«شمسُ العارفين» قصيدة للشاعر فضل محمد إبراهيم
شمــسُ العـــارفـيــن .. !
إنّ الحـبيــبَ محمـــدا إكليـــلُ ::
قد زانَ أرضـًا والسماءَ جميـلُ
" صلّى عليـكَ اللهُ يا خيرَ الـوَرى " ::
مـا رفَّ طيـرٌ أو عـلَاهُ هَـديـلُ
ما هبَّ نسْمٌ في الفضاءِ معطّـرٌ ::
أو لاحَ ضـوءٌ فـاحتـواهُ سبيـلُ
ما مـرتِ السّحبُ الثّقالُ بحملهـا ::
والـوَدقُ غيثٌ بالـرخاءِ يسيـلُ
ما انشـقَّ صبحٌ بعد ليـلٍ غامـرٍ ::
وضياءُ شمسِ الـعارفينَ دليـلُ
" يا ربّ صلِّ علـى النبي وآلهِ " ::
مـا اشتـاقَ نفـسـًا للدواءِ عليـلُ
ما مادَ غصنٌ في رحابِ فضائهِ ::
في حِضنِ ريحٍ بالعطورِ تميلُ
صلى عليه اللهُ في عليائه ::
منـذُ القـديـمِ وأُحكِـمَ التنـزيـلُ
نرجوا الشفاعةَ يا حبيبَ قلوبنا ::
يـومَ الـزّحـامِ إذا يحـارُ نـزيـلُ
والحوضَ نبغي من يمينكَ شربةً ::
في يومِ حرٍّ لا يطيـقُ هَـزيـلُ
إن ما يفـرُّ المَـرءُ مِن أهـلٍ له ::
لا زوجَ يُرجى أو يُغيثُ خليـلُ