كتب محمد حامد:
نظرة، فاعتراض، فعدسات كاميرات تلتقط، فأزمة تطفو على السطح، لتعود أنباء متضاربة والشائعات من جديد، هكذا بات أمر مستقبل محمد صلاح خلال قرابة الأسبوع منذ انتهاء مباراة فريقه أمام تشيلسى فى الجولة الأولى من البريميرليج والتى خرج صلاح خلالها دون أن يُكملها الأمر الذى حال دون وصوله لرقم قياسى جديد وهو تسجيله فى المباراة الافتتاحية للدورى الإنجليزى سبعة مواسم متتالية بعد تحقيقها فى الستة الماضية، واكتفى فقط بصناعة هدف الليفر الوحيد فى اللقاء، مما أدى لخروجه ممتعضا مما أتبعه ظهور أنباء انتقاله لاتحاد جدة .
هناك عدة مشاهد تحتاج إلى ربط، صلاح قام العام الماضى بتجديد تعاقده مع النادى ليجعل أمر استمراره محسوما حتى ٢٠٢٥، إلا أن ظهور القوة الشرائية فى الدورى السعودى جعل الأمر مختلفا، وكل شىء أصبح واردا فى سوق الانتقالات، خاصة أن ليفربول خرج منه فيرمينو وانتقل لأهلى جدة، فابينيو لاتحاد جدة وهندرسون للاتفاق، بالإضافة لساديو مانى الذى انتقل للنصر وإن كان انتقاله جاء من البايرن إلا أن تجربته مع الأخير كانت قصيرة ولم تكن بحجم نظيرتها مع الليفر .
إذا، فى ليفربول هناك «تغيير جلد» بالمصطلح العامى، وهو ما قد يجعل خروج صلاح أمرا وارد الحدوث قبل انتهاء عقده، إن لم يكن هذا الموسم فالذى يليه أو حتى فى يناير القادم .خرج يورجن كلوب بتصريح أول أمس فى المؤتمر الصحفى الخاص بمباراة بورنموث، وأكد خلاله أنه لن يخرج أى لاعب من فريقه فى الميركاتو الحالى، وبالطبع هناك تنسيق بينه وبين الإدارة، إلا أن هناك متغيرات اعترف بها يورجن نفسه من قبل، ففى أمر مغاير كان قد صرح بأنه لا يمكن دفع ناديه مقابل مادى يصل إلى ١٠٠ مليون من أجل التعاقد مع لاعب، ثم عاد بعد ذلك واعترف بأنه كان مخطئا، وأصبح ليفربول يتجه للتعاقدات الكبيرة فى بعض اللاعبين، وهو ما قد يجعله يوافق مستقبلا على رحيل صلاح إذا ارتفع العرض المادى المفيد للإدارة واللاعب نفسه وهو وما ستحسمه الأيام القادمة . الأمر الإدارى يأخذ القصة لناد آخر وهو تشيلسى، الذى نجح مؤخراً فى التعاقد مع لاعبين كانا هدفا لليفربول فى الأساس وهما كايسيدو لاعب برايتون ولافيا لاعب ساوثهامبتون وكلاهما فى وسط الملعب، فهل مالك ليفربول جون هنرى ومجموعة الإدارة فى النادى الإنجليزى ستستبعد رحيل صلاح بعد الفشل فى التعاقد مع الثنائى بالإضافة لموجة الرحيل السابقة لعدد من نجوم الفريق، وهو ما يعيد للأذهان أن صلاح كان لاعبا فى تشيلسى من الأساس فى بدايته، ولم يستفد منه لينطلق فى إيطاليا وتنفجر موهبته فى ليفربول، وكأن النادى اللندنى يطلق ضربات تفيد صلاح على فترات عبر مسيرته الاحترافية، حتى أن حكاية رحيله ظهرت عقب التعادل فى الافتتاح الذى كان مع تشيلسى أيضا، مما فتح الأمر لعرض خيالى من اتحاد جدة، أو استمراره فى ليفربول كنجم أول بالفريق مع تمسك مدرب الفريق به، وكأن «ضارة» تشيلسى «نافعة» لصلاح ! .. يبقى الأمر محسوماً فى علاقة صلاح مع ليفربول حتى إشعار آخر، أو حتى عرض آخر !
