عاجل

بعد ارتفاع الأسعار.. هل يتجه المصريون لشراء السيارات الكهربائية؟

السيارات الكهربائية
السيارات الكهربائية

لا يزال سوق السيارات المصري في حالة عدم استقرار، على خلفية الزيادات القياسية التي طالت جميع الموديلات مما أثر على حركة البيع والشراء سواء السيارات الجديدة أو المستعملة، ووصلت الزيادات إلى ما يقرب من مليون جنيه لبعض الموديلات الجديدة، واقتربت أسعار السيارات (البنزين) من أسعار السيارات الكهربائية والتي كان سبب عدم انتشارها هو ارتفاع أسعارها، فماذا بعد أن اقتربت أسعارهما والمميزات الكبيرة التي تحظى بها السيارات الكهربائية، هل يتجه المصريون لشراء السيارات الكهربائية؟

أكد عدد من ممثلى رابطة مصنعي السيارات بمصر، أن السيارات الكهربائية باتت التوجه العالمى لكبار المصنعين بالعالم حاليًا، فى ظل التركيز على وسائل النقل الصديقة للبيئة لخفض معدلات التلوث والانبعاثات، ضمن جهود الحد من آثار التغيرات المناخية العنيفة والحفاظ على كوكب الأرض، ما يجعلها تفرض نفسها بقوة على سوقنا المحلي.

فبالتأكيد يمكن أن يؤثر التحول إلى السيارات الكهربائية على تحركات أسعار السيارات بعدة طرق، حيث تتطلب السيارات الكهربائية صيانة أقل بكثير من السيارات التقليدية، وذلك لأنها  تتكون من أجزاء أقل وتحتاج إلى تغييرات أقل في الزيت والصيانة الدورية، وبالتالي فإنها تكلف أقل في الصيانة، وهذا يمكن أن يؤدي إلى انخفاض تكلفة الاستخدام العام على المدى الطويل وبالتالي انخفاض أسعار السيارات ومؤخرا بدأ السيارات الكهربائية بالإنتشار فى السوق المصرية. 

اقرأ أيضا: أرخص 5 سيارات كهربائية في مصر

كما تعمل السيارات الكهربائية على البطاريات القابلة لإعادة الشحن بدلاً من الوقود التقليدي، وهذا يعني أن المستخدمون لا يحتاجون إلى شراء الوقود بإستمرار ، وبالتالي فإن ذلك يؤدي إلى انخفاض تكلفة الاستخدام العام على المدى الطويل وبالتالي انخفاض أسعار السيارات.

وتواصلت «بوابة أخبار اليوم» مع أحد مالكي السيارات الكهربائية منذ فترة حيث أكد أنها تمثل له توفيرا للوقت وراحة البال: "لقد قدت السيارة 16 ألف كم ولم أضطر لأي صيانة حتى الآن، إذ ليس هناك عامل احتراق الوقود الذي يستلزم الكثير من الصيانة في السيارات العادية". ويضيف: "كلفتني كهرباء بقيمة حوالي 1000 جنيه مصري على مدى ثلاثة شهور"

لكنه حذر مما يعتبره عيباً وحيداً لهذا النوع من السيارات: "يمكن للسيارة أن تقطع مسافة 300 - 650 كم إذا كانت بطاريتها كاملة الشحن، وهو ما لا يناسب من يتنقل بمسافات طويلة خارج المدن بشكل دائم".

وفي مقارنة لاستخدام السيارات البنزين والكهربائية قال: "سيارتي كانت تويوتا كورولا تعمل بالوقود وكانت تكلفني ٣٧ ألف جنيه مصري سنوياً رغم أني لا أقطع مسافات طويلة، واشتريت سيارتي الكهربائية هذه عام 2011 بـ 400 ألف جنيه، لكن رغم أنك قد ترى الثمن غال إلا أنني أوفر على المدى البعيد الاستهلاك الكبير للوقود في السيارة العادية".

وهناك مؤشر كبير على التوجه عالمياً بشكل كبير وربما كلي لاستخدام السيارات الكهربائية.

إذ تستهدف الصين على سبيل المثال بلوغ نسبة السيارات الكهربائية لديها نحو 40% من إجمالي مبيعاتها للسيارات بحلول عام 2025.

وتسعى ألمانيا أن تشهد طرقاتها سير نحو 15 مليون سيارة كهربائية بحلول عام 2030.

وأوضحت شركة "ماتياس شميت" Matthias Schmidtالمتخصصة في أبحاث المركبات، أن أكثر من خُمس السيارات المباعة هذا العام عبر18 سوقًا أوروبيًا، بما في ذلك بريطانيا، تعمل بالبطاريات، بينما شكلت السيارات الهجينة نحو من 19% من المبيعات.

ورغم الخطوات الواعدة في المنطقة العربية في هذا القطاع، لكن يبقى الأمر منوطاً بالبنية التحتية الكافية لاستيعاب عدد أكبر من هذه المركبات وتخديمها بالشكل المطلوب، وكذلك بثقة المستهلك بالاعتماد على هذه المركبات كبديل دائم عن السيارات المعتمدة على البنزين.