خيرت فيلدرز.. أشهر رجل مسيء للإسلام مرشح للحكومة في هولندا

خيرت فيلدرز
خيرت فيلدرز

أبدى حزب رئيس الوزراء الهولندي المستقيل مارك روته أنّه مستعدّ لتشكيل حكومة ائتلافية مع الحزب اليميني المتطرّف بزعامة جيرت فيلدرز بعد الانتخابات التشريعية المبكرة المقرّرة في 22 نوفمبر.

وأُجبر روته على الاستقالة في 8 يوليو الماضي، بعد فشل حكومته في التوصل لاتفاق بشأن تدفق اللاجئين، وقرر وقتها روته الاستقالة وأعلن بعدها اعتزاله العمل السياسي بعد إجراء الانتخابات.

وأكّد روته ما أعلنته ديلان يزيلجوز، الزعيمة الجديدة لحزبه "في في دي" اليميني الليبرالي، التي ستخوض الانتخابات التشريعية على رأس الحزب، استعداد حزبها تقاسم السلطة مع اليمين المتطرّف بعد الانتخابات.

وسارع فيلدرز إلى الترحيب بقرار الحزب الليبرالي، مبديًا استعداده لتنفيذ الخطوة، وذلك على ضوء نتائج الانتخابات، ليصيح السياسي اليميني المتطرف، الذي لطالما تعمد الإساءة إلى الرسول محمد "لى الله عليه وسلم" أمام إمكانية أن يتواجد في الحكومة الجديدة ضمن ائتلاف حاكم يميني.

خيرت فيلدرز المعادي للإسلام

وخيرت فيلدرز هو واحد من أبرز حلقات عداء اليمين المتطرف في هولندا وأوروبا ككل للإسلام.

ويتزعم فيلدرز حزب "الحرية"، اليمني المتطرف المناهض للإسلام، وهو ثاني أكبر حزب بالبرلمان الهولندي لكنه لم يكن جزءًا من الحكومة السابقة.

وواجه فيلدرز من قبل تهديدات القتل بعدما نوى تنظيم مسابقةً لرسومٍ مسيئةٍ للنبي محمد في أغسطس عام 2018، وتم إلغاء المسابقة وقتها، التي كان ينوي فيلدرز تنظيمها داخل مقر البرلمان الهولندي.

وفي نهاية عام 2019، نظم فيلدرز مسابقةً لرسومٍ مسيئةٍ للنبي محمد، يتبارى خلالها المتسابقون عبر الإساءة لسيد البشرية جمعاء، ولم تمضِ سوى ساعاتٍ قليلة حتى تم إنهاء المسابقة مثيرة الجدل، والتي خلفت مشاعر غضب كبيرة لدى المسلمين وقتئذ.

دراسته في إسرائيل

وفي بداية حياته، عمل فيلدرز بعد إنهائه دراسته الثانوية في إسرائيل لمدة سنتين، وهو لا يزال مولعًا بإسرائيل ولديه علاقاتٌ وطيدةٌ بعدد من قياداتها، ويرى فيلدرز أن إسرائيل تقاتل من أجل القدس نيابةً عن الأوروبيين.

ويعتبر فيلدزر القدس مسألة حياة أو موت بالنسبة له، فقد قال من قبل "سقوط القدس في أيدي المسلمين، يعني سقوط أثينا وروما، لذا، إسرائيل هي خط الدفاع الأول عن الغرب، هذا ليس صراع حول الأرض بل معركة أيديولوجية، بين عقلية الغرب المحررة وأيديولوجية الإسلام الهمجية، -حسب وصفه-  هناك دولة فلسطينية مستقلة منذ عام 1946، وهي مملكة الأردن -حسب زعمه-".

واعتاد فيلدرز على التطاول على النبي محمد "صلى الله عليه وسلم"، والإسلام بشكلٍ عامٍ، وطالب من قبل بحظر القرآن في هولندا، علاوةً عن طلبه من المسلمين تمزيق نصف القرآن إذا ما أرادوا البقاء في هولندا.

ويجهر خيرت فيلدرز بعداء المسلمين، وقد وصف المغاربة بالعنصريين، معتبرًا إياهم سبب المشاكل الإجرامية في هولندا إضافةً إلى الأتراك.