالي الشهر القادم.

وكانت بورصة الذهب العالمية، قد استهلت تعاملاتها اليوم، بعد انتهاء عطلتها الأسبوعية، عند مستوى الإغلاق السابق 1889 دولار، وذلك بعد أن اختتمت بورصة الذهب العالمية تعاملات الأسبوع الماضي على خسائر بنحو 24 دولاراً، لتتراجع تراجعت الأوقية 1.2%، بفعل مخاوف استمرار الفيدرالي الأمريكي في سياسته النقدية المتشددة.

و تترقب الأسواق اجتماع محافظي البنوك المركزية في جاكسون هول بولاية وايومنج الأمريكية خلال الأسبوع الجاري للحصول على مؤشرات بشأن أسعار الفائدة.

وشهدت أسعار الذهب العالمية، خلال تعاملات الأسبوع المنتهي مساء الجمعة الماضي، عدد من التغيرات السعرية ما بين الصعود والهبوط متأثرة بصدور بيانات اقتصادية بالولايات المتحدة تتعلق بالنمو والتضخم، والتي تتخذ منها الأسواق مؤشرات حول توجه السياسية النقدية للفيدرالي الأمريكي خلال الفترة المقبلة.

حيث تأثرت الأوقية خلال التداول ببورصة الذهب، بتراجع طلبات إعانات البطالة بالولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن سجلت طلبات الحصـول علـى إعانـة بطالة لأول مرة في الولايات المتحدة الأمريكية، تراجعاً لـ 239 ألف طلب في الأسبوع الماضي، من 250 ألف طلب في الأسبوع السابق، بالمخالفة للتوقعات عند 240 ألف طلب جديد.

كذلك تأثرت أسعار الذهب العالمية ، بارتفاع الإنتاج الصناعي الأمريكي أكثر من المتوقع، حيث ارتفع الإنتاج الصناعي في الولايات المتحدة الأمريكية ، بنسبة 1% في يوليو، وذلك مقابل تراجعه بنسبة بلغت 0.8% في الشهر السابق له، وجاءت هذه القراءة أعلى من توقعات السوق التي أشارت إلى ارتفاع الإنتاج الصناعي بنسبة 0.3%.

وكان لنتائج محضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي عن يوليو، تأثيرات مباشرة على أسعار الذهب العالمية ، خاصة بعد أن جاء بالمحضر أنه لم يعد أعضاء الفيدرالي الأمريكي يتوقعون أن الاقتصاد سيدخل في حالة ركود معتدل مع نهاية العام الجاري.

وتوقع الفيدرالي ارتفاع مخاطر التضخم والحاجة إلى مزيد من رفع الفائدة؛ حيث رأى معظم مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي مخاطر ارتفاع كبيرة للتضخم، ومن ثم احتمالية ارتفاع أسعار الفائدة لاحتواء التضخم مازالت قائمة، كما تتضمن محضر الاجتماع توقعات بتراجع الناتج المحلي الإجمالي، وارتفاع معدل البطالة .

أيضاً كان لنتائج بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية، والتي من شأنها أن تؤثر على أسعار الفائدة على الإنفاق الاستهلاكي، تأثير كبير على سعر الأوقية بالبورصة العالمية، حيث ارتفع حجم مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة الأمريكية ، بنسبة بأكثر من المتوقع في يوليو، مسجلاً 0,7%، ذلك بعد تسجيل ارتفاع بنسبة 0,3% في يونيو.