الشرطة البريطانية تستجوب سفير ميانمار السابق في لندن

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أفاد محامي سفير ميانمار السابق في لندن، اليوم السبت 19 أغسطس، أن الشرطة البريطانية استجوبت موكله في شأن رفضه مغادرة المقر الدبلوماسي الذي يقيم فيه، وذلك بعدما أقاله المجلس العسكري البورمي إثر انقلاب فبراير 2021.

وقال نيل سويفت، محامي السفير البورمي السابق كياو زوار مين في رسالة تلقتها فرانس برس "في 15 أغسطس، استجوبت الشرطة موكلي في شأن اتهامه باقتحام المقار الدبلوماسية، أي مقر السفير الذي يقيم فيه منذ أصبح سفيرًا في المملكة المتحدة العام 2013".

وفي أبريل 2021، دخل دبلوماسيون قريبون من المجلس العسكري مقر السفارة في وسط لندن، رافضين السماح لكياو زوار مين بدخولها، كونه يؤيد الحكومة المدنية برئاسة اونج سان سو تشي، والتي أطاحها الانقلاب في الأول من فبراير من ذلك العام.

وأعلنت الحكومة البريطانية يومها أنها ستوفر الحماية للسفير المقال.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية "بالنظر إلى السلوك الترهيبي بحق مين، نسعى الى التأكد من تمكنه من العيش بأمان في المملكة المتحدة في انتظار أن يقرر مستقبله على المدى البعيد"، داعيا الى "عودة سريعة للديموقراطية" في بورما.

ومذاك، لم يغادر السفير السابق مقره. ورفض إعادته الى ممثلي بلاده كونه لا يقر بشرعيتهم.

واضاف نيل سويفت في بيانه أن هذا المقر "يبقى ملكا لبورما، وقد اكد موكلي على الدوام أنه سيسر جدا بتسليم المفاتيح لممثل لحكومة بورما المنتخبة ديمقراطيًا".

واشار المحامي إلى أن أي تهمة لم توجه الى موكله، موضحًا أن "على النيابة ان تحدد أولا ما إذا كان هناك ادلة كافية على وجود جنحة".

ولم ترد شرطة لندن والخارجية البريطانية على طلب فرانس برس التعليق.

وتسبب انقلاب فبراير 2021 بإغراق بورما في نزاع أجبر أكثر من مليون من سكانها على النزوح، بحسب الأمم المتحدة. كذلك، تم اعتقال الآلاف.

وتدهورت العلاقات في شكل كبير بين ميانمار والمملكة المتحدة إثر تولي العسكريين السلطة.