الحرائق تحول عاصمة الأقاليم الشمالية الغربية بكندا إلى «مدينة أشباح»

إعصار «هيلارى» يقترب من المكسيك وكاليفورنيا.. وتحذير من فيضانات كارثية

أهالى يراقبون البحر قبيل وصول الإعصار هيلارى بولاية باخا كاليفورنيا فى المكسيك
أهالى يراقبون البحر قبيل وصول الإعصار هيلارى بولاية باخا كاليفورنيا فى المكسيك

تستعد المكسيك لوصول إعصار قوى من ناحية المحيط الهادئ مما دفع بالسلطات لإصدار تحذير من فيضانات «كارثية محتملة» فى منطقة سياحية بشمال غرب البلاد وولاية كاليفورنيا الأمريكية المجاورة.

ويتوقع أن يترافق الإعصار «هيلارى» مع رياح قوية وفيضانات عارمة وظروف مائية «مهددة للأرواح»، حسبما أعلن المركز الوطنى الأمريكى للأعاصير.

وصُنف هيلارى إعصارًا من الدرجة الرابعة، ثانى أقوى الفئات على سلم سفير- سيمبسون المؤلف من خمس درجات.

وحذر المركز من احتمال حدوث «فيضانات مهددة للأرواح قد تكون كارثية» فى مناطق واسعة من باخا كاليفورنيا وجنوب كاليفورنيا نهاية الأسبوع الحالى ومطلع الأسبوع القادم.
وأقام الأهالى وعمال فى كابو سان لوكاس دعامات حماية وأكياس رمل استعداداً لوصول العاصفة فيما كانت الأمواج تتكسر على الشاطئ.

وقال المركز فى توقعاته إن»عين الإعصار هيلارى ستتقدم نحو الساحل الغربى لشبه جزيرة باخا كاليفورنيا فى نهاية الأسبوع وستصل جنوب كاليفورنيا بحلول مساء اليوم».
وصدر تحذير من إعصار لمنطقة على الشريط الساحلى فى باخا كاليفورنيا تمتد من بونتا أبريوخوس إلى كابو سان كوينتن.

وفى الجانب الآخر من الحدود تراقب السلطات احتمال وصول عاصفة استوائية غير معتادة من حدود كاليفورنيا والمكسيك إلى بوينت موجو بمقاطعة فنتورا وكذلك فى جزيرة كاتالينا، بحسب مركز الإعصار.

وفى الولايات المتحدة «يتوقع تساقط ما بين 7 و15 سنتم من الأمطار، مع كميات معزولة تبلغ 25 سنتم، فى أجزاء من جنوب كاليفورنيا وجنوب نيفادا. ويحتمل حدوث فيضانات خطيرة إلى كارثية على المستوى المحلى».

وتضرب الأعاصير المكسيك كل عام على سواحلها الواقعة على المحيطين الهادئ والأطلنطى، عادة بين مايو ونوفمبر.

ورغم أن تبعاتها تطال أحيانًا ولاية كاليفورنيا، إلا أنه من النادر أن تضرب الأعاصير الولاية الأمريكية بقوة عاصفة مدارية.

وفى كندا، تحولت عاصمة الأقاليم الشمالية الغربية إلى «مدينة أشباح»، بعد أن هجرها سكانها الذين يزيد عددهم على 20 ألف نسمة بسبب حريق مدمّر أتى عليها.

وأرغمت الحرائق العنيفة المشتعلة فى كندا السلطات على إخلاء مدينة يلونايف أمس الأول وباتت تهدد منطقة فى مقاطعة بريتيش كولومبيا على مسافة ألفى كلم أعلنت فيها حال الطوارئ. واعلن رئيس وزراء المقاطعة (غرب) ديفيد إبى: «لا يمكن التكهن بالوضع فى الوقت الحاضر وتنتظرنا أيام صعبة».

وزار رئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو أمس الأول إدمونتون على مسافة حوالى ألف كلم من يلونايف، والتقى هناك وافدين من الشمال نقلوا إلى مركز استقبال.

وتحدث ترودو عن «مرحلة غير مؤكدة ومروعة» فى وقت يجتاح أكثر من ألف حريق حاليًا البلاد من شرقها إلى غربها، وتشتعل أكثر من 230 منها فى الأقاليم الشمالية الغربية وأكثر من 370 منها فى بريتيش كولومبيا.

وتشهد كندا هذه السنة موسم حرائق غابات هو الأشد على الإطلاق تسبب بإجلاء 168 ألف كندى عبر البلاد وأتى على 14 مليون هكتار من الأراضى، ما يساوى ضعف الرقم القياسى السابق المسجل فى 1989.