فرحة وسعادة تسيطر على أحمد دومة عقب خروجه من مركز الإصلاح والتأهيل

أحمد دومة وبرقته حمدين صباحي وفريد زهران
أحمد دومة وبرقته حمدين صباحي وفريد زهران

سيطرت حالة من السعادة، على الناشط السياسي أحمد دومة، عقب خروجه مغاردته أسوار السجن، بعد صدور قرار الرئيس السيسي، بالإفراج عنه بالعفو، وبرفقته 4 آخرين.

وكان في انتظاره أمام مركز الإصلاح والتأهيل، حمدين صباحي، وفريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي، وعدد من أصدقائه وأسرته، حيث أشادوا بقرار الرئيس، وحرصه على فتح صفحة جديدة مع مختلف التيارات السياسية. 

يذكر أن تم الإفراج عن الناشط السياسي أحمد دومة بعد 10 سنوات قضاها داخل السجن لتنفيذ حكم نهائي بالسجن المشدّد 15 عامًا، بالقضية المعروفة إعلاميًا بقضية "أحداث مجلس الوزراء"، والتي تعود إلى عام 2011 في أعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير، والذي صدر من الدائرة 11 إرهاب، بمحكمة جنايات جنوب القاهرة وأيد من جانب محكمة النقض برئاسة المستشار عبدالله عصر في يوليو 2020.

ويأتي قرار الإفراج عن الناشط السياسي أحمد دومة استجابة للمطالبات التي صدرت من مختلف القوى السياسية والحزبية خلال الفترة الماضية، والتي طالبت بالإفراج عن الناشط السياسي البارز لعدة اعتبارات على رأسها الحالة الصحية لأحمد دومة، وكذلك بالتزامن مع حالة الحوار الوطني التي تشهدها مصر في الفترة الماضية، بمشاركة مختلف القوى السياسية والحزبية، حيث بدأت التوصيات الأولى للحوار في الظهور وانتهى مجلس الأمناء إلى رفعها لرئيس الجمهورية.
 
ويأتي قرار الإفراج عن أحمد دومة، بعدما شهدت الفترة الماضية الإفراج عن المئات من السجناء السياسيين وسجناء الرأي بقرارات من جهات التحقيق أو قرارات بالعفو صدرت من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لمن صدر بحقهم أحكام قضائية، بعدما قرر السيسي إعادة تفعيل لجنة العفو الرئاسي بالعام الماضي بالتزامن مع الدعوة إلى الحوار الوطني.

وكانت آخر القرارات التي صدرت بالعفو عن سجناء قرار الرئيس الصادر بخصوص الباحث باتريك جورج زكي والمحامي الحقوقي البارز محمد الباقر، بعد مطالبات من جانب مجلس أمناء الحوار الوطني، حيث قوبل قرار العفو بحالة واسعة من الاحتفاء من جانب القوى السياسية في مصر وممثلي الأحزاب في الحوار الوطني، الذين أكدوا على ضرورة استمرار تلك القرارات التي تساعد على استقرار المشهد السياسي في مصر.

ويعتبر أحمد دومة أحد أبرز النشطاء السياسيين في مصر خلال السنوات الماضية وأثناء بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، حيث برز على الساحة من خلال تبنيه العديد من المواقف السياسية، وقبلها كان لدومة نشاطا واسعًا بدأ مع حركة كفاية التي تأسست لرفض سياسة نظام الرئيس الراحل مبارك، وتعرض للسجن في عام 2009 أثناء محاولته العبور إلى قطاع غزة إلى جانب عدد من الشباب السياسيين الذين رفضوا الحرب التي كانت تشهنا دولة الاحتلال على قطاع غزة.

وفي أثناء ثورة الخامس والعشرين من يناير كان دومة أحد أبرز الوجوه فيها، وواصل نشاطه السياسي بعد ثورة يناير وقبض عليه في يناير 2012 في قضية أحداث مجلس الوزراء، حيث واجه العديد من الاتهامات في تلك القضية قبل أن يطلق سراحه في أبريل من نفس العام، وفي فترة حكم جماعة الإخوان الإرهابية عوقب أحمد دومة بالحبس 6 أشهر بتهمة إهانة الرئيس المعزول محمد مرسي قبل أن يتم إخلاء سبيله بعد سداد الغرامة.

وفي 2019 قضت الدائرة 11 إرهاب، بمحكمة جنايات جنوب القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي بالسجن المشدد 15 سنة، أحمد دومة، وإلزامه بدفع مبلغ 6 ملايين جنيه قيمة التلفيات، وذلك فى إعادة محاكمته بقضية "أحداث مجلس الوزراء بعدما ألغت محكمة النقض الحكم الصادر بمعاقبة دومة بالسجن المؤبد فى القضية، وقررت بإعادة محاكمته من جديد وفي 2020 أيدت النقض قرار سجن دومة 15 عامًا.

جدير بالذكر أن دومة كان متزوجا من الناشطة السياسية نورهان حفظي منذ عام 2013، وفي عام 2018 انفصلا دومة ونورهان أثناء وجوده في السجن لقضاء العقوبة المقررة في قضية أحداث مجلس الوزراء، في قرار أثار موجة واسعة من التعاطف وقتها.

اقرأ ايضا| الجريدة الرسمية تنشر قرار الرئيس بالعفو عن أحمد دومة وأربعة آخرين

ومن المنتظر أن يساهم قرار الإفراج عن أحمد دومة في تعزيز حالة الحوار التي يشهدها المشهد السياسي في مصر، والتي بدأت من تفعيل لجنة العفو الرئاسي التي ساهمت في الإفراج عن المئات من النشاط السياسيين السجناء، وكذلك الحوار الوطني الذي يشهد مشاركة مختلف الأطراف السياسية للنقاش حول مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية.