شباب «هندسة العاشر» يبتكرون سيارة ذاتية الحركة

شباب «هندسة العاشر» يبتكرون سيارة ذاتية الحركة
شباب «هندسة العاشر» يبتكرون سيارة ذاتية الحركة

«لا يوجد حلم صعب التحقيق» هى المقولة التى حركت 8 شباب من أبناء قسم ميكاترونكس بكلية الهندسة جامعة العاشر من رمضان وهم محمد أيمن الشامى وأحمد خالد وعبد الله نمير ومحمود عكاشة وعلاء الدين عبد السلام ومحمد يوسف وإبراهيم حسبو وإبراهيم أيمن، وبالعمل والجهد وتحدى الصعوبات قاموا بعمل سيارة ذاتية التحرك دون قائد من أجل خدمة الأفراد داخل المنتجعات السياحية والمناطق السكنية الجديدة دون الحاجة لوجود عنصر بشري.


وقال محمد أيمن إن التفكير فى المشروع بدأ عند البحث عن فكرة جديدة من أجل مشروع التخرج، وبدأنا فى البحث عن فكرة تتعلق بالذكاء الاصطناعى والقيادة الذاتية، ومن هنا قرر فريق العمل تصميم سيارة تتحرك بالقيادة الذاتية دون سائق، وتهدف الفكرة إلى إيجاد حلول مبتكرة للتنقل داخل المنتجعات السياحية والجامعات بحيث يقوم الشخص بالركوب وعبر تقنية الـgps من خلال شاشة أو مجموعة أزرار يختار الوجهة التى ينوى الذهاب إليها لتتحرك السيارة لها بكل سهولة وبساطة، لافتًا إلى أنه يمكن برمجة السيارة لتعود لمقرها أو مكان التحرك والذى يكون غالبًا عند بوابة المكان بعد نزول الشخص بوقت محدد، وداخل السيارة أجهزة استشعار وكاميرات والليزر لتفادى البشر والسيارات الأخرى والأرصفة وكل ما يعوق الحركة.


وأضاف محمد أيمن أن المشروع يمكن تطبيقه فى عدة أماكن منها القرى السياحية والمنتجعات والمجمعات السكنية، ومن خلال هذه السيارة يمكن للأفراد التنقل بين مقر إقامتهم والمناطق الخدمية بكل سهولة ويسر دون الحاجة لاستخدام سيارتهم الخاصة، كما أنه من الممكن تعديل هذه السيارة لتنقل البضائع المختلفة أو تقوم بتوصيل الطلبات المختلفة دون الحاجة لوجود العنصر البشري، ومن أجل توافر عنصر الأمان عند نقل أو توصيل البضائع يمكن استخدام كلمة سر لفتح صندوق الطلبات عند كل طلب. وعن الصعوبات التى واجهوها خلال العمل على تصميم هذه السيارة قال إنها كانت فى الحجم حيث إن تصميما بهذا الشكل الذى يستوعب شخصا لم يكن سهلا، كما أن مكونات صنع السيارة مثل المواتير والحساسات لم تكن متوفرة فى مصر وباهظة الثمن نظرًا لندرتها وعنصر الوقت أيضًا كان يشكل ضغطا عليهم لذا الأمر لم يكن سهلًا، موضحًا أن هيئة التدريس بكلية الهندسة جامعة العاشر من رمضان أثنت على المشروع وأعربت عن سعادتها ودهشتها بمدى جودة ودقة السيارة والوقت الذى تم تصنيعها فيه. وعبر عن أحلامه أن يتم تطبيق المشروع فهو واقعى وعملى ومربح ولا يحتاج للصيانة بشكل مستمر ويوفر عنصر الوقت والعمالة، فهذه السيارة تتكلف حوالى 100 ألف جنيه مصرى وهى مربحة وتستطيع تغطية تكاليف تصنيعها، ومن الممكن البدء فى تنفيذها فى القرى السياحية بمنطقة الساحل الشمالى والعلمين الجديدة.