«على عبد الرزاق» ..يعثر على بومة داخل تفاحة

«على عبد الرزاق» ..يعثر على بومة داخل تفاحة
«على عبد الرزاق» ..يعثر على بومة داخل تفاحة

تعوّد «على عبد الرزاق» أن يأكل التفاح بدون تقطيع.. المرة الوحيدة التى استعمل فيها السكين، شاهد فيها ملامح بومة جميلة على نصف التفاحة، فقرر أن يستكمل جسدها برسمة من رسوماته، لتصبح المفضلة لديه.


قبل سنوات ابتكر الشاب العراقى المقيم فى كربلاء نوعا من الفن، يمزج فيه الأشياء بالرسومات، لينفذ العديد من الأفكار التى عادة ما تكون فى شكل نصيحة أو رسالة أو ضحكة، أما نشر لوحاته على صفحته الشخصية بـ«فيس بوك» منحه جمهورا كبيرا فى الوطن العربى يحرصون على متابعته والتعبير عن إعجابهم بما يعرضه.

اقرأ ايضاً| محاربو السرطان مع «عروستى»


يعترف «على» خريج كلية العلوم السياحية أنه لم يدرس الرسم، ولكن موهبته أجبرته على تطوير أدواته عن طريق التمرين عليها بينما حبه للصوفية والقراءة جعل الدراويش والكتب يسيطرون على أعماله. يقول: هذا النوع من الفن صعب جدا وقليلون فى العالم ينجذبون إليه، فالفكرة وتنسيقها مع الرسم ليس سهلا وعندما يراها المشاهد يعتقد أنها بسيطة، ويشعر بوجود تشابه بين أجزاء الأشياء والبشر بحيث يمكن وضع جزء مكان آخر دون أن تتغير الصورة، لكنها تأخذ شكلا فكاهيا. 


أقام معرضا واحدا فقط لأعماله، لأن طريقة عرضها صعبة نظرا لوجود أدوات ملموسة داخل اللوحة.. فى الصباح يعمل عبد الرزاق موظفا بجامعة العميد، وفى المساء يبيع أربطة عنق أوروبية مستعملة عبر متجر إلكترونى، والعمل الأخير هواية لأنه من عشاق ربطات العنق وكان يهوى جمعها قبل أن يعمل على بيعها.

 

لكن تبقى كلمات عبد الرزاق تؤمن بأن كل الأشياء الموجودة أمامنا لا يمكن استخدامها فى الرسم، لكن هنا تحضر أهمية عين الفنان صاحب الخيال الواسع ليستطيع توظيفها وإنجاز لوحة متكاملة ومتناسقة.